×

مستشفى الراعي فسحة أمل وسط الضياع و رام تتماثل للشفاء

التصنيف: Old Archive

2010-01-07  11:23 م  13388

 

خاص جريدة صيدا نت

يتركون أوطانهم وعائلاتهم وينتشرون في أرجاء الأرض بحثاً عن الأمان والرزق والعيش الكريم. البعض منهم يحالفه الحظ ويحقق ما جاء لأجله، أما البعض الآخر فيتخبط في غربته ويقع ضحية من لا قلب ولا ضمير له. إنهم العمال والمستخدمين من الجنسيات الآسيوية الذين يضطهدون في بلادنا رغم الحضارة والمدنية التي نتمتع بها في لبنان. ولكن تبقى هناك فسحة أمل تنقذ هؤلاء من براثن الذين لا يرحمون. وهذا ما حصل مع الخادمة رام من النيبال التي لم تجد من يحضنها بعد أن تعرضت للأذى من قبل مستخدميها في بيروت ورفضت مستشفيات بيروت استقبالها، فلم يحتضنها سوى مستشفى الدكتور نبيل الراعي في مدينة صيدا والذي عالجها على نفقة المستشفى الخاص لحين ايجاد حل لمشكلتها. وقد تولى الفريق الطبي في المستشفى وتحت إشراف الدكتور نبيل الراعي شخصياً الاهتمام بها وتقديم كل ما يلزم لعلاجها. جريدة صيدا نت زارت مستشفى الراعي والتقت الدكتور ماجد الراعي الذي أفادنا حول هذه القضية.
 
صيدا نت زارت مستشفى الراعي والتقت الدكتور ماجد الراعي الذي أفادنا حول هذه القضية.
 
بالنسبة للمريضة النيبالية ووضعها الصحي أين أصيبت وكيف وصلت إليكم وماذا قدمتم لها من خدمات؟
المريضة تدعى رام كوموري ليبو من دولة النيبال، أصيبت في منطقة الشياح في بيروت ولم تستقبلها أي مستشفى هناك. فقصدت مدينة صيدا ووصلت إلى مستشفى الراعي وبما أننا نعمل في مؤسسة طبية وليست اقتصادية استتقبلناها. كانت تعاني من الجروح والكدمات ومن كسر في فخذها وكانت في حالة هستيرية عالية. فباشرنا بعلاجها واستدعينا الدرك لأخذ إفادتها مع أنها تتكلم العربية بصعوبة. وأثناء تكلمها مع الدرك رأت من بعيد شخصاً من الذين كانت تعمل عندهم فصارت تصرخ وتقول: أعلم أنكم تريدون قتلي. وبعد يومين وبسبب حالة الذعر التي كانت فيها أصبح وعيها متأخراً وبدأت تغمض عينيها وتتظاهر بفقدان الوعي حتى دخلت في غيبوبة لعدة أشهر. وكانت كل فترة تفتح عينيها وتتحرك في السرير ثم تعود في الغيبوبة، ونحن نقوم بإطعامها وتنظيفها فهي لا تدخل الحمام ونقدم لها العلاج وكل ما يلزم لها كما أننا أجرينا لها عملية جراحية في رجلها المكسورة. وعندما استقرت حالتها نوعاً ما أخرجناها من غرفة العناية المركزة إلى غرفة عادية وقد مكثت في العناية من تاريخ 7/10/ 2009 لغاية 1/12/2009.
 
رام كوموري ليبو من دولة النيبال، أصيبت في منطقة الشياح في بيروت ولم تستقبلها أي مستشفى هناك. فقصدت مدينة صيدا ووصلت إلى مستشفى الراعي
 
من تكفل بمصاريف العلاج وأنتم مستشفى خاص؟
المسؤول عنها ويدعى ب. ش دفع نسبة ضئيلة جداً من قيمة العلاج وشركة التأمين دفعت 2500$ فهذا سقف البوليصة التي اشتراها المسؤول عنها، أما المبلغ المتوجب دفعه فهو أكثر من 20000$ وقد أخبرنا المسؤول عنها بضرورة تأمين المبلغ فغاب ولم يعد. فقمنا برفع شكوى ضده من قبل محامي المستشفى طالبين منه تسديد مصاريف المستشفى واستلامها فهو حتى لا يريد استلامها. واليوم فاجأتنا بأنها عادت إلى الوعي ونحن ننتظر حتى يصبح تركيزها جيد وسنطلب الدرك لأخذ إفادتها من جديد. وهي باقية في المستشفى حتى يأتي المسؤول عنها ويتسلمها فلن نرميها في الشارع.
ومكتب الخدم الذي استقدمها من بلدها؟
مكتب الخدم ليس له علاقة بالموضوع.
هل تدخلت وزارة الصحة اللبنانية بهذا الموضوع؟

بصراحة نحن لم نرفع الأمر لوزارة الصحة فهي ليست الجهة المخولة الدفع عنها. تكلمنا مع سفارة بلدها فقالوا نحن سفارة فخرية في لبنان وليست لدينا أية سلطة إجرائية. نحن الآن أمام مشكلتين مشكلة دفع المصاريف ومشكلة استلامها رغم أن المسؤول عنها تعهد أمام الدرك بأن يتكفل بعلاجها ويستلمها لكنه لم يلتزم بهذا التعهد.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا