×

عين المير.. استراحة العابر

التصنيف: المرأة

2012-11-28  10:02 ص  720

 

 محمد صالح

كان اسم بلدة عين المير الواقعة على الساحل الغربي لقضاء جزين، قبل العام 1960، «اسطبل». لكن كيف أصبح الاسطبل عين المير؟
يروي عدد من كبار السن في البلدة أنه في العام 1958، وإثر الحوادث التي شهدها لبنان في ذلك العام، تقدمت مجموعة من أهالي البلدة، ومختارها من وزارة الداخلية بطلب تعديل اسم قريتهم، من اسطبل إلى عين المير، فجاءتهم الموافقة في العام 1960.
تتعدد الآراء في القرية في شأن أصل تسمية عين المير، ويشير بعض الأهالي إلى أن التسمية غير مرتبطة بوقائع تاريخية ولا بحدث معين، إذ لا تؤشر أي من المعلومات إلى أنّ «ميراً» أقام في المنطقة وشرب من نبعها، وغالب الظن أن إطلاق التسمية جاء كرد فعل على كلمة اسطبل.
والمفارقة هي أنّ الاسم الأساسي للقرية، اسطبل، لها أساس تاريخي، إذ يشير الأهالي إلى أن موقع البلدة في منطقة وسطى بين صيدا وجزين جعل فيها «خانين» مخصصين لإقامة «المكارية» والخيالة والتجار، وإلى جانبهما عدد من الاسطبلات المخصصة لإيواء الخيول والبغال.
يضيف أحد أبناء القرية: «ماضياً كان نقل الحبوب والحنطة بواسطة البغال من البقاع إلى صيدا عبر جزين، رائجاً جدا، وكانت عين المير محطة رئيسية على طريق المكارية الذين كانوا يقضون، بعد سير طويل، ليلتهم فيها، هرباً من قطّاع الطرق». 
ويعترض النائب السابق جورج نجم (ابن عين المير) على هذه الرواية، ويؤكد أنّ تسمية البلدة بعين المير، له مسوّغه التاريخي، إذ إنّ أميراً من أمراء الجبل أحبّ هذه البلدة، فكان يقيم فيها أثناء رحلته إلى صيدا، ويشرب من أحد ينابيعها. 
يبلغ عدد سكان عين المير نحو ستمئة نسمة، وليس فيها مجلس بلدي. وأخيراً رفع الأهالي عريضة إلى وزارة الداخلية والبلديات يطالبون فيها باستحداث مجلس بلدي. ترتفع عين المير عن سطح البحر نحو ثلاثمئة متر، ويقيم غالبية أهلها فيها صيفا شتاء.
وشكّلت عين المير خط تماس خلال الحرب (بين عامي 1985 و1990) بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وعملائها من جهة، والقوى الوطينة والإسلامية من جهة أخرى، وكانت تسمى بخط تماس كفرفالوس ـ عين المير ـ مراح الحباس. وقد دمرت، في تلك الحقبة، معظم بيوتها، قبل أن يعيد أهلها بناؤها

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا