استغربت المصادر اللبنانية والفلسطينية توقيت الاشتباك الاخير في مخيم عين الحلوة ومخيم الطوارئ بين حركة «فتح» وتنظيم «جند الشام»، والشكل الذي تم فيه واطلاق النار الغزير بين الطرفين الذي استمر لاكثر من ثلاثة ارباع الساعة، اضافة الى حجم الاستنفار العسكري المتبادل.
ومع ان مصادر «فتح» و«جند الشام» وصفت الاشتباك بانه فردي ولا خلفية له.. فانها وضعته في خانة الرسائل المتبادلة الموجهة الى من يعنيهم الامر وبمثابة «اختبار» ذي حدين احدهما الى القيادة الجديدة للحركة والتي آلت الى عضو اللجنة المركزية سلطان ابو العينين، ولفتت الى ان الاشتباك حصل بعد عملية تسلم المسؤول العسكري الجديد صبحي ابو عرب مهامه كقائد لقوات «فتح» في لبنان.
والحد الثاني الى «جند الشام»، اذ تساءلت المصادر هل ان «مشاركة من يعتبرون من رموز جند الشام في مخيمي عين الحلوة والطوارئ، مثل يحيى ابو السعيد ودبوس جاءت بمحض الصدفة ام غير ذلك؟».
واعلنت انه «علينا الاخذ بعين الاعتبار والحسبان ان هناك تخوفا من الوضع بشكل عام في مخيم عين الحلوة خاصة مع وجود كل هذه التناقضات حتى بين اركان التنظيم الواحد، عدا عن الشائعات التي رافقت الاشتباك كالشائعة التي تحدثت عن دخول عناصر جديدة من تنظيم «القاعدة» الى مخيم عين الحلوة ».
الا ان هذا الامر سرعان ما نفاه وبدده قائد الكفاح منير المقدح، معتبرا ان هذه المعلومات عبارة عن مجرد شائعة، مشددا على ان الاشتباك هو اشكال فردي، وعلى خلفيات سابقة واستفزازات فردية

محمد صالح