×

محمد زبيب محاضراً في مركز معروف سعد يشدد على أهمية قيام نقابات مستقلة

التصنيف: تقارير

2012-12-07  09:00 م  1191

 

 تحت شعار " العمال في خدمة الصمود ، يد تعمل ويد تكافح" أقامت لجنة التنظيمات الجماهيرية في التنظيم الشعبي الناصري في مركز معروف سعد الثقافي ندوة حاضر فيها الصحافي محمد زبيب، وحضرها حشد من النقابيين والعمال والطلاب والهيئات النسائية والشخصيات. وقد تقدم الحضور أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد. 

عكس زبيب خلال الندوة الواقع الاقتصادي في المجتمع اللبناني وبنية الاقتصاد اللبناني على مستوى السياسة العامة .
واعتبر زبيب أن الدولة مقسمة كاقطاعيات تتظلل بالطوائف والمذاهب، وأن الدولة باتت متخصصة بصناعة القلق وأن هذه الصناعة مقصودة وليست طارئة، وأن المطلوب أن يبقى المواطنون خائفين، وأن يصبحوا رهائن يقولون لنحافظ على الموجود .
وأشار زبيب إلى أن في لبنان الناس مقسمة إلى ثلاثة أقسام، القسم الأكبر منهم هو من يطلب حماية الزعيم، والثاني محبط ويعتقد أن القوى الموجودة أقوى من أن نواجهها أو نحدث تغيير بشأنها، فإما أن يهاجر أو أن يتكيف مع الواقع ويعتكف عن العمل الساسي والنقابي. أما القسم الثالث فهو القسم الذي يستنهض نفسه من وقت لآخر ويحاول القيام بشيء.
ولفت زبيب إلى أن أزمة المجتمع من الجانب الاقتصادي الاجتماعي تعود لخدمة الاقتصاد الريعي الذي يعتمد عليه البلد. فلبنان يتولى خدمة الاقتصاد الريعي ويحصل على حصة من التدفق النفطي ويصبح بالتالي محكوماً ومرهوناً، ويصبح المجتمع معرضاً لمخاطر كبيرة لأن هذا النوع من الاقتصاد لا يوفر فرص عمل بل يخلق الهجرة.
كما لفت إلى أن الصراع الاجتماعي اليوم غير واضح المعالم وميزان القوى مائل لمصلحة القلة القليلة التي تستأثر بالثروة، مشيراً الى تفاوت المداخيل، وكيف أن فئة العشرين بالمئة الأكثر دخلاً من اللبنانيين  يستأثرون ب 50 % من خيرات البلد، وأن 500 عائلة يستأثرون بثروات لبنان، و 55 % بالمئة من اللبنانيين مداخيلهم لا تكفي استهلاكهم الشهري . كما أن أكثر من 50% من اللبنايين هم تحت خط الفقر، مشيراً  إلى أن الفروقات الاجتماعية هي واحدة من أبرز نتائج الاقتصاد الريعي .
وأشار إلى أن الودائع هي دين على اللبنانيين وهي ليست بمؤشر ازدهار لأن اقتصادنا هو اقتصاد ريعي. كما أن ارتفاع أسعار العقارات جعلت كلفة معيشتنا وانتاجنا ترتفع بطريقة خيالية . كما أن تثبيت سعر الصرف ليس مؤشر خير، بخاصة أن معدل التضخم أكبر بكثير من الذي يعلن عنه والمرتبط بسعر صرف ثابت.
ولفت زبيب إلى  أنه أمام هذا الواقع، وأمام تراجع العمالة في جميع القطاعات الأساسية، نشأ على هامش قطاع العمالة المنظم قطاع عمالة غير منظم . وعلى مستوى السياسة العامة جرت السيطرة على النقابات في لبنان وإنهاء دورها ووجودها. وأعطى زبيب مثالاً عن محاربة نشوء نقابة عمال سبينس وكيف جرى التدخل من أجل منعها من أن تبصر النور.
وأكد زبيب على أهمية نشوء نقابات مستقلة تحاول أن تعيد الاعتبار إلى حصة الأجور من الناتج المحلي لترتفع من 21 إلى 60 بالمئة. وأن هذا الأمر يتطلب ثلاث توصيات وهي:
- أن نبدأ من مواقعنا فنشجع على الانخراط في العمل النقابي، وأن نشجع من ينتمي إلى أحزابنا على الانخراط باستقلالية في العمل النقابي.
- أن نبذل ما في وسعنا كي نبين للعمال أن هذا البلد لن يتغير بدون تنظيم العمال فيه، فمدخل التغيير هو باستنزاف النمط السياسي الاقتصادي القائم.
- كما أن الإعلام له تأثير كبيرفي التغيير،  ونحن نعاني في لبنان من السيطرة على الإعلام فعلينا أن نجتذب عاملين في هذا القطاع من أجل المساعدة والقول إن النقابة هي حق من حقوق العمال.

 
المكتب الاعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
7-12-2012
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا