نهاية امبراطورية عائليّة: تخلّوا عن «خوري هوم» بـ36 مليون دولار
التصنيف: إقتصاد
2012-11-22 09:18 م 1178
محمد وهبة / الأخبار
باع آل الخوري مجموعة «خوري هوم» التي تضمّ نحو 20 شركة بينها شركات عقارية، كامل حصصهم في المجموعة لشريكيهما موسى الفرحان وصندوق «يورومينا2» بمبلغ 36 مليون دولار. الصفقة تشمل الاسم التجاري والبضاعة المخزنة.
لماذا تخلى آل خوري عن امبراطورية «خوري هوم»؟ السؤال يتردّد صداه اليوم في السوق، ويدفع نحو المزيد من الأسئلة: هل يتغيّر اسم امبراطورية بيع الأجهزة المنزلية بالتجزئة بعدما اشتراها موسى الفرحان وصندوق يورومينا؟ وبأي سعر باع آل خوري الشركة العائلية التي تأسست عام 1998؟
لحظة تخلٍّ
قبل أيام أعلنت مجموعة «خوري هوم» أن رجل الأعمال موسى الفرحان، وصندوق «يورومينا 2» التابع لمجموعة «كابيتال تراست»، اشتريا كل حصص آل الخوري في المجموعة، وباتا يملكان 100% من الأسهم. وقال مدير الصندوق رومن ماتيو إن العملية انطلقت من كونها «الحلّ الأفضل لمستقبل المجموعة والخيار الأجدى لاستمرارها في النمو والتوسّع الذي تطمح إليه، سواء محلياً أو إقليمياً»، معلناً أن هذه الخطوة تنقل المؤسسة من «مشروع عائلي ناجح إلى وضع مؤسّسي كامل». ولم يبق أمام آل الخوري إلا الحنين، فقد أوضح انطوان الخوري، في البيان نفسه الذي وزّعه صندوق «يورومينا» أنه «رغم بيعنا أسهمنا في المجموعة، تبقى لنا فيها حصة معنوية كبيرة».
لم يكن تخلّي آل الخوري عن ملكية العائلة بالسهولة التي يظهرها البيان. فهذه العائلة المؤلفة من 3 إخوة (جورج، ميشال، انطوان) تمكنت من السيطرة على أكبر حصّة في سوق الأجهزة المنزلية والكهربائية، فلماذا تركت وراءها اسم العائلة؟ يجيب رئيس مجلس إدارة مجموعة «خوري هوم» السابق جورج الخوري بالإشارة إلى أن بيع المجموعة التي تملك 12 فرعاً في لبنان «كان مخططاً له منذ أكثر من سنة حين دخل صندوق يورومينا 2 شريكاً. يومها كان الهدف أن نبيع الشركة بعدما استثمرنا فيها وكبرت». ويؤكد أن بيع الشركة لم ينجم عن أي اهتزاز في السوق، بل لأن الوقت قد حان لقطف أرباح الاستثمار في هذه المجموعة التي تضم نحو 20 شركة، ويحملون نحو 60% من أسهمها.
في المقابل، يشير المطلعون على مسار هذه الصفقة الى أن آل الخوري كانوا قد انخرطوا في السنوات السابقة في توسيع الشركة وفي تجارة العقارات «وقد رتّب عليهم هذا الأمر أعباءً كبيرة، ولا سيما أن تمويل كل هذا الأمر كان بواسطة قروض مصرفية وسندات تحصيل شهرية... فكانت الدفعات كبيرة عليهم». هذا الأمر لا يعني أن الملاءة المالية لآل الخوري ضعيفة، بل يعني أنهم كانوا يعانون ضائقة الرهان على تجارة العقارات لتحقيق أرباح كبيرة وسهلة تساعدهم على تسديد كلفة توسّع المجموعة» يقول المطلعون.
الفرحان ــ «يورومينا2»
قد تكون الأسباب الحقيقية وراء بيع مجموعة «خوري هوم» مزيجاً مما يقوله آل الخوري، ومما يرويه المطلعون، إلا أن هذا الأمر لم يكن ينطبق على شركاء آل الخوري في هذه الإمبراطورية؛ رجل الأعمال موسى الفرحان، وصندوق «يورومينا2». الأول هو رجل أعمال سوري الأصل يحمل الجنسية اللبنانية، وكان يملك نحو 30% من أسهم المجموعة التي تضمّ نحو 20 شركة. والثاني هو صندوق استثماري تابع لشركة «كابيتال تراست» وتكتتب فيه مجموعة من المستثمرين اللبنانيين والعرب، وهذا الصندوق الذي يحمل 7% من أسهم «فرست ناشيونال بنك» كان يحمل 21% من أسهم مجموعة «خوري هوم».
عندما حانت الفرصة، وتبيّن أن آل الخوري يعتزمون التخلي عن ملكية العائلة، اتفق الفرحان ومديرو صندوق «يورومينا 2» على شراء حصصهم بقيمة 36 مليون دولار، بعدما جرى تخمين الشركة بمبلغ يراوح بين 50 مليون دولار و55 مليوناً، لتصبح ملكية الشركة بيد الفرحان، الذي يحمل 70% من الأسهم مقابل 30% للصندوق، لكنّ الاتفاق كان على النحو الآتي:
ــ أن يبيع موسى الفرحان 40% من أسهمه لمساهمين محتملين بعد مرور نحو سنتين، أي حين يكون الركود في السوق قد بدأ ينحسر.
ــ التزم الفرحان بضخّ مبالغ مالية في الشركة التي كانت قد أقفلت فرعين لها في بئر حسن ونهر الكلب. ومنذ يومين ضخّ الفرحان مبلغ 5 ملايين دولار في الشركة.
ــ إن مبلغ الـ36 مليون دولار هو ثمن كل أصول وموجودات والتزامات الشركة، بما فيها الاسم التجاري المعروف بـ «خوري هوم»، لذلك لا يتوقع أن يتغيّر هذا الاسم. ومن أبرز أصول مجموعة «خوري هوم» شركات تجارية تبيع الأثاث المنزلي مثل «Boconcept» وحصص في شركات عقارية يشترك فيها الفرحان وآل الخوري ومساهمون آخرون، وهي تحمل أسهماً لأراض كبيرة وضخمة بالقرب من الكرنتينا وفي الدورة بالقرب من «سيتي مول».
ــ عُيّن مدير عام جديد للمجموعة هو سيزار شلهوب، الذي كان يعمل في شركة «ITG» التابعة لمجموعة «Olivetti». وعُيّن مدير مالي جديد لمجموعة «خوري هوم» هو أوليفييه حداد، الذي كان يعمل في محطة «LBC».
ــ يدفع المالكون الجدد للمجموعة مبلغ 2.5 مليون دولار دفعة أولى على أن يقسّط المبلغ الباقي، أي 33.5 مليون دولار، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، أي بمعدل 930 ألف دولار شهرياً.
لكن ماذا عن خطط المالكين الجدد والمالكين القدامى؟ بحسب مصادر مطلعة، هناك نيّة لدى الشركاء الجدد بالتوسع خارج لبنان، لكن الأمر رهن بتطورات الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والعالمية خلال الاشهر المقبلة. أما آل الخوري، فيعتزمون القيام باستثمارات مختلفة بعدما التزموا عدم الدخول في تجارة الأدوات المنزلية ضمن الصفقة.
كل هذا لا يعني أن المستهلك استفاد مما حدث مع آل الخوري، ولا من مبيعات الشركة التي تعدّ ذات ربحية مرتفعة قد تتجاوز 50% من أسعار الاستيراد.
لماذا تخلى آل خوري عن امبراطورية «خوري هوم»؟ السؤال يتردّد صداه اليوم في السوق، ويدفع نحو المزيد من الأسئلة: هل يتغيّر اسم امبراطورية بيع الأجهزة المنزلية بالتجزئة بعدما اشتراها موسى الفرحان وصندوق يورومينا؟ وبأي سعر باع آل خوري الشركة العائلية التي تأسست عام 1998؟
لحظة تخلٍّ
قبل أيام أعلنت مجموعة «خوري هوم» أن رجل الأعمال موسى الفرحان، وصندوق «يورومينا 2» التابع لمجموعة «كابيتال تراست»، اشتريا كل حصص آل الخوري في المجموعة، وباتا يملكان 100% من الأسهم. وقال مدير الصندوق رومن ماتيو إن العملية انطلقت من كونها «الحلّ الأفضل لمستقبل المجموعة والخيار الأجدى لاستمرارها في النمو والتوسّع الذي تطمح إليه، سواء محلياً أو إقليمياً»، معلناً أن هذه الخطوة تنقل المؤسسة من «مشروع عائلي ناجح إلى وضع مؤسّسي كامل». ولم يبق أمام آل الخوري إلا الحنين، فقد أوضح انطوان الخوري، في البيان نفسه الذي وزّعه صندوق «يورومينا» أنه «رغم بيعنا أسهمنا في المجموعة، تبقى لنا فيها حصة معنوية كبيرة».
لم يكن تخلّي آل الخوري عن ملكية العائلة بالسهولة التي يظهرها البيان. فهذه العائلة المؤلفة من 3 إخوة (جورج، ميشال، انطوان) تمكنت من السيطرة على أكبر حصّة في سوق الأجهزة المنزلية والكهربائية، فلماذا تركت وراءها اسم العائلة؟ يجيب رئيس مجلس إدارة مجموعة «خوري هوم» السابق جورج الخوري بالإشارة إلى أن بيع المجموعة التي تملك 12 فرعاً في لبنان «كان مخططاً له منذ أكثر من سنة حين دخل صندوق يورومينا 2 شريكاً. يومها كان الهدف أن نبيع الشركة بعدما استثمرنا فيها وكبرت». ويؤكد أن بيع الشركة لم ينجم عن أي اهتزاز في السوق، بل لأن الوقت قد حان لقطف أرباح الاستثمار في هذه المجموعة التي تضم نحو 20 شركة، ويحملون نحو 60% من أسهمها.
في المقابل، يشير المطلعون على مسار هذه الصفقة الى أن آل الخوري كانوا قد انخرطوا في السنوات السابقة في توسيع الشركة وفي تجارة العقارات «وقد رتّب عليهم هذا الأمر أعباءً كبيرة، ولا سيما أن تمويل كل هذا الأمر كان بواسطة قروض مصرفية وسندات تحصيل شهرية... فكانت الدفعات كبيرة عليهم». هذا الأمر لا يعني أن الملاءة المالية لآل الخوري ضعيفة، بل يعني أنهم كانوا يعانون ضائقة الرهان على تجارة العقارات لتحقيق أرباح كبيرة وسهلة تساعدهم على تسديد كلفة توسّع المجموعة» يقول المطلعون.
الفرحان ــ «يورومينا2»
قد تكون الأسباب الحقيقية وراء بيع مجموعة «خوري هوم» مزيجاً مما يقوله آل الخوري، ومما يرويه المطلعون، إلا أن هذا الأمر لم يكن ينطبق على شركاء آل الخوري في هذه الإمبراطورية؛ رجل الأعمال موسى الفرحان، وصندوق «يورومينا2». الأول هو رجل أعمال سوري الأصل يحمل الجنسية اللبنانية، وكان يملك نحو 30% من أسهم المجموعة التي تضمّ نحو 20 شركة. والثاني هو صندوق استثماري تابع لشركة «كابيتال تراست» وتكتتب فيه مجموعة من المستثمرين اللبنانيين والعرب، وهذا الصندوق الذي يحمل 7% من أسهم «فرست ناشيونال بنك» كان يحمل 21% من أسهم مجموعة «خوري هوم».
عندما حانت الفرصة، وتبيّن أن آل الخوري يعتزمون التخلي عن ملكية العائلة، اتفق الفرحان ومديرو صندوق «يورومينا 2» على شراء حصصهم بقيمة 36 مليون دولار، بعدما جرى تخمين الشركة بمبلغ يراوح بين 50 مليون دولار و55 مليوناً، لتصبح ملكية الشركة بيد الفرحان، الذي يحمل 70% من الأسهم مقابل 30% للصندوق، لكنّ الاتفاق كان على النحو الآتي:
ــ أن يبيع موسى الفرحان 40% من أسهمه لمساهمين محتملين بعد مرور نحو سنتين، أي حين يكون الركود في السوق قد بدأ ينحسر.
ــ التزم الفرحان بضخّ مبالغ مالية في الشركة التي كانت قد أقفلت فرعين لها في بئر حسن ونهر الكلب. ومنذ يومين ضخّ الفرحان مبلغ 5 ملايين دولار في الشركة.
ــ إن مبلغ الـ36 مليون دولار هو ثمن كل أصول وموجودات والتزامات الشركة، بما فيها الاسم التجاري المعروف بـ «خوري هوم»، لذلك لا يتوقع أن يتغيّر هذا الاسم. ومن أبرز أصول مجموعة «خوري هوم» شركات تجارية تبيع الأثاث المنزلي مثل «Boconcept» وحصص في شركات عقارية يشترك فيها الفرحان وآل الخوري ومساهمون آخرون، وهي تحمل أسهماً لأراض كبيرة وضخمة بالقرب من الكرنتينا وفي الدورة بالقرب من «سيتي مول».
ــ عُيّن مدير عام جديد للمجموعة هو سيزار شلهوب، الذي كان يعمل في شركة «ITG» التابعة لمجموعة «Olivetti». وعُيّن مدير مالي جديد لمجموعة «خوري هوم» هو أوليفييه حداد، الذي كان يعمل في محطة «LBC».
ــ يدفع المالكون الجدد للمجموعة مبلغ 2.5 مليون دولار دفعة أولى على أن يقسّط المبلغ الباقي، أي 33.5 مليون دولار، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، أي بمعدل 930 ألف دولار شهرياً.
لكن ماذا عن خطط المالكين الجدد والمالكين القدامى؟ بحسب مصادر مطلعة، هناك نيّة لدى الشركاء الجدد بالتوسع خارج لبنان، لكن الأمر رهن بتطورات الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والعالمية خلال الاشهر المقبلة. أما آل الخوري، فيعتزمون القيام باستثمارات مختلفة بعدما التزموا عدم الدخول في تجارة الأدوات المنزلية ضمن الصفقة.
كل هذا لا يعني أن المستهلك استفاد مما حدث مع آل الخوري، ولا من مبيعات الشركة التي تعدّ ذات ربحية مرتفعة قد تتجاوز 50% من أسعار الاستيراد.
أخبار ذات صلة
مدينة صيدا وسطروا محضري ضبط بحق الافران
2024-11-12 01:06 م 83
التعويض على العمال واجب وطني من قبل الدولة وأرباب العمل
2024-11-06 12:14 م 55
ناشدت بلدية صيدا في بيان، "أصحاب المولدات الخاصة في صيدا و جوارها، بسبب الأوضاع الراهنة
2024-11-02 05:37 ص 82
67 مليون دولار… إليكم خسائر “أوجيرو” و”ألفا” و”تاتش” جراء الإستهدافات الإسرائيلية
2024-10-22 10:40 ص 64
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية