×

2010 دولارات لاستقبال العام 2010!

التصنيف: Old Archive

2010-01-01  10:51 ص  1214

 

 

مادونا سمعان
أفل العام 2009، وراح معه عقد من الزمن، وسط احتفالات تعمّ ساحات العالم وشوارعه. وفي لبنان، لا يمكن لعامٍ أن يأفل ويطل آخر جديد مكانه، إلا على وقع أصوات «النجوم» الأكثر شعبية محلّياً وعربياً، فكيف إذا كان الحديث عن وداع عقد بكامله.
وفي العادة اللبنانية، يختار الفندق أو المنتجع السياحي النجوم، وهم يختارون من بين العروض ما يليق بـ«تاريخهم» الفني، لا سيما من الناحية المادية.
لم نعرف أجر أي من هؤلاء النجوم في تلك الليلة. لكنّها، بلا شك، مناسبة «دسمة» تدفع النجم الواحد إلى القفز من شمال لبنان إلى جنوبه، أو بالعكس. وذلك جليّ، يقرأ على اللوحات الإعلانية الممتدة على طول الساحل اللبناني.
نجوم يتحرّكون في فلك يصل عدد فنادقه ومنتجعاته السياحية، من الدرجة الأولى، إلى عشرة! والمقصود بالحديث، تحديداً، من الفنانات: نانسي عجرم ونجوى كرم وهيفاء وهبي، ومن الفنانين: وائل كفوري وفارس كرم وراغب علامة وجورج وسوف وفضل شاكر. حتى كادوا يشكّلون لائحة وحيدة يختار منها «المتموّلون» اللبنانيون، والعرب أيضاً، التركيبة الأنسب لليلتهم.
يفصح أحد العاملين في شركة تنظيم الحفلات، وقد رفض نشر اسمه، أن العرض والطلب يتمّان من الجانبين، أي إدارة الفندق والفنان. فالأولى يهمّها تقديم النجم الأكثر شعبية للروّاد، فيجذبهم في تلك الليلة ويفرض الأسعار التي تناسب «التجرة». أما الفنان فيدرس العرض الذي يناسب طموحاته المادية، «طبعاً مع مراعاة برستيج المكان».
وتؤدي الشركة دور الوسيط، فتعرض أجور الفنانين على الإدارات، «في حين تنصح «النجوم» بالأمكنة التي تتلاءم ومستواهم الفني. وهكذا، يصبح كل طرف ربحان».
غير أن إدارات الفنادق والمنتجعات لا تعتبر نفسها رابحة، إذ يؤكد مسؤول الترويج في إحداها أن «حفل رأس السنة ليس سوى إعلان ترويجي للفندق. فالأجور التي يتقاضاها الفنانون وعمولة شركات تنظيم الحفلات، بالإضافة إلى كلفة المشروب والطعام وطاقم العمّال، لا تترك الربح الوفير للفندق. بالطبع نربح، ولكن ليس كما يعتقد الزبائن».
بعيداً عن حسابات صالات الفنادق، تبدو الأسعار موحدة لمن يودّ التمتع بصوت أحد نجوم الصفّ الأول أو استعراضه. وتقدّم إداراتها مروحة من الأسعار للحفلة الواحدة، تبدأ بـ250 دولاراً وتنتهي بحدود 650 دولاراً لتتخطاها إلى 750 دولاراً في حالات نادرة، أي في حالة السهرات التي يحييها «نجمان» أو ثلاث. ويكمن الاختلاف في التقديمات على مستوى كمية الأطباق والمشروب، وموقع الطاولة المحجوزة.
اللافت أنه قبل ساعات من أفول العام 2009، لم تكن تلك المنتجعات قد استكملت حجوزاتها للحفلات، بينما حجزت غرف عدد منها بالكامل.
يبقى أن نجمين كسرا رقم أسعار البطاقات لحفلاتهما، وهما عمرو دياب الذي وصل سعر بطاقة حفله في وسط المدينة إلى 1500 دولار، علماً أن الخلاف بين النجم وإدارة الحفل قد أدّى حسبما هو معلن إلى إلغائه. أما مشاهدة نانسي عجرم تستقبل العام 2010، فتكلّف الثنائي («الكوبل») 2010 دولارات.. أليس الضيف العزيز الذي نستقبله هو العام 2010؟
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا