تطبيقا لمبدأ حقوق الإنسان وحقوق الطفل وترسيخ حق الأولاد بعيش حياة ملؤها اللعب والفرح بعيداً عما يغزو أيامهم من مشاكل وحروب تسرق منهم ضحكتهم، قامت جمعية قل لا للعنف بحضور الهيئة الإدارية بالتعاون مع منظمة الحق في اللعب بتنفيذ نشاط في جمعية قرى الأطفال - صفاري قضاء جزين . استهل النشاط كلمة ترحيبية من لانا مملوك ممثلة جمعية قل لا للعنف وتحدثت عن النشاط الذي هو جزء من مشروع " أطفالنا أتحدوا لنبذ العنف" . وهدف النشاط التفريغ النفسي عند الأطفال ومن خلال محطات لعب ترفيهية انطلاقا" من مبادئ حقوق الطفل ، وأيضا" نقاشات تعليمية ركزت على تفريغ المشاعر السلبية لدى الأطفال من خلال الألعاب المتنفس الأيجابي للتخلص من حدة الخوف والقلق لديهم ومشاركة الفرحة والتسلية لديهم بالإضافة إلى زاوية رسم تعبيري ورسم على الوجه وجلسة باراشوت لممارسة مفهوم اللعب الجماعي . كما أكدت الناشطة في جمعية قل لا للعنف عبير غانم أن " جمعية قّل لا للعنف " تأسست عام 2010 وعملت تحت أسم " تجمع قّل لا للعنف ضد المرأة " وحازت على علّم وخبر تحت رقم 1667 من وزارة الداخلية في الجمهورية اللبنانية سنة 2012 وهي جمعية أهلية لا تبغي الربح " مستقلة " . عملنا في تعزيز دور الشباب اللبناني و انصهارهم في مجتمعاتهم بما يسهم في بناء الوحدة الوطنيّة وتقوية النسيج الاجتماعي وبث مفهوم حقوق الإنسان والطفل والمرأة ، و ذلك كجزء من عمليّة التنميّة البشريّة المستدامة وإشراك الرجل متحد مع المرأة لإنهاء كافة أنواع العنف .

و تعتمد الجمعية إستراتيجيّة تربط ما بين توسيع مشاركة الشباب والأطفال و نشر الوعي لديهم عبر سلسة من النشاطات الهادفة و إمكانيّة بناء مستقبل واعد أكثر إشراقا بعيد عن التعصب والطائفية والعنف . كما تؤمن الجمعيّة بوجود ترابط عضويّ ما بين تنمية قدرات الشباب و تنمية المجتمع المحلي بما هي عملية تلازم مسارات تسمح بتحسن الظروف المعيشيّة للفرد والمجتمع بشكل متزامن. هذا و تقوم جمعيّة قّل لا للعنف بالتعاون والتنسيق مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بشؤون التنمية البشرية و الخدمة الاجتماعية وحقوق الإنسان و المرأة والطفل . وتحدثت الإعلامية جيهان الملا ومنسقة مشروع " أطفالنا أتحدوا لنبذ العنف" أن جمعية قل لا للعنف تعمل مع جميع الأطفال والنساء على الحد من العنف و إنهاء كل مظاهرة وتحارب هذه الآفة الخطرة وتعمل الجمعية في مختلف المناطق اللبنانية والجمعية وأعضائها لا تفرق بين الطوائف أو الأديان السماوية وحاليا" بدأت الجمعية بالعمل مع الأطفال النازحين السورين في جميع المناطق اللبنانية وأن لا يجوز من زمنا هذا أن يبقى الأطفال اللبنانيين والسورين بلا مأوى أو ملاذ يحميهم من برد الشتاء و الخوف والعنف ، ودعت الجميع في الجمهورية اللبنانية بتحمل مسؤوليتهم اتجاه الإنسان وحقوقه واثنت على دور وتعاون منظمة الحق في اللعب مع جمعية قل لا للعنف لرسم السعادة على وجوه الأطفال والتفريخ النفسي لديهم من خلال برنامج الدعم النفسي والنشاطات التربوية الهادفة . وفي الختام انتهى الاحتفال بتوزيع هدايا على الأطفال وتكريم للجمعية قرى الأطفال ولمنظمة الحق في اللعب وللمتطوعين في هذا المشروع .