الرئيس السنيورة: نحرص على اللقاء والتواصل مع جميع الأطراف في صيدا فيما يختص بأوضاع المدينة
التصنيف: سياسة
2010-01-03 03:03 م 907
اللبنانيون متوافقون على انهاء حالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها
الانطلاقة الحقيقية للحكومة بأن تعمل متضامنة في معالجة القضايا التي ينتظرها
علينا أن نعيد القيمة الحقيقية للكفاءة والجدارة في التعيينات لتحريك عجلة الحكومة
نحرص على اللقاء والتواصل مع جميع الأطراف في صيدا فيما يختص بأوضاع المدينة
انتخابات غرفة صيدا تحتاج معالجة هادئة تؤمن تمثيلا لكل الأفرقاء وتفعيلا لدور الغرفة
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
قال رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ان اللبنانيين توافقوا على أن يصار الى انهاء حالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، وأن هذا الأمر سيتم مهما تأخر الوقت، ورأى أن على الفلسطينيين أن يدركوا أن خلافاتهم بين بعضهم البعض هي اكبر عدو لهم ، وهي التي تؤدي في محصلة الأمر الى جعل عملية عودتهم الى أرضهم مستصعبة، لأنه ليس بالامكان مواجهة العدو الاسرائيلي ونحن نعاني من تفكك ومن اختلافات نلجأ فيها للسلاح .
الرئيس السنيورة اعتبر انه ليس هناك من مجال لنسجل اي تقدم على صعيد الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية وحتى السياسية في لبنان اذا لم تكن هناك انطلاقة حقيقية للحكومة وبأن تعمل الحكومة فعليا متضامنة فيما بينها لمعالجة هذا الكم الكبير من المشاكل والقضايا .
وفي موضوع التعيينات الادارية قال : ليس هناك ما يمنع على الاطلاق من أن تلزم الحكومة نفسها بآلية معينة تحترم القانون والدستور وبالتالي تؤدي الى ما يسمى ديمقراطية الجدارة . هذه الآلية تستند الى افساح المجال أمام كل لبناني أخذا بعين الاعتبار قاعدة المناصفة ، وأخذا بعين الاعتبار أن ليس هناك من مركز محصور لطائفة أو لمذهب معين . ويجب أن تولى ادارة الشأن العام الى من هم أجدر الناس ان يديروها .
السنيورة جدد التأكيد أن الخروقات التي تقوم بها اسرائيل يوميا للسيادة اللبنانية أكان ذلك في الجو أو كان ذلك في البحر هي أمر مرفوض ، واللبنانيون متفقون على أن اسرائيل هي العدو .
كلام الرئيس السنيورة جاء اثر لقاء مع إعلاميي مدينة صيدا في مكتبه في الهلالية ، حيث تطرق أمامهم الى عدد من القضايا المتصلة بالشأن الصيداوي والوطني عموماً .
تصريح للصحافيين
وجاء في معرض إجابة الرئيس السنيورة على أسئلة الصحافيين اثر اللقاء :
سئل:كيف تنظرون الى التهديدات والخروقات الاسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانية ؟
أجاب : لا شك أن موقفنا دائما هو ادانة لهذه الخروقات والاعتداءات ، وهناك اعتداءات مستمرة لكونها لا تزال تحتل أرضا لبنانية بداية ، وكما نعلم اسرائيل لا زالت تحتل الأرض التي كانت قد انسحبت منها في العام 2000 ثم عادت واحتلتها في العام 2006 وهي شمال قرية الغجر ، بالاضافة الى احتلالها المستمر لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا . وايضا الخروقات التي تقوم بها يوميا أكان ذلك في الجو أو كان ذلك في البحر . كل ذلك بالنسبة لنا هو أمر مرفوض ، واللبنانيون مهما كانت وجهات نظرهم تختلف في أمور متعددة لها علاقة بهذا الشأن أو ليس لها علاقة بهذا الشأن ، ولكن هناك موضوع اساسي لدى اللبنانيين هو انهم متفقون على أن اسرائيل هي العدو وأن لبنان ما زال يعاني من اسرائيل ، وبالتالي يجب على لبنان أن يستمر في التعبير بكافة الوسائل المتاحة لديه عن رفضه لإستمرار هذه الخروقات والاعتداءات التي تقوم بها اسرائيل . لذلك هذا الأمر الذي تقوم به اسرائيل بالنسبة لنا عمل مرفوض ومدان وبالتالي في كل المحافل وفي كل الوسائل وفي كل المجالات ، لبنان يعبر عن رفضه وعن استنكاره وعن العمل من أجل أن يتوقف هذا الاعتداء .
سئل: كون الحديث عن ترتيبات لقرية الغجر بدأ في عهد حكومتكم ، كيف ترون الحل لوضع قرية الغجر ؟
أجاب : هذا الأمر أنا عايشته كرئيس حكومة على مدى سنوات طويلة ، ومنذ أن احتلت اسرائيل هذا الجزء اللبناني من قرية الغجر ، والذي توسعت فيه خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي ما قبل سنة 2000 ، توسعوا وبنوا ابنية في تلك المنطقة من الأرض اللبنانية ، هذه الأرض كان يفترض بأن تنسحب اسرائيل منها في العام 2006 ، وجرى عقب ذلك لقاءات ومفاوضات عديدة مع قوات اليونيفيل ، وقائدها العام وكذلك مندوب الأمم المتحدة في لبنان ، وتوصلنا الى اقتراح معين ولكن اسرائيل ما زالت ترفضه . نسمع اليوم عن ان هناك امكانية .. أنا بت لا أصدق الى أن أرى .. ولكن هناك أمر اساسي وهو أن اي عمل يجب أن يحظى بأن نحافظ على سيادة لبنان على كل شبر من الأراضي المحتلة . وأنا كنت اقترحت في الماضي أنه الذي يريد أن يضع حلا حقيقيا لهذا المشروع ، كان بالإمكان لمن يريد أن يحل هذه المشكلة فبمبلغ لا يتعدى 3 ملايين دولار يبني لهؤلاء الناس الذين توسعوا في الأرض اللبنانية ، أن يبني لهم في الأرض التي هي أرض سورية مازالت تحتلها اسرائيل ، وبالتالي نحافظ على وحدة القرية . بينما هم يفتشون دائما على طرق عديدة ليبرهنوا أنهم يحافظون على النواحي الإنسانية ، وكلها بالنهاية مشاكل ذات كلفة عالية . بينما أبسط الأمور أن نبتر هذا الأمر ويبنوا لهم الأبينة في غضون اشهر قليلة أو سنة وتنتهي المشكلة .. على اي حال ما زلنا ننتظر ماذا يمكن أن يكون هناك من حلول ولكن على اساس أن تحافظ على السيادة اللبنانية ، الى أن يأتي الحل الدائم ، والحل الدائم واضح وهو ما اقوله ، أنه بالنهاية هناك أرض لبنانية محتلة من اسرائيل وأن احتلالها يجب أن ينتهي .
سئل : مخيم عين الحلوة يتحول بين الحين والآخر الى قنبلة موقوتة أو متفجرة في خاصرة صيدا فما الحل برأيك لهذه المشكلة ؟
أجاب: هناك الحلول الدائمة التي نعرفها ، والحل الدائم هو أن يعود الفلسطينيون الى أرضهم وهذا الموقف اللبناني الدائم ، وليس من حل آخر ، هو أن يعود الفلسطينيون الذين نكبوا منذ العام 1948 الى ديارهم ، أما الحل المؤقت فهو بالنهاية أن يدرك الفلسطينيون أن خلافاتهم بين بعضهم البعض هي اكبر عدو لهم ، وهي التي تؤدي في محصلة الأمر الى جعل عملية العودة مستصعبة ، لأنه ليس بالامكان مواجهة العدو الاسرائيلي ونحن نعاني من تفكك ومن اختلافات ليست مجرد خلافات في الرأي ، بل نلجأ للسلاح ونرفع السلاح الذي يقصد منه أن يستعمل فقط وحصرا ضد اسرائيل ، هو يستعمل ضد أهل البيت الواحد ، وبالتالي على مدى السنوات الماضية ، هل يمكن أن نحصي كم واحدا من الذين استشهدوا في الحرب ضد اسرائيل وكم واحدا من الذين سقطوا قتلى بسبب النزاع بين أهل البيت الواحد ، وكم هي النسبة؟ .. عشرات الأضعاف الذين سقطوا بسبب الخلافات بين بعضهم البعض بالمقارنة مع الذين سقطوا في مواجهة اسرائيل . يجب أن ندرك أنه بسبب هذا التعنت الاسرائيلي وبسبب عدم القبول من قبل اسرائيل بايقاف ما تقوم به من عملية قضم مستمرة في الضفة الغربية والقدس وما يجري من وضع شائن في غزة باستمرار الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية ، هذا الأمر لا يمكن معالجته طالما بقيت الخلافات بين الفلسطينيين أنفسهم ..
سئل : هل السلاح الفلسطيني باق في المخيمات دون تنظيم ؟
أجاب : الموضوع هو الأمر الذي توافق عليه اللبنانيون أن يصار الى انهاء حالة السلاح خارج المخيمات وتنظيمه داخلها ، وبالتالي هذا الأمر الذي في آخر النهار مهما تأخر الوقت ، هذا الأمر هو ما توافق عليه اللبنانيون وهوالذي سيتم. والفلسطينيون أعتقد أنها قضيتهم وليست فقط قضيتنا نحن ، فكلنا اصحاب القضية ، يجب أن نعرف أنه طالما استمر الخلاف بين الفلسطينيين بهذا الشكل ، فكما يقول المثل " على الحصيرة لا طويلة ولا قصيرة " .. فأنت تشتغل ضد من ؟ تشتغل ضد اسرائيل .. وبالتالي يجب أن تقنع العالم والعرب ليقفوا معك ، فمن سيقف معك اذا كنت طوال الوقت تحمل مشاكلك وتتنازع مع شقيقك .. من الذي يستطيع أن يبرر أن يقف معك ويساعدك . وبالتالي يجب ان ندرك هذه الحقيقة ، وانه مهما كانت كلفة التوافق بين الفلسطينيين فهي أقل بكثير وأجدى بكثير من أن نطرحها جانبا ونحاول ان نتفق مع بعضنا البعض لنستطيع الانتهاء من هذا الموضوع .
سئل : هل تتوقعون انطلاقة قوية للحكومة بعد عطلة الأعياد ؟
أجاب: أتمنى ذلك ، ونسعى ، وبالتالي أعتقد أن الجميع يجب أن يدرك انه ليس هناك من مجال لنسجل اي تقدم على صعيد الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية وحتى السياسية في لبنان اذا لم تكن هناك انطلاقة حقيقية للحكومة . هناك الكثير من المسائل التي آن الأوان لكي تعالج ، نتمنى أن تعمل الحكومة فعليا متضامنة فيما بينها لمعالجة هذا الكم الكبير من المشاكل والقضايا .
سئل : هل تتوقعون توقف عجلة الحكومة في حال عدم الاتفاق على الحصص السياسية في التعيينات ؟
أجاب: انا لي وجهة نظر في موضوع التعيينات ، وهذه قضية حملت لواءها وطبعا لست وحيدا في موضوع الاصلاح ، ولكن انا حملت لواء الاصلاح في موضوع التعيينات واعتقد أن الآلية التي اعتمدناها في الحكومة ولو لم تكن بعد من ضمن قانون ولكن ألزمنا أنفسنا ، وليس هناك ما يمنع على الاطلاق من أن تلزم الحكومة نفسها بآلية معينة تحترم القانون والدستور وبالتالي تؤدي الى ما يسمى ديمقراطية الجدارة . هذه الآلية التي اعتمدناها تستند الى افساح المجال أمام كل لبناني أخذا بعين الاعتبار قاعدة المناصفة ، واخذا بعين الاعتبار أن ليس هناك من مركز محصور لطائفة أو لمذهب معين . يجب أن يعود بالنسبة لنا أن تولى ادارة الشأن العام الى من هم أجدر الناس ان يديروها . وهناك مثل لبناني معبر يقول " أعطي الخبز للخباز وراقبه حتى لا يأكل نصفه " ونحن اذا لم نعط الادارة الى من هم يستطيعون أن يقوموا بهذا العمل بشكل جيد سننتهي في النهاية الى ان هذا العمل لا ينفذ ، وبالتالي نضر الشأن العام ونضر المواطنين . ليس مهما ن يأتي واحدا ابن مذهبي او محسوبا عليَ بقدر ما هو مهم أن يأتي واحد يؤدي هذه الخدمة حقيقة للناس . هذا هو المثل الحقيقي الذي نعطيه بالممارسة للعالم حول ما يسمى التعيينات بأن نعيد القيمة الحقيقية للكفاءة والجدارة ، هذا ما سميته ديمقراطية الجدارة وهذا ما دافعت عنه ، وانا ما زلت متمسك به ، وأعتقد أن الآلية التي اعتمدناها ونظرنا فيها في 39 مركزا من مراكز الفئة الأولى وبالتالي حققت انجازا ، صحيح لم نستطع ان نعين نظرا للظروف التي مررنا بها ، ولكن هذه الآلية اثبتت جدواها وان شاء الله اذا تبنتها الحكومة معدلة بصيغة أو بأخرى أعتقد تكون حققت انجازا كبيرا على صعيد ملء الشواغر وتحريك عجلة الحكومة .
دردشة مع الإعلاميين
وكان تخلل اللقاء دردشة مع الاعلاميين تطرق الرئيس السنيورة فيها مطولا الى الشأن الصيداوي ، فقال: الحمد لله تألفت الحكومة الجديدة ، وبالتالي أنا الآن رئيس وزراء سابق ورئيس كتلة نواب المستقبل ونائب عن صيدا وبالتالي نائب عن الأمة .. وانا اعتز بهذه الثقة التي أولتني اياها صيدا . وبالتالي ايضا مسؤولياتي وطموحي وعملي هو للشأن العام ولصالح كل لبنان وكل اللبنانيين وتحديدا بالذات مدينتي صيدا وهذا الأمر الذي منعني من خلال الظروف السابقة أن اتواجد أكثر في المدينة . وان ما يهمني هو اين وكيف استطيع أن اخدم بلدي بطريقة افعل تؤدي الى خدمة المدينة والى خدمة بلدي .. سواء بالتواجد في صيدا أو في تأمين مشروع للمدينة أو اي شيء يفيد المدينة. بالنهاية أنا أريد أن احاسب نفسي قبل ان يحاسبني الآخرون ، وبالنهاية سأسأل نفسي ماذا أنجزت في شيء يفيد المدينة ، في تنظيمها ومقدراتها والخدمات والمنشآت التي فيها ومؤسساتها ، كيف يمكن أن نعمل للمدينة ونعود عليها بالنفع . وبالتالي نستطيع أن نتعاون أنا والسيدة بهية ونتكامل بالعمل .التواصل مع الناس وزيارتهم أمر اساسي ونحن نجد طريقة للتواصل مع الناس وفي نفس الوقت نوظف وقتنا بالشكل المفيد .
واضاف: عندما ترشحت عن المدينة وضعت هدفين : الأول أنني أؤمن بعودة الدولة الديمقراطية والعادلة المنفتحة التي تفسح في المجال أمام القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتشتغل ، وليس دولة منغلقة، أريد الدولة الديمقراطية المنفتحة التي تفسح في المجال أمام حريات الناس وكل المبادرات الطيبة .والأمر الثاني أننا نريد أن نستنهض المدينة بالقدرات المتاحة أمامها ولا سيما المكبوتة والنائمة. نحن في صيدا نجلس على كنز تمثله هذه المدينة . علينا أن نعمل لإستنهاضها اقتصاديا وسياحيا ، وأن نستنهض قدرات الناس لتصبح هذه المدينة مقصدا، هذا الهدف الذي وضعته نصب عيني عندما ترشحت وهذا ما أسعى لتحقيقه . ونحن الآن سنحاول تعويض الأشهر الخمسة التي مرت بسبب الظروف التي تعرفونها ، وحتما سأعمل على التوفيق بين وجودي في المدينة ومجيئي اليها أكثر وفي نفس الوقت أن استعمل هذا الوقت بشكل مفيد يعود بالخير على صيدا أكان من خلال عملي كرئيس كتلة أو كنائب في المجلس النيابي واعمل في التشريع أو الرقابة، او من خلال اتصالاتي التي أرى أن فيها مردودا ايجابيا لمدينة صيدا واهلها .
وحول المشاريع التي أطلقت أو التي يتم التحضير لإطلاقها في صيدا قال: خلال الفترة الماضية عملنا على عدد من الأمور منها مثلاً يوم الثامن من الشهر الجاري سيتم وضع الحجر الساس للمعهد المهني لجمعية رعاية اليتيم والذي استطعت أن اؤمن من أحد المتبرعين مبلغ مليوني دولار أميركي لنبني هذا المبنى .وهناك مشروع لجمعية المؤاساة حيث سعينا وأمنا هبة قدرها مليون ومائتي ألف دولار لإقامة مشروع له علاقة بتطوير الكفاءات لدى الفتيات . وهناك مشروع المدرسة العمانية النموذجية التي استطعنا أن نأتي بهبة من سلطنة عمان بمبلغ 5 ملايين دولار لبناء مدرسة نموذجية في صيدا ، وهناك المستشفى التركي وهو أحد النماذج الأساسية لكيفية أن تصبح مدينة صيدا مقصدا.. لأنه سيكون أول مستشفى في لبنان لحوادث الطوارىء والحروق ، وبالتالي يصبح هذا المستشفى وتصبح صيدا مقصودة من كل لبنان. هذا المستشفى تابع لوزارة الصحة وهو مبني على أرض قدمتها البلدية واصبحت في عهدة الدولة اللبنانية ووزارة الصحة. وان ما نسعى اليه هو كيف يمكن ان نأتي بمؤسسة جامعية لكي تدير هذا المستشفى . وحتما سيكون لأبناء صيدا في الوظائف التي ستوفرها هذه المستشفى ولكن ضمن معايير الكفاءة . وهناك أيضاً المتحف الذي سيشاد بمبلغ 5 ملايين دولار من الصندوقين الكويتي والعربي . وغيرها من المشاريع .
واضاف: ان قيمتنا الأساسية هي في انساننا ، وكلما استطعنا أن نزيد قدرات ومعارف ومهارات انساننا اللبناني كلما أدى ذلك الى تحسين مستوى معيشته . ولا إمكانية لأن تتحسن معيشتنا بشكل سليم أو أن تتطور حياتنا الا من خلال الزيادة في النمو الاقتصادي الذي يسهم في ايجاد فرص عمل للناس ، والتحسن الحقيقي في مستوى عيش الناس وازدهارهم هو من خلال ايجاد فرص العمل الجديدة ، وخلق واحياء الحرف التراثية التي يمكن أن تشكل عامل جذب للمدينة، وخلق علامة خاصة بها سياحيا ، لنوجهها وجهة سياحية ثقافية مهنية صناعية حرفية لتستطيع أن تؤمن فرص عمل للشباب والصبايا . وهذه كلها من الأمور التي سعينا اليها .
وسئل الرئيس السنيورة: هل من مبادرة في صيدا تجمع بينكم والنائب بهية الحريري ورئيس البلدية عبد الرحمن البزري والنائب السابق اسامة سعد لإنجاح مشاريع صيدا وتنميتها ؟ فأجاب : نحن نحرص على اللقاء والتواصل مع جميع الأطراف في صيدا فيما يختص بأوضاع المدينة ومصلحتها. وتعرفون انه في اليوم الثاني للإنتخابات أخذت المبادرة واتصلت بالدكتور أسامة وبالدكتور عبد الرحمن وأنا لا أوفر فرصة في هذا الاطار ، وهذا واجبي ، وأحرص على ان أبقى على تواصل مستمر مع الدكتور البزري فيما يختص بأوضاع المدينة وألتقي أنا واياها ، وانا لم أضيع اي مناسبة لأكون على تواصل مع الأخ أسامة ..
وسئل : لماذا لم يدع الدكتور عبد الرحمن البزري الى جولة وزيري السياحة والثقافة أمس في صيدا؟، فأجاب : معلوماتي أنه تمت دعوته الى الجولة.. وعلى اي حال أتمنى أن نفتح قلبنا لبعضنا البعض لنستطيع أن نتعاون لما فيه مصلحة المدينة .. وانا دائما من القائلين " تفاءلوا بالخير تجدوه " ، ولا أعتقد أن هذا الأمر يجب أن نتوقف عنده . والدكتور عبد الرحمن البزري صديقنا وأخينا ، وبالتالي سنبقى نتعاون معه طالما أنه هو رئيس بلدية ومسؤول .
وسئل: ما مدى تأثير نتائج الانتخابات النيابية في صيدا على انتخابات غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب ؟، فقال: صيدا هي عاصمة الجنوب وبالتالي دائما ستبقى على تواصل دائم وعلى علاقة جيدة جدا مع عمقها الجنوبي. وكل واحد له طريقته في مقاربة الأمور ومعالجة الأشياء. وانا أعتقد أنه ليس هناك من رابط ما بين انتخابات مدينة صيدا النيابية وموضوع غرفة التجارة، لأن غرفة التجارة هي موضوع تشاور وتواصل ويجب أن نصل ان شاء الله الى معالجة يشعر فيها كل الفرقاء بأنهم ممثلون حقيقة لأنه بهذه الطريقة مهم جدا التعاون حتى تلعب غرفة التجارة دورا اساسيا في تحريك النشاط الاقتصادي وفي التعبير عما يعانيه قطاع التجارة والاقتصاد والصناعة والسياحة . الموضوع الاقتصادي أمر أساسي هو الذي يبقي زورقنا طافياً . ورأيي في هذا الموضوع أنه " ما بين طرفة عين وانتباهتها .. يغير الله من حال الى حال " وهذا الموضوع يحتاج الى معالجة هادئة .
وفي الشأن الوطني العام قال السينورة : نحن في لبنان لدينا قضايا مختلفون عليها ، ولدينا مسائل لا زلنا نعاني منها ، مسائل سياسية ، ومسألة استمرار الاحتلال الاسرائيلي ومسائل التهديد الذي لا تزال تشكله اسرائيل ، لكن هذا لا يمنع ولا يجوز أن يمنع أن نهتم ببلدنا ونعزز الاستقرار . وان نختلف فلنختلف لكن بشكل حضاري ولا يعني ذلك أن نلجأ للسلاح أو للصراخ على بعضنا البعض .. يجب أن نتعود على أن نحترم آراء بعضنا البعض ، لكن لا نريد أن نحول الاختلاف الى خلاف . هذا ما يجب أن نسعى اليه .الآن نحن لدينا مرحلة زمنية علينا فيها أن ننظم علاقتنا ونعيد بناء البنى التحتية اللازمة . أمامنا فرصة لنرى كيف نتعامل مع اختلافاتنا الى أن تحل ولكن تحل بالطريقة الحضارية والسلمية والديمقراطية . وأيضا ان ننظم أمورنا لنعالج عشرات القضايا التي بحاجة الى معالجة وتعاون وانضباط منها مشكلة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة ومشكلة التعليم ومشكلة الضمان الاجتماعي .. وغيرها .. كلها بحاجة لأن نجد طريقة لنتعاون معا على حلها . ونكون مخطئين اذا اعتقدنا أن الدولة قادرة على حل كل الأمور لا في بلدنا ولا في اي بلد آخر . هذا يتم بالتعاون مع القطاع الخاص ومع مؤسسات المجتمع المدني . نحن أمامنا فرصة هام لنتعاون سوية وأن نصبر على بعضنا البعض ونستمع الى بعضنا البعض ونتحاور . وانا ما زلت من أشد المؤمنين بصيغة لبنان وان لبنان ليس فقط حاجة لبنانية للبنانيين بل هو حاجة عربية واسلامية وحاجة للعالم ، فيجب أن لا نضيع هذا النموذج الحضاري والمهم والانفتاحي بأن ندعو مرة ثانية الى الانغلاق أو الى كبت هذه الميزات ، وبالتالي لتضييع الفرص .
وسئل السنيورة : كونكم رئيسا لكتلة المستقبل النيابية ، كم تجد العلاقة بين كلتة المستقبل وكتلة حزب الله لها تاثير ايجابي على لبنان ؟ وهل هناك اتصالات جارية بين الطرفين أم انها مقتصرة على العلاقة داخل المجلس النيابي والحكومة ؟ فأجاب : نحن نعتبر أننا زملاء في المجلس النيابي ، وايضا نحن والحزب شركاء في هذا الوطن ويجب أن نتعاون مع بعضنا البعض . لنا رؤى مختلفة حول الدولة وسلطة الدولة نعم ، لكن دائما كان موقفنا وفي ظل الظروف الحرجة ، نحن ضد استعمال اي شكل من اشكال القوة أو العنف تجاه اي مواطن مهما اختلفنا معه .. وبالتالي لبنان بلد عربي وحريص على علاقته مع كل الأشقاء العرب وبالذات سوريا . وموقفنا تجاه سوريا كنت دائما اعبر عنه حتى في ظل أعقد الظروف وعندما تردى الخطاب السياسي الجميع يعرف كيف كنت اتعامل مع سوريا أو اخاطبها . وهذه قناعاتي الشخصية لأنني رجل عربي وأؤمن بكل علاقة عربية بين لبنان وبين اي بلد عربي .
وحول ما يجري تداوله عن اتجاه لتأجيل الانتخابات البلدية ، قال: بالنهاية هذا قرار يتخذه المجلس النيابي ، وأنا حريص على أن نلتزم بأحكام القانون وأن نعيد البلد الى الموقيت العادية الطبيعية للأمور ، وبالتالي العودة الى الناس هو أمر مفيد جدا لأن الناس هم اصحاب القرار .
وفي الموضوع الاقتصادي اعتبرالرئيس السنيورة أن لبنان استطاع أن يحقق ولثلاث سنوات على التوالي أعلى نسب نمو في تاريخه الاقتصادي منذ الاستقلال وحتى اليوم رغم المشاكل والأزمات والأوضاع التي مر بها خلال السنوات الأخيرة . وقال: لقد استطعنا أن نحقق هذا النمو الاقتصادي بأدنى معدلات التضخم بالمقارنة مع المحيط، واستطعنا ان نحقق أعلى نسبة من الفائض في ميزان المدفوعات ، خفضنا نسبة الدين العام الى الناتج المحلي من 180% الى 150% ، والآن توجد احتمالات أن نستطيع أن نحقق في العام 2010 نسبا متميزة عالية ولكن شريطة أن نحافظ على الاستقرار وأن نزيد من استثماراتنا في البنى التحتية والخدمات العامة . وأن نسير باتجاه تحسين مثلا موضوع الكهرباء والمياه وغيرها .
أخبار ذات صلة
من هنّ المجندات الإسرائيليات اللاتي ستفرج "ح م ا س عنهنّ؟
2025-01-25 05:56 ص 17
لقاء تكريمي للمناضل الراحل محمود طرحة ( أبو عباس ) في الذكرى الأولى لرحيله
2025-01-24 04:08 م 64
بن فرحان: ثقتنا كبيرة بالرئيس عون بالشروع بالإصلاحات وتطبيق القرا
2025-01-23 08:18 م 43
ولي العهد السعودي يجري اتصالا هاتفيا بترامب
2025-01-23 06:03 ص 38
أول خلاف بين ماسك وترامب.. لماذا شكك في مشروع الـ500 مليار؟
2025-01-23 06:00 ص 56
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
زواج بلا جنس.. قرار قضائي فرنسي يغضب المحكمة الأوروبية
2025-01-24 09:54 ص
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة