×

رواية وصول قيادي القاعدة الى عين الحلوة

التصنيف: سياسة

2010-01-04  06:04 ص  1225

 

البلد

على الرغم من المسارعة الى النفي الاعلامي لدخول اصوليين الى مخيم "عين الحلوة"، تدور لدى الاوساط الفلسطينية وأروقتها الداخلية المغلقة تساؤلات مقلقة عن مدى اهتزاز الاوضاع الامنية في بعض المخيمات الفلسطينية في ظل معلومات ومؤشرات غير مطمئنة عن توترات قادمة ارتباطا بجملة من التطورات السياسية والامنية في المنطقة وبخاصة ما يتعلق منها بتنظيم "القاعدة" ورديفه في لبنان "فتح ـ الاسلام".
خاص/ صدى البلد كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ "صــدى البلد"، ان بعض القيادات الفلسطينية تبلغت من جهات لبنانية منذ اسبوعين معلومات "خطيرة" عن وصول احد قياديي تنظيم "القاعدة" الى مخيم عين الحلوة وان ثمة مخاوف جدية من ان يشهد المخيم توترا امنيا او التحضير لاعمال ارهابية تطال قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب أو مراكز رسمية
وتؤكد المصادر، ان المعلومات "نزلت كالصاعقة على عدد من الذين وضعوا في هذه الاجــواﺀ سيما وان المخيم يشهد مرحلة من الهدوﺀ والاستقرار منذ اشهر طويلة، فضلا عن ان خلايا" فتح الاســلام "وحتى" جند الشام "نائمة منذ فترة".
وتشير هــذه المصادر الــى انه على خلفية هذه المعلومات ـ التي حصل تهافت بالامس الى نفيها وخصوصا من قبل اللوائين سلطان ابو العينين ومنير المقدح، لم يكن الاشتباك الذي وقع بين "جند الشام" وحركة "فتح" في عين الحلوة مفاجئا لبعض القيادات السياسية والامنية الفلسطينية واللبنانية كما حال الكثير من الاوساط الشعبية، وعلى قدر عدم المفاجأة جاﺀ تطويق ذيول الاشتباك سريعا كي لا تفلت "الامور من عقالها" مع تزايد الشعور بضرورة قطع الطريق على اي اقتتال داخلي او يكرر تجربة "نهر البارد".
وبين المعلومات واشتباك عين الحلوة والمخاوف من توتر امني قادم، لا تخفي قيادات فلسطينية مــخــاوفــهــا مــن ان تــشــهــد بعض المخيمات الفلسطينية توترا امنيا يعيد تسليط الاضواﺀ على واقعها من "العنوان الامني" على ضوﺀ انطلاق عمل الحكومة اللبنانية ووضع موضوع السلاح الفلسطيني على نار حامية لجهة نزعه خارج المخيمات وتنظيمه داخله وفق ما تقرره طاولة الحوار اللبناني. واذا كانت هذه القيادات تعتبر الاحداث الامنية التي وقعت مؤخرا مؤشرا على هذا الاتجاه واذ لم يكن هناك اي رابط بينها، الا انها تعزو هذه المخاوف الى ان قناعة مؤداها ان الهدوﺀ الداخلي اللبناني والتوافق السياسي يقابلهما دوما توتير أمني فلسطيني كي تبقى الساحة اللبنانية متوترة، فضلا عن ان الخلافات السياسية الفلسطينية بـــدﺀا مــن "فــتــح" و "حـــمـــاس" مـــرورا بــالاعــتــراضــات "الــفــتــحــاويــة" على التعيينات الاخيرة وصولاالى تحركات العناصر الاصولية، تنعكس دوما توترا أمنيا ذلك أن المتربصين شرا بأمن المخيمات ينتظرون اي مؤشرات خلافية للاصطيادبالمياه العكرة، فيما تبدو الساحة الفلسطينية وكأنها في سباق محموم بين مخاوف "التفجير" وتقطيع المرحلة بــأقــل الخسائر الممكنة ومنع جر المخيمات الى اقتتال داخلي ينزع عنها "حصانة" اللجوﺀ ويسقط مبرر وجود السلاح بانتظار انطلاق قطار السلام وايجاد حل لقضية اللاجئين.
وأفــاد مراسلنا في صيدا محمد دهشة ان مخيم عين الحلوة شهد استنفارا محدودا حين اقدم عناصر "جند الشام" على توقيف واعتقال احـــد عــنــاصــر حــركــة "فــتــح" محمد اسماعيل اثناﺀ مــروره على دراجــة نارية في منطقة "الــطــوارئ"، حيث جرى احتجازه لمدة نصف ساعة قبل ان تجري اتصالات فلسطينية عاجلة لاعادة إطلاق سراحه، وسط مخاوف فلسطينية من عودة معادلة الامن المفقود والمربعات الامنية من جديد على خلفية الاشتباك الاخير الذي وقع بين عناصر من "فتح" و "جند الشام" يوم السبت.
في هذا وقت، تواصلت اللقاﺀات والاتــصــالات الفلسطينية لتحصين الوضع الامني، فعقد اجتماع موسع في مسجد "النور" بمشاركة كل القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية ولحنة المتابعة واللجان الشعبية، حيث جرى التداول في الاشتباك وسبل تخفيف التوتر والاحتقان، اضافة الى قضايا حياتية تتعلق بخدمات وكالة "الاونروا" على ضوﺀ زيارة مرتقبة لمديرها العام سلفاتوري لومباردو الى عين الحلوة في غضون ايام قليلة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا