بدعوة من رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عقد في مبنى القصر البلدي لقاء موسع مع هيئات المجتمع المدني ومختلف قطاعات المدينة، وذلك لبحث تداعيات إستمرار إحتلال الأرصفة والشوارع والتعدي على الأملاك العامة من قبل  بعض أصحاب عربات الخضار في السوق التجاري والكورنيش البحري وعدد من أحياء المدينة.

حضر اللقاء إلى جانب السعودي، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه المهندس طارق بعاصيري، ممثل رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب السيدة بهية الحريري الدكتور ناصر حمود، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب السيد محمد صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحهيا السيد علي الشريف، رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب السيد عبد اللطيف الترياقي، المسؤول التنظيمي للجماعة الاسلامية في الجنوب الحاج حسن أبو زيد،  ممثل تيار المستقبل في صيدا  والجنوب الصيدلي رمزي مرجان، رئيس بلدية صيدا الأسبق المهندس أحمد الكلش، منسق تجمع المؤسسات الأهلية في الجنوب السيد ماجد حمتو،  منسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الأستاذ نبيل بواب، رئيس رابطة مخاتير صيدا السيد إبراهيم عنتر، نائب رئيس بلدية صيدا الأستاذ إبراهيم البساط وعدد من أعضاء المجلس البلدي، مدير مصرف لبنان في صيدا فتحي مجذوب، مستشار السعودي المهندس محمد الزين، رئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا المهندس الدكتور زياد الحكواتي، قائد شرطة بلدية صيدا المفوض جلال النقيب،  وعدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني النقابية والإقتصادية والتجارية والإجتماعية والثقافية والإعلامية والصحية والمصرفية والتربوية والكشفية والرياضية ومختلف القطاعات في المدينة.

 ثم تحدث المهندس  السعودي عارضا ما قامت به البلدية تجاه تأمين سوقين لبيع الخضار والفاكهة في مدينة صيدا وحصر عمليات البيع داخل السوقين إنفاذا لقرار المجلس البلدي الساري المفعول منذ أيار العام الجاري.

ولفت السعودي إلى أن بعض الباعة وعددهم لا يتجاوز 13 بائعا إنتهز بعض الأوضاع والظروف التي مرت بها مدينة صيدا للعودة إلى ممارسة البيع في السوق التجاري ضاربين بعرض الحائط كل ما قامت به البلدية في سبيل تأمين لقمة العيش الكريمة اللائقة داخل السوقين، كما رفضوا الإستجابة للحملات المتواصلة التي تقوم بها شرطة البلدية بمؤازرة القوى الأمنية والجيش لهذه الغاية.

وأضاف: لقد قامت البلدية بمساعي حثيثة دون جدوى  من أجل إعادة الباعة إلى داخل السوقين، وقد لقينا كل الدعم والتأييد من كافة القوى السياسية والفاعليات دون إستثناء ، لأن تنظيم مدينة صيدا يساهم في إنتعاش الحركة التجارية، في حين أن الفوضى وإستمرار إحتلال الأرصفة والشوارع يؤدي إلى نتائج ليست لمصلحة المدينة والباعة أنفسهم وكافة القطاعات .

وأكد السعودي بأنه سيتابع هذا الملف حتى إعادة الأمور إلى نصابها، ووقف التعدي على الأملاك العامة وإحتلال الأرصفة والشوارع. وكشف أنه أجرى إتصالا مع معالي وزير الداخلية والبلدية العميد مروان شربل بهذا الخصوص طالبا وضع خطة من أجل تنفيذ قرار المجلس البلدي،  كما قام بتقديم كتاب خطي إلى سعادة محافظ الجنوب بهذا الخصوص.

وختم السعودي طالبا دعم هيئات المجتمع المدني وكافة فاعليات المدينة والقوى الأمنية والجيش اللبناني  وشرطة البلدية للخطة التي سيتم تنفيذها.

من جهته أثار رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف وجود مشروع حيوي وهام لتأهيل البنى التحتية في السوق التجاري داعيا لحل سريع  وإلزام أصحاب عربات وبسطات الخضار لإخلاء الأرصفة والشوارع والبيع داخل السوقين محملا إياهم مسؤولية عرقلة تنفيذ هذا المشروع الحيوي .

وختم مؤكدا رفض كافة الفاعليات الإقتصادية والتجارية أن تبقى أسواق المدينة مستباحة بهذا الشكل من الفوضى من قبل عدد محدود من باعة عربات الخضار،  والذي لا يريد أن يستجيب لما فيه مصلحة المدينة ككل ومصلحته أيضا .

ثم تحدث رئيس إتحاد العمال والمستخدمين في الجنوب الأستاذ عبد اللطيف الترياقي الذي أطلق صرخة تجاه ما تواجهه مدينة صيدا من تراجع إقتصادي ينعكس سلبا على الطبقة العمالية، ولا سيما في ظل إقفال عدد من المؤسسات أبوابها، داعيا الجميع للتعاون مع الجهود الهادفة لإنقاذ المدينة من هذا الوضع الصعب.

ونوه الترياقي بجهود بلدية صيدا وما قامت به من أجل تأمين المكان المناسب لباعة عربات وبسطات الخضار، وهذا الأمر إنما ينم عن تحسس بالمسؤولية تجاه الطبقة الكادحة الفقيرة التي تعمل على تأمين قوتها يوما بيوم .

بعد ذلك كانت مداخلات من الحضور حول كيفية مؤازرة البلدية ودعمها لتنفيذ قرار المجلس البلدي والمساهمة في إنعاش الحركة التجارية والإقتصادية في المدينة .