يُعاني المواطنون القاصدين لدائرة النفوس في صيدا والجنوب (الموجودة في سراي صيدا الحكومي) من عدم وجود موظفين كافيين في الدائرة، وذلك بعد قرار نقل آخر الموظفات في الدائرة غالية كوثراني الى قلم نفوس صيدا، والذي يُعاني أيضاً من نقص في عدد الموظفين·

وإن كانت أسباب النقل هي بصورة مؤقتة الى حين الانتهاء من إنجاز القوائم الانتخابية، إلاّ أن ذلك أحدث صدمة وصرخة، وخصوصاً لدى المخاتير العاملين في منطقة صيدا والزهراني، الذين وجهوا رسالةً الى وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود عبر محافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق، ناشدوه فيها العمل على إلحاق مزيد من الموظفين بالدائرة وبقلم نفوس صيدا، وإعادة الموظفة الوحيدة الى مركز عملها، رحمة بالمواطنين ورفعاً للإحراج·

وجاء في الرسالة: معالي وزير الداخلية المحامي زياد بارود المحترم بعناية سعادة محافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق المحترم تحية طيبة وبعد، يُشرفنا أن نتوجه إليكم أنتم رئيسنا الأعلى والأب الراعي لوزارتنا، وزارة الداخلية والبلديات لكي نعرض عليكم معاناتنا منذ سنوات، والتي تفاقمت مؤخراً: في دائرة النفوس وفي قلم نفوس صيدا نقص كبير بعدد الموظفين منذ سنوات، ورغم كل المحاولات التي قام بها سعادة المحافظ ورئيس الدائرة لم يُلحق أي موظف، وبالعكس العدد يتناقص ولولا الجهود التي يقوم بها رئيس الدائرة السيد وسام الحايك ومأمور نفوس صيدا السيد حنا السمرا والموظفون واخلاصهم لكانت الأمور وصلت الى الكارثة، ونحن نعاني معهم ومع الموظفين، الذين يقصدوننا يومياً· وقد تفاقمت مؤخراً الأمور سوءاً بأن فوجئنا أن الموظفة الوحيدة في الدائرة والتي كانت مكلفة بتسيير المعاملات والمصادقة على اخراجات القيود الانسة غالية كوثراني قد جرى نقلها الى قلم نفوس صيدا بحجة المساعدة، ولكن في المقابل لم يبقَ أي موظف في الدائرة لمساعدتنا· إن معالجة المشكلة لا يكون بخلق مشكلة أكبر، وكيف تسير أعمال الدائرة التي تحتاج إليها بعد إفراغها كلياً من الموظفين·

نرجوكم يا معالي الوزير أن تتدخلوا من أجل إلحاق مزيد من الموظفين بالدائرة وبقلم نفوس صيدا، وأن تعيدوا الموظفة الوحيدة الى مركز عملها رحمة بالمواطنين، ورفعاً للإحراج الذي نتعرض له، وكلنا ثقة بحكمتكم·