×

بهية الحريري صيدا أمّ الفقير وأبناء صيدا أعزّاء كرماء وأهل مهنة وحرفة وبساتين وصيادين

التصنيف: سياسة

2010-01-09  07:06 م  1093

 


قالت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ان صيدا فوق التّساؤل وفوق التّجاذب وفوق الحسابات الضيّقة، وان صيدا الفقيرة هي صيدا الغنية، ولم تكن يوماً في نسيجها الإجتماعي لتميّز بين فقير وغني .. وبين عاملٍ في البساتين ومالكٍ لها، ولم ينتج الفقر في صيدا لا يأساً ولا إحباطاً ولا جهلاً .. بل لقد كان فقراء صيدا ولا يزالون أهل كرامةٍ وطموحٍ وعزيمةٍ وإيمانٍ وانتماء وما من أحدٍ أكثر منّا يعرف صيدا بفقرها وعلمها وعلوّها وريادتها وطموحها ..
كلام الحريري جاء خلال رعايتها الحفل التكريمي الذي اقامته الشبكة المدرسية لصيدا والجوار لمحافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق لمناسبة انتهاء سنوات خدمته الادارية . وحضر الحفل الذي اقيم في قاعة ثانوية رفيق الحريري في صيدا النائب نهاد المشنوق، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، النائب السابق جورج نجم، محافظ النبطية القاضي محمود المولى والمحافظ السابق للجنوب فيصل الصايغ ، محافظ الجنوب بالوكالة نقولا بوضاهر، ممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، مقرر لجنة اعادة هيكلة تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري، وممثلا منسقية الجنوب في التيار المحامي محيي الدين الجويدي والدكتور مصطفى متبولي ، رئيس محكمة جنايات لبنان الجنوبي القاضي أكرم بعاصيري، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي عوني رمضان، رئيس محكمة استئناف الجزاء القاضي عماد زين، القاضي رفعت بلبل، قائد منطقة الجنوب العسكرية في الجيش اللبناني العميد مارون خريش، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي، والقائد السابق للمنطقة العميد محمد قدورة، قائد سرية درك صيدا العقيد ناجي المصري وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، رئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبد المولى الصلح، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا محمد راجي البساط، الرئيس الفخري لمؤسسة ابو مرعي الخيرية مرعي أبو مرعي وعقيلته رئيسة المؤسسة هويدا ابو مرعي، رئيسة الدائرة الادارية في المحافظة رحاب مشورب ورئيسة دائرة البلديات هويدا الترك وقائم مقام جزين السباق نبيه حمود رئيسة فرع تعاونية موظفي الدولة في الجنوب لورا السن، وعدد من رؤساء الدوائر في المحافظة ورئيس اتحاد بلديات جزين سعيد ابو عقل، ونائب رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني سيمون مخول ، وعدد كبير من رؤساء بلديات ومخاتير مناطق صيدا وصور وجزين وأعضاء اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية ومدراء مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وهيئات أهلية واجتماعية.
كزبر
استهل الحفل بعرض فيلم توثيقي مصور عن المحافظ عبد الخالق ، ثم قدمت الطفلة نازك السقا باقتي ورد الى المحتفى به والى النائب الحريري بإسم تلامذة الشبكة المدرسية ، وبعد ترحيب من منسق أنشطة الشبكة نبيل بواب القى كلمة الشبكة مدير ثانوية الايمان كامل كزبر نوه فيها بالدور الإنساني والوطني للمحافظ عبد الخالق في خدمة صيدا وقال: إن تكريم أي امرءٍ في مجتمعٍ ما أو الوطن أو العالم إنما هو اعتراف واقرار بفضل هذا المكرم ودورِه وعطاءاته وأعماله وأفعاله التي من خلالها وبسببها استحق هذا التكريم والثناء. إن مدينة صيدا الأبية الوفية التي من أخلاقها وشِيَمِ أهلها أنها تفتح دائماً قلبها وصدرها قبل أن تفتح أبوابها لكل من يأتي إليها ويعمل في خدمتها وتحقيق مصالحها لا يسعها إلاّ أن تقابل الإحسان بالإحسان والجميل بأجمل منه والوفاء بالوفاء. لذلك جئنا اليوم نحتفل بتكريم سعادة المحافظ العميد مالك عبد الخالق لا لنقول له وداعاً بمناسبة نهاية خدمته في المحافظة وإنما لنهديه باقات من الورود العطرة والزهور الزكية ولنضع على صدره أوسمة شرف وتقدير إعترافاً منا بفضله على صيدا خاصة والجنوب عامة. أجل نحن في صيدا نقدر في سعادته تواضعه ورحابة صدره إذ كان باب المحافظة مفتوحاً دائماً لكل طارق وصاحب حاجة كما نقدر دوره الإنساني والوطني في خدمة المدينة وأهلها والسهر على مصالحها وأمنها وسلامتها والعمل على التوفيق والمصالحة بين شرائحها الإجتماعية خاصة في أصعب الظروف التي مر بها لبنان والجنوب وصيدا وعلى وجه التحديد خلال حرب تموز وتدفق عدد كبير من أهلنا وإخواننا في الجنوب إلى صيدا.
الحريري
بعد ذلك ألقت راعية الاحتفال النائب بهية الحريري كلمة رحبت فيها بانضمام المحافظ عبد الخالقإلى أسرة صيدا الكبيرة ، معتبرة أن تكريمه من قبل الشبكة المدرسية لصيدا والجوار هو تأكيد على القيم الانسانية وفي مقدّمتها العرفان بالجميل والوفاء لكلّ من ساعد صيدا ووقف إلى جانبها وأدار جزءاً مهماً من أمورها ممثلاً الدولة اللبنانية التي هي محلّ احترام كلّ أبناء صيدا . وقالت: وإنّنا على ثقة أنّ جسور الأخوّة والصّداقة بينك وبين صيدا لن تنقطع .. كما لن تنقطع مع كلّ من عمل في صيدا في إداراتها الرسمية أو في قطاعها الخاص أو أسّس عملاً بها  أو تعلّم فيها فصيدا فوق التّساؤل وفوق التّجاذب وفوق الحسابات الضيّقة، وصيدا الفقيرة هي صيدا الغنية، ولم تكن صيدا يوماً في نسيجها الإجتماعي لتميّز بين فقير وغني .. وبين عاملٍ في البساتين ومالكٍ لها، ولم ينتج الفقر في صيدا لا يأساً ولا إحباطاً ولا جهلاً،فلقد كان فقراء صيدا ولا يزالون أهل كرامةٍ وطموحٍ وعزيمةٍ وإيمانٍ وانتماء، وما من أحدٍ أكثر منّي يعرف صيدا بفقرها وعلمها وعلوّها وريادتها وطموحها، ولقد قيل قديماً وحديثاً بأنّ صيدا أمّ الفقير لأنّ لا تمييز ولا غلوّ ولا فرز ولا انفصال ولا تقطّع للأوصال بين أبناء صيدا فيما بينهم وبين جوارهم، لقد كانوا دائماً أعزّاء كرماء، أهل مهنة وحرفة وبساتين وصيادين، وأهل تجارة وأمانة، وأهل ريادة وطموح، وأهل علم ومعرفة، ستبقى في وجدان صيدا وفي قلبها  وإنّني أؤكّد لك بأنّ هذه الأخوّة والصّداقة ستتصل معك ومع أبنائك جيلاً بعد جيل فصيدا تعني الوفاء  وصيدا لا تعرف الغدر وهي مدينة الوفاء. وإنّنا نتمنى أن تتابع مسيرتك على نفس القدر الذي عرفناه بك من العزم والمسؤولية،شاكرين لك كلّ ما قمت به، ونحن الذين عايشناك ورافقناك في أيام صيدا والجنوب العصيبة.. يوم انتصرت إرادة الناس فوق كلّ حقدٍ وعدوان،  ويوم كان ولا يزال الجنوب بيتاً واحداً وأسرة واحدة في مواجهة التّحدّيات، وأنت تعرف جيداً بأنّنا لن نتخلّى ولن نهون في تحمّل مسؤولياتنا أمام كلّ ما يهدّد وحدتنا واستقرارنا وإنجازاتنا في البناء والتّحرير.وأنّنا سنبقى فوق الجراح وفوق الآلام والماضي القريب سيشهد على الغد الآتي بأنّنا لا نهون ولا نتداعى في اللحظات الصعبة وفي عزّ جراحنا وآلامنا كيف لا نفرّط بوحدتنا وهويّتنا. وأنّنا دائماً يدنا ممدودة لكلّ من يريد البناء والإصلاح والنهضة على قاعدة تحمّل المسؤولية الوطنية كاملة دون انتقاص. وإنّ صيدا،محرّماتها ومقدّساتها، وفي طليعتها الوحدة الوطنية،والتّماسك الإجتماعي ونبذ الطائفية والمناطقية وعدم العبث باستقرار مجتمعاتنا، واحترام خياراتها الذاتية في إطار الوحدة الوطنية الجامعة وفي ظلّ دولة قادرة وعادلة وحاضنة لجميع أبنائها، وإنّنا إذ نودّعك محافظاً لصيدا والجنوب، فإنّنا نرحّب بك أخاً وصديقاً لصيدا والجنوب ليكون لبنان أسرة واحدة وعائلة واحدة ..
عبد الخالق
 وتحدث المحتفى به المحافظ مالك عبد الخالق فتوجه بالتحية الى الشبكة المدرسية لصيدا والجوار على مبادرتها وللنائب على الحريري على رعايتها للتكريم . وقال: طالما ايقظت صيدا واهل صيدا في نفسي ابوابا على الكلام اقول بكل صدق كم هو سروري غامر وفرحي كبير وانا استهل الكلام من على منبر وفائها وبابجدية العرفان لها ولابنائها ولكافة ابناء الجنوب على كل ما احط به من كرم عاطفة ونبل تعامل وحسن تصرف ودينامية في التعاطي الحضاري على مدى سني خدمتي بينهم كمحافظ لمحافظة لبنان الجنوبي . هنا في هذه العجالة لا استطيع ان افي صيدا خاصة والجنوب عامة من صور حتى جزين حقهم من الوفاء مهما قلت ومهما استحضرت من الكلام الفصيح والجمل البليغة ومن المدح والتفريط ..فلصيدا عندي كل المطالع وكل التقدير وكل الشمائل .. يكفيها وبشهادة كل العالم ان لها السياسة والحضارة والعراقة والصلابة والتاريخ ... ويكفيها ان من يدي ابنها البار الرئيس الشهيد رفيق الحريري كل الغيمات التي ما اقسمت الا على الغيث .. ومن فمه كل الكلمات التي ما نبضت الا بالحروف الخضر .. ومن عينيه كل النور الذي اغتصب الا ظلمة الزمن الحالك الذي اعشى على عيون الوطن .. فهو من دون شك البلاغ الاول لثورة العلم والعمل والعمران والبناء والامل والسلام . وسارت على دربه الشقيقة معالي الوزيرة بهية الحريري والتي هي لبوة العرين ونوارة القصة وشمس القضية الوزيرة البهية التي ما ماج البحر ولا ارتاح الا عندها . احلام ابنائنا وامال اجيالنا الصاعدة اودعناها ونودعها في ظل عمرها ونمضي لقطافها حتما كلما عدنا اليها .هي الطالعة من الهدى ومن الايمان ومن  التقى،  قادمة دائما مع العمل ومع النشاط ومع التضحية وها هي الارض والربيع والفرح يقولون ذلك .. غارسة للعلم وللحضارة وللمعرفة وها هي البيادر والمواسم والشبكة المدرسية لصيدا والجوار شاهدون على ذلك . وها هو الحاضر والمستقبل والتاريخ يقولون ويكتبون ذلك ..انجازات واندفاع وتضحيات اكبر من الكلام واوسع من عين اللغة .. هذا هو قدر العرين الحريري الذي ما علق عينيه الا على اعمدة الايمان بالله وبالانسان وبالوطن وما علقها كذلك الا على خيطان الغلة لقناعة منه بان الوطن والحياة والمستقبل لا يستمتعون ولا يكبرون الا بريع المواسم ومدارج الوصول .. فمثل هؤلاء يحتاجون الوطن ومثل هؤلاء تحتاجهم الرسالات الانسانية والاجتماعية والوطنية لانهم دائما هم مطالع القول ومطالع العمل ومحطات الوفاء ..
ثم قدمت الحريري ومستشارة الشبكة التربوية نيكول عيد أبو حيدر يحيط بهما مدراء المدارس المشاركين درعا تكريمية بإسم الشبكة الى المحافظ عبد الخالق . بعد ذلك أولمت الحريري على شر فالمحتفى به في دارة مجدليون بمشاركة فاعليات وشخصيات صيداوية وجنوبية ومدارء مدارس الشبكة المدرسية .
من هو المحافظ مالك عبد الخالق


هو مالك عزات عبد الخالق
ولد في مجدل بعنة –الشوف في 7 كانون الثاني عام 1946
تخرج من كلية الحقوق – الجامعة اللبنانية عام 1974
متأهل من السيدة ماجدة المشنوق ولديهما ولد واحد هو عمر عبد الخالق
تطوع في المدرسة الحربية عام 1968 بصفة تلميذ ضابط
رقي الى رتبة عميد بتاريخ 7 شباط 2002
عين محافظا للبنان الجنوبي بتاريخ 24 -12-2004

الأوسمة والميداليات التي نالها :
وسام الاستحقاق اللبناني درجة : ثالثة، ثانية وأولى
وسام الأرز الوطني من رتبة فارس ضابط
وسام الرز الوطني برتبة كومندور من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية
وسام فجر الجنوب والوحدة الوطنية
وسام وميدالية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية
ميدالية معالي وزير الداخلية والبلديات
ميداليتا الجدارة والأمن الداخلي


 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا