أكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء سلطان ابو العينين أن هناك اجماعاً فلسطينياً على أن لا يكون أي مخيم من المخيمات الفلسطينية قاعدة لفرد أو لجماعة، وأنه قد تحدث حوادث فردية بين الحين والآخر شأنها شأن بقية الأراضي اللبنانية، لكن هذا لا يمنع أن هناك انسجاما فلسطينيا كاملا، ولا توجد خلافات فلسطينية داخلية، وقال ابو العينين : ان الفلسطينيين لن يكونوا عقبة أمام ما يتفق عليه اللبنانيون على طاولة الحوار في ما خص تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وسحبه خارجها .

كلام أبو العينين جاء اثر لقائه على رأس وفد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري في مجدليون بحضور منسق عام تيار المستقبل في الجنوب يوسف النقيب. حيث ضم الوفد : عضو المجلس الثوري لحركة فتح العميد خالد عارف، نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، مسؤول حزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب ، أمين سر الجبهة العربية الفلسطينية محي الدين كعوش، أبو النايف عن الجبهة الديمقراطية، عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، مسؤول جبهة النضال الفلسطيني في لبنان أبو العبد تامر ومسؤول جبهة التحرير العربية سمير سنونو ومسؤول الجبهة الشعبية عبد الله الدنان .

وجرى خلال اللقاء استعراض للأوضاع على الساحة الفلسطينية الداخلية وعلى صعيد اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، الى جانب موضوع الحقوق المدنية والانسانية للوجود الفلسطيني في لبنان .

وجددت الحريري أمام الوفد التأكيد على أن استقرار المخيمات ووحدة الفلسطينيين يشكلان عامل دعم لقضاياهم المحقة وفي مقدمها حق العودة ، مؤكدة العمل من أجل اقرار الحقوق المدنية والانسانية للوجود الفلسطيني في لبنان وفق ما جاء في البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري .

من جهته قال أبو العينين اثر اللقاء : كان لا بد أن نتوقف عند الحوادث التي مرت بحيث نبدد كل عوامل القلق ، خاصة وان بعض وسائل الإعلام لم توفرنا وكأني بها كانت تصوب على البيان الوزاري الذي يتطرق الى الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين ولإعمار مخيم نهر البارد .وفي الجانب الآخر كانت فرصة لأن نتحدث عن حقوقنا المدنية والاجتماعية وطمأنا معالي الوزيرة الى أن مخيماتنا الفلسطينية في حالة مستقرة، قد تحدث حوادث فردية بين لاحين والآخر شأنها شأن بقية الأراضي اللبنانية، ولكن هذا لا يمنع أن هناك انسجاما فلسطينيا كاملا، ولا توجد خلافات فلسطينية داخلية، هناك اجماع فلسطيني على أن لا يكون أي مخيم من مخيماتنا الفلسطينية يشكل قاعدة لفرد أو لجماعة، هذا اجماع فلسطيني وقرار فلسطيني يجتمع عليه كل الفلسطينيين . لذلك نحن نستطيع أن نطئمن الفلسطينيين واللبنانيين بأن مخيماتنا الفلسطينية وان حصل حادث فردي هنا أو هناك فهذا الأمر يبقى تحت السيطرة في الاجماع الفلسطيني . وفي القضايا السياسية الأخرى لا شك أن لبنان له موقف نثمنه بشكل عام ونراهن على دور هذه الحكومة في ظل الاجماع اللبناني اللبناني حول القضايا التي تهم شعبنا الفلسطيني بكل جوانبها . تطرقت معالي الوزيرة للكثير من القضايا التي تهم الفلسطينيين وابدت استعدادها لأن تحمل رسالة الفلسطينيين الى موقع القرار اللبناني وخاصة لدى الحكومة اللبنانية والبرلمان اللبناني .

وسئل ابو العينين هل ستدعمون الحكومة اللبنانية وطاولة الحوار الوطني في موضوع تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات ونزعه خارجها ؟، فأجاب : ان ما يتفق عليه اللبناني في هذا الخصوص لجهة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أو داخل المخيمات اعادة تنظيمه وسحب السلاح خارج المخيمات، سبق للأشقاء اللبنانيين أن توافقوا في ما بينهم على طاولة الحوار لسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها . كانت هناك بعض العقبات التي لا تغيب عن بال أحد في ظل اللاتوافق الداخلي واللاتوافق الإقليمي على هذه القضية . الآن أعتقد أن بعض الحواجز سقطت ولم يعد هناك من عقبات تعيق الاتفاق على قضيتين : طاولة الحوار اللبناني المنتظرة قريبا ، أعتقد أن الفلسطينيين كل الفلسطينيين لن يكون واحد منهم يشكل عقبة أمام اي توافق على طاولة الحوار اللبناني ، نحن سننفذ ما يتفق عليه الأشقاء اللبنانيون لأننا نثق ايضا بإرادة اللبنانيين المجتمعة على طاولة الحوار بأن القضية الفلسطينية تهمهم كما تهم الشعب الفلسطيني وقيادة الشعب الفلسطيني .

وثمن أبو العينين قرار وزارة الصحة اللبنانية فيما يتعلق باستقبال المرضى الفلسطينيين في المستشفيات الحكومية وقال: مهما تقدم الأونروا ووزارة الصحة اللبنانية أعتقد أنها لا تفي بحاجة الفلسطينيين لجانب الصحة والطبابة . نحن نتمنى على الحكومة اللبنانية وعلى وكالة الغوث أن تضغط على المجتمع الدولي المسؤول عن الجريمة التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين لتؤمن مزيدا من العطاءات والمنح لوكالة الغوث كي تقوم بواجباتها وتؤمن الخدمات الصحية والاستشفائية للفلسطينيين الذين يعانون الأمرين حتى هذه اللحظة ، لأن وكالة الغوث لا تقدم للإستشفاء الفلسطيني ولأي مريض فلسطيني ما لا يتعدى الـ25% . وزارة الصحة اللبنانية مشكورة على هذه المبادرة لأنها فتحت المستشفيات الحكومية أمام الفلسطينيين لتخفف جزءا من المآسي والمعاناة عن الفلسطينيين ، اضافة الى مستشفيات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، أعتقد أن هذه الخدمات والتقديمات ستخفف جزءاً ولكنها لا تحل المشكلة حتى الآن .