×

الزواج بمساعدة طرف ثالث موضة لتجنّب العنوسة

التصنيف: Old Archive

2010-01-03  05:49 ص  1493

 

تعرف الرجل إلى المرأة، أو العكس، يتم بطرق مختلفة، وتنتفي أهمية الطريقة إذا كان ‏القصد هو الزواج وإيجاد الشريك المناسب».
هذا ما قالته دراسة برازيلية عن ظاهرة ‏اجتماعية تنمو بسرعة في العالم، وتعتبر أحد الوسائل لإيجاد شريك الحياة الزوجية وتجنب ‏العنوسة، في يومنا هذا هناك طرق مختلفة ومتعددة لالتقاء الرجل بالمرأة، في المطعم، في ‏السوبر ماركت، في الشوبينغ سنتر، في السينما، ولكن أهمها هو اللقاء في الحفلات العائلية ‏بمساعدة أصدقاء كطرف ثالث، فكيف تكون هذه الزيجات؟ ‏
قالت الدراسة ـ التي أشــرف عـلى إعدادها وإصدارها منظـمة الأســرة البــرازيلية في ‏مدينة ساو باولو مؤخرًا ـ إن الناس يلتقون في كل مكان، وهذا أمر عادي، لأن الإنسان كائن ‏اجتماعي، وليس انعزاليًا كبعض أنواع الحيوانات التي تعيش وحيدة، وتلتقي فقط في فصل ‏التكاثر، طبقًا لغريزة كل نوع، أما لقاءات البشر فهي مختلفة تمامًا، لأنها ليست غريزية، ‏وهناك اللقاءات العابرة التي تجمع بين شخصين أو أكثر، ربما مرة واحدة في الحياة لا تتكرر، ‏وهناك اللقاءات المركزة التي لها مغزى ومعنى، بحسب الدراسة، وبخاصة إذا كان طرفا اللقاء ‏رجلاً وامرأة يسعيان للزواج.‏
وأضافت الدراسة أن اللقاءات العابرة كثيرة وعادية، وقد لا يأتي منها أي نتائج جادة ‏على صعيد الزواج، في مجتمعات عملية يكثر فيها التعارف العابر بين رجل وامرأة لقضاء وقت ‏عمل، ومن ثم الافتراق، وربما عدم اللقاء ثانية، ووصفت بأنها لقاءات فارغة المضمون، هذه ‏الحقيقة أدخلت المجتمعات العصرية في دوامة فارغة، لأن اللقـاء يهـم الـمرأة أكـثر مـن ‏الرجل التي تفكر دائما بشكل أعمق إذا تعلق الموضوع بعلاقة تنتهي بالزواج.
وتــابعــت ‏الدراســة تــقــول: »غــالبـية الناس قد ملت الحال، وبدأت تتجه وتبحـث عن لقاءات ‏مركزة ذات مغزى، وتنتهـي بالــزواج«، يقول المــثل الشائع »الحاجة أم الاختراع «، ‏وبالنسبة للعـرب فهم معروفون في مجال العلاقات الاجتماعية، لأن تربيتهم الدينية تؤكد على ‏صلة الرحم والمحبة بين الأقارب والأصدقاء، وكما هو معروف أن نسبة العنوسة بين صفوف النساء ‏في العالم تجاوزت الـ40 % في بعض البلدان.‏
الطرف الثالث
شرحت الدراسة اللقاء المركز بالقول: إنه اللقاء الذي يؤدي في النهاية إلى ابتكار مشاعر ‏وعواطف بين الناس، خاصة بين الرجل والمرأة، وبما أن اللقاءات المركزة هي أكثر ندرة، فإنها ‏عادة ما تتم عن طريق طرف ثالث ربما يكون محايدًا أو غير محايد، المقصود بالطرف الثالث، ‏طبقًا للدراسة، هو الشخص الذي يجمع بين أشخاص آخرين من أجل التعارف الذي يساهم بدوره في ‏إيجاد أحاديث متنوعة المواضيع والأهداف، فإذا مال رجل لامرأة أو العكس قد تبرز أحاديث ‏فيها شيء من المشاعر والعواطف التي تتعمق إذا كان الطرفان يفكران أو يخططان للزواج ‏والارتباط.‏
وأكدت الدراسة أن اللقاءات المركزة تتم عبر إقامة الحفلات العائلية التي تضم الأصدقاء ‏وأصدقاء الأصدقاء، وهنا بيت القصيد، أي أن اللقاءات المركزة المرجوة والمهمة هي بين ‏أصدقاء الأصدقاء، امرأة جلبت معها شقيقتها، وآخر جلب معه شقيقته أو صديقه أو ابنة ‏عمه، هذا بالضبط ما يتطور ويكتسب أهمية خاصة بشكل يدعم ويشجع على الزواج عند إيجاد ‏شريك مناسب جدير بالثقة.‏
وقد ثبت من خلال استبيانات الرأي، أن 30 % من اللقاءات المركزة، حسب تسمية الدراسة، ‏والتي تتم في الحفلات العائلية أو حفلات الأفراح ومناسبات أخرى تجمع بين الأصدقاء تنتهي ‏بالزواج، وقد أصبح ذلك وسيلة لإيجاد الشريك المناسب.‏
الطرف الثالث والتمهيد
الطرف الثالث الذي يجمع بين قلبين، إنما يمهد للقاءات بين رجال ونساء هم في الأصل مستعدون ‏للزواج، وإلا فإن اللقاء المركز سيتحول إلى لقاء عابر، حيثُ تفقد فكرة الزواج قيمتها ‏وتعود المرأة إلى عالم العنوسة من جديد، ويعود الرجل لعالم الوحدة مجددًا، إذن التمهيد ‏للقاء الأصدقاء المستعدين للزواج أمر هام، يجب أن يسبق اللقاء، ذلك يمثل عبئًا على الطرف ‏الثالث، ولكن من الذي لا يحب الجمع بين القلوب المحبة؟
وأضافت الدراسة أن الزواج عن طريق الطرف الثالث في المناسبات الاجتماعية، أصبح أكثر ‏أهمية من مكاتب الزواج المنتشرة بكثرة في البلاد العربية، فهذه المكاتب تجمع بين أناس ربما ‏لا تتواجد بينهم أي قواسم مشتركة، أما اللقاءات الاجتماعية، فتحظى بأهمية خاصة؛ لأن ‏معرفة صديق جيد يعني بأنه ينتقي صداقاته ويحظى بثقة الآخرين.‏
لمواجهة شبح العنوسة
بدا الطرف الثالث، وسيلة ناجعة لمواجهة شبح العنوسة، لعدة أسباب حددتها الدراسة ومن ‏أهمها: ‏
‏1 -التعارف عن طريق أصدقاء مشتركين أو غير مشتركين يولد الثقة ولا يحتاج إلى جهد كبير للبحث ‏عن أصل وتاريخ هذا وذاك.

‏2 -بما أن التعارف يتم بعد تمهيد جيد، يقوم به الطرف الثالث، فهذا يساعد على إيجاد ‏تفاهم سريع لا يحتاج إلى كثير من الوقت.‏
‏3 -تعطي العائلات، ما يتناسب من حرية الحديث للمرأة في اللقاءات التي تتم عن طريق طرف ‏ثالث؛ لأن ذلك يسهل عملية التفاهم المشترك.‏
‏4-وجود قواعد للمحادثة في اللقاءات، وعلى رأسها عدم تأجيل التطرق لموضوع الزواج ‏وأهميته وقيمه في أي مجتمع من المجتمعات البشرية.‏
‏5 -عدم إعطاء المرأة مجالا للرجل، يشعره بأنها قد تقبل اللقاء العابر، ومن ثم تنتهي ‏العلاقة قبل أن تبدأ، فالرجل والمرأة عادة ما يضعان الأوراق على الطاولة إذا كان هناك ‏علم مسبق بنية كل منهما للزواج.‏

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا