الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة على اثر الاشتباك الأخير والأوضاع الاجتماعية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات كانت محور اللقاء الذي عقدته رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري في مجدليون مع وفد من لجنة المتابعة المنبثقة عن الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في المخيم .

ضم الوفد : امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح وممثلي القوى الفلسطينية فيها " أبو أحمد فضل (حماس)، ماهر شبايطة وسعدو رباح ( فتح) ، فؤاد عثمان ( الجبهة الديمقراطية)، أبو وسيم ( الجبهة الشعبية)، عماد حوران ( حركة الجهاد الاسلامي)،أبو وائل كليب وابو السعيد اليوسف(جبهة التحرير الفلسطينية)، أبو وائل زعيتر(الكفاح المسلح)، أبو حسن كردية(جبهة النضال)،وابو يوسف الشواف( جبهة التحرير العربية).

وتطرق اللقاء الى عدد من القضايا المتصلة بالحياة اليومية لأبناء المخيمات ، وتناول بشكل اساسي المعالجة الفلسطينية السريعة لذيول وتداعيات الاشتباك المحدود الذي شهده مخيم عين الحلوة مؤخراً ، حيث وضعه ممثلو القوى الفلسطينية ضمن لجنة المتابعة في اطار الحادث الفردي ومؤكدين أنه انتهى ولن يتكرر.

من جهتها أبدت الحريري ارتياحها لسرعة تحرك كافة الأفرقاء في المخيم على خط تطويق ما جرى، مجددة التمسك بالاستقرار في المخيم لأنه استقرار لصيدا وللبنان ككل ، وداعية القوى الفلسطينية لعدم السماح لأي كان باختراق ساحتهم ،ولأن يكونوا موحدين لأنه بوحدتهم يشكلون سدا منيعا في وجه اية محاولة لإفتعال احداث أو مشاكل في المخيم.

 

وقال أمين سر لجنة المتابعة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة عبد مقدح اثر اللقاء: كان اللقاء ايجابيا جدا وأبدت الحريري حرصها على المصلحة العامة وعلى القضية الوطنية الفلسطينية وعلى مخيم عين الحلوة كما حرصها على مدينة صيدا والجوار بشكل عام ، وكان النقاش بشكل ايجابي جدا ، وأكدت حرصها على عدم انفلات الأمور في مخيم عين الحلوة . ونحن كقوى فلسطينية مجتمعين كلنا موحدين في سبيل حفظ أمن واستقرار المخيم . وأكدنا لها ان الحادث الذي حصل تم تطويقه من كل الأطراف الفلسطينية وخاصة من القوى وخاصة أخواننا في حركة فتح كانوا سباقين في تطويق المشكلة بشكل عام . وكان هذا انجاز عظيم لصالح مخيمنا والمدينة . أكدنا على وحدة العمل المشترك وبالتنسيق الكامل مع مدينة صيدا بإشراف سعادة النائب بهية الحريري وكل القوى السياسية اللبنانية الوطنية والاسلامية باتجاه معالجة وضعنا الاجتماعي والانساني والخدماتي . وتم النقاش في كل الأمور وفي القضايا الأمنية حرصا منها علينا جميعا وحرصا منا على الوحدة الوطنية .

من جهته قال ممثل حركة حماس في لجنة المتابعة أبو أحمد فضل تم البحث في آخر المستجدات التي حصلت على ساحة المخيم والمنطقة . هذا الحادث هو حادث فردي قام به شخص وهو اعتداء على المخيم وعلى أمن المخيم والجوار، وسبب ذعرا وخوفا لدى المخيم وحصل بعد ذلك تبادل اطلاق نار أدى الى اضرار وخسائر جسيمة في الممتلكات والسيارات ، وادى الى حالة نزوح من المخيم واصبح هناك جو من الارباك لدى المواطنين . نحن نقول أنه منذ فترة طويلة هناك توافق فلسطيني فلسطيني داخل المخيم بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية على تأكيد الأمن والاستقرار في المخيم والجوار ومدينة صيدا ، والأمور جيدة ومضبوطة بفضل الله عزل وجل . ولكن هناك جهة مشبوهة أرادت أو دفعت بهذا الشخص لأن يفتعل هذه المشكلة حتى يسلط الأضواء من جديد على مخيم عين الحلوة ، وبعض وسائل الاعلام تناولت الموضوع بشكل سلبي جدا على أن هناك عناصر من القاعدة داخلوا الى المخيمات . المخيمات الفلسطينية لأهلها ولشعبها ولسكانها ، ونحن نرفض اي حالة مهما كانت ووالى من تنتمي أن تدخل الى المخيم وتعبث بأمن هذا المخيم . المخيم لأهله ولشعبه ، ونهر البارد ماثل أمام الجميع ولن تتكرر هذه التجربة في مخيم عين الحلوة او في اي مخيم آخر على أرض لبنان .  وحول اللقاء مع مدير عام الأونروا : الحقيقة أنها بادرة جيدة من المدير العام للأونروا أن يدخل الى المخيم دون أي اجراءات ودون اية ترتيبات ويجلس مع القوى والفصائل الفلسطينية والجهات المعنية ويناقش ويتحاور بكافة التفاصيل اليومية التي تتعلق بحياة المواطن الفلسطيني وبقضية رفع المعاناة وتخفيفها عن شعبنا الفلسطيني وخاصة الملف الصحي الذي يعاني منه الفلسطيني الكثير، وأكدنا له أننا متمسكون بالأونروا كمؤسسة دولية لأنها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك أكدنا أن الأونروا هي المسؤول الأول عن خدمات الشعب الفلسطيني وطالبناه بتحسين الخدمات على كافة المستويات وهو وعد بذلك على أن يطالب الدول المانحة تأمين المبالغ اللازمة من أجل البنى التحتية والقضايا التربوية والصحية وكذلك اعادة اعمار مخيم نهر البارد وعودة أهله اليه .

وقال ممثل حركة فتح في لجنة المتابعة ماهر شبايطة : طمأنا السيدة بهية ونطمئن أهلنا والناس ان الحادث الذي جرى هو حادث فردي ليس له أية علاقة لا سياسية ولا تنظيمية ، هناك شخص أطلق النار على مقر لحركة فتح وتم الرد عليه ، وجرى استدعاء كل الموجودين في المخيم لتطويق هذا الحادث الفردي ، ونحن نقول أنه حادث ومر ولن يحصل ان شاء الله في الأيام القادمة أي حادث آخر . والدليل على ذلك ان الوضع الأمني في المخيم جيد ، واليوم كنا مع مدير اونروا في لبنان الذي حضر الى المخيم وخرج منه ولم يرى أي بندقية في هذا المخيم ، جلسنا معه ساعتين وطرحنا معه كافة المشاكل الاجتماعية والطبية والتربوية .