لمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسها وحلول العام الجديد، اقامت حلقة التنمية والحوار حفل الاستقبال السنوي في مقرها في الصالحية شرقي صيدا ، بمشاركة حشد من النواب والشخصيات السياسية والروحية والفكرية والثقافية والاجتماعية تقدمهم: النواب" بهية الحريري وميشال موسى وعلي عسيران" والنواب السابقون " اسامة سعد، أنطوان الخوري وجورج نجم "، والمطرانان سليم غزال وجورج كويتر، القيم العام على الرهبنة الباسيلية المخلصية الأب أنطوان سعد ممثلا الرئيس العام للرهبانية الأرشمندريت جان فرج ، القاضي وليد العاكوم، ممثل تيار المستقبل المحامي محيي الدين الجويدي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، محافظ الجنوب بالتكليف أمين سر المحافظة نقولا بوضاهر وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة .
استهل رئيس حلقة التنمية والحوار إميل اسكندر الحفل بكلمة ترحيبية دعا فيها الى التفكير بالانسان في هذا الوطن ليس من اجل استخدامات سياسية أو طائفية أو مذهبية ، بل من اجل الانسان نفسه ، من أجل نمائه وسد حاجاته ورعايته في طفولته وشبابه وشيخوخته حتى يكون بالفعل غاية لا وسيلة ، تصان حقوقه وتحترم كرامته . وقال: لقد عرفنا منذ تأسيس جمعيتنا في العام 1990 أن العنف لا يولد فجأة من فوهة المدافع واسلحة الحرب ، وانما يتراكم أولاً في داخل الانسان على مستوى الأفكار المتوترة والمشاعر المكبوتة التي تتراكم مع الوقت لتنفجر في لحظة واحدة وتؤدي الى هذا الدمار .من هنا صرفنا اهتمامنا الأساسي الى رعاية الأطفال والشباب عبر برامج ونشاطات متنوعة بالتعاون مع مؤسسات دولية ومحلية ومنها اليونيسف والرؤية العالمية والمانونايت بهدف تعميم ثقافة السلام ومفاهيم التواصل والحوار وقبول الاختلاف حتى يتسنى لأجيالنا الطالعة أن تتجاوز تجربة الأمس والعمل على اعادة بناء الوطن برؤية جديدة تليق بالقرن الواحد والعشرين . كما ذهبنا باتجاه المسنين وهم شريحة اساسية في المجتمع يقع على عاتق الدولة أن توفر لهم ما يليق بحقوقهم وكرامتهم . مستعرضا انجازات وعمل الحلقة خلال العقدين الأخيرين .
ثم تحدث مدير البرامج في مؤسسة الرؤية العالمية المهندس بول السقيّم معرفا بالمؤسسة وعملها وأهدافها والمشاريع التي أطلقتها خلال التسعينيات على صعيد تنمية المجتمعات والتنمية المستدامة ، ومعددا البلدات والقرى التي شملتها وتشملها هذه المشاريع في منطقتي شرق صيدا وجزين . وتوقف بشكل أساسي عند التعاون القائم مع مركز التنمية والحوار من دعم لمخيمات شبابية وأنشطة لبناء السلام بين الأجيال من مختلف الأديان ودورات تجهيز مسعفين في القرى التي تعمل فيها المؤسسة الى جانب توسيع وتجهيز مسرح مركز التنمية والحوار ليستوعب الأنشطة التي تجمع كل المنطقة .
ثم كانت كلمة لمؤسس حلقة التنمية والحوار المطران سليم غزال الذي أمل أن تحمل السنة الجديدة الأمن والرجاء للبنانيين ، داعيا لأن ننسى ما وراءنا ولأن نتكاتف مع بعضنا البعض ونمدي يدنا لبعضنا البعض حتى نكمل المسيرة لخدمة لبناء وبنائه ونهوضه ، منوها بدور وهمة المؤسسات التربوية والانسانية التي تساهم في تنمية الابداعات والمواهب التي تتفتح في هذا الجنوب .
بعد ذلك قدمت فرقة فنية من شباب المنطقة بقيادة الفنان زياد ديب لوحات غنائية من التراث اللبناني ، قام بعدها اسكندر بتقديم درع تقديري بإسم حلقة التنمية والحوار الى كل من المهندس بول السقيم وديب .