أى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ان الاستقرار السياسي هو من اهم دعائم الامن ومن مقومات الامن الاستقرار الاقتصادي، مشدداً على ضرورة وجود الثقة بين رجل الامن والمواطن لاداء المهام بالشكل المطلوب.
وكان ريفي يتحدث ممثلاً برئيس وحدة الادارة المركزية في قوى الان الداخلي العميد محمد قاسم في حفل تدشين مبنى مجمع قطعات الشرطة القضائية والمرأب الفرعي في صيدا في تلة مار الياس المطلة على المدينة والذي تم بناؤه على ارض قدمتها بلدية حارة صيدا وهو مخصص بطبقاته الثلاث لقطعات الشرطة القضائية ومكتب مكافحة المخدرات ومكتب الحوادث في الجنوب بالاضافة الى مبنى من طابق واحد مخصص للمرأب الفرعي في الجنوب..
واقيم بالمناسبة احتفال في باحة المجمع برعاية وزير الداخلية مروان شربل وبحضور العميد محمد قاسم، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس، ممثل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان القاضي الشيخ محمد ابو زيد، وممثلون عن مطارنة صيدا وممثل رئيس البلدية المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمد قبرصلي، وممثل امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد طلال ارقدان، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد طارق عبد الله، قائد منطقة الجنوب العسكرية في الجيش اللبناني العميد الركن غسان سالم وشخصيات امنية وعسكرية وقضائية وروحية واقتصادية وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.
وبعد النشيد الوطني اللبناني الذي عزفته موسيقى قوى الامن الداخلي كانت كلمة ترحيب من رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين، ثم تحدث ممثل اللواء اشرف ريفي العميد محمد قاسم الذي استعرض انجازات قوى الامن الداخلي وكذلك الجيش اللبناني في كشف العديد من شبكات التجسس والعملاء.. وقال " يسعدني ان التقي بكم اليوم لنحتفل بافتتاح مجمع حارة صيدا وانقل اليكم تحيات مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي شرفني بتمثيله في هذا الاحتفال بالاضافة الى المبنى الذي تم استحداثه منذ اكثر من عشر سنوات لزوم القوى السيارة ومخفر حارة صيدا، وان المباني المستحدثة عائدة لقطعات الشرطة القضائية وهي مكتب حوادث صيدا، مكتب مكافحة المخدرات الاقليمي في الجنوب ومفرزة صيدا القضائية ومبنى عائد للمرأب الفرعي في الجنوب التابع لمصلحة الاليات التابع للوحدة الادارة المركزية. اما تقديم هذا العقار من قبل بلدية حارة صيدا فهو ان دل على شيء فانما يدل على ان اهل حارة صيدا هم التواقون للأمن وللقانون وللاستقرار والداعمين دائما للاجهزة الامنية اثناء قيامها بواجباتها وممارسة ادوارها، وفعلا وعملا بتوجيهات اللواء ريفي حمل هذا المبنى طابعا معماريا يتماشى مع الطابع المعماري اللبناني وتتطابق مواصفاته مع المعايير الدولية لحقوق الانسان مع احترام كرامة المواطن في قاعات الانتظار وغرف المراجعات والنظارات..
واضاف: ان الامن والامان نعمتان من الله تعالى، الامن هو الثقة بين رجل الامن والمواطن لان دون ثقة المواطن وتعاونه لا نستطيع اداء المهام بالشكل المطلوب، ان كان اخواننا في قيادة الجيش، المؤسسة العسكرية او نحن كقوى امن داخلي او الامن العام او الجمارك من مقومات الامن.. وان الاستقرار السياسي هو من اهم دعائم الامن ومن مقومات الامن الاستقرار الاقتصادي وتأمين الحياة الطيبة للجميع ليحفظ الامن للبلاد، وفضلا عن ذلك ان ما يعزز الامن هو وجود جهاز امن قوي نزيه مؤتمن على نفوس الناس وعلى اعراضهم واموالهم اضافة الى وجود جهاز قضائي يفصل في الاحكام ويضمن حقوق الجميع.. وان لنا الفخر في قوى الامن الداخلي مع شقيقنا الاكبر الجيش اللبناني اننا اكتشفنا عشرات شبكات الموساد وجرى توقيف العملاء، لنا الفخر اننا تحولنا من شرطة تقليدية الى شرطة حديثة تستند الى العلم والمعلوماتية ولم تعد مجرد بندقية ومطاردة، لان الارهاب ظاهرة منتشرة بين الشعوب في دول العالم واصبح يشكل تهديدا للامن الوطني حيث ازداد وجه الارهاب عندما ظهرت جريمة الارهاب الالكتروني التي تتطلب الماما خاصا بتقنيات الحاسوب الآلي ونظم المعلومات.
وقال: وبفضل توجيهات اللواء ريفي ايضا تمكنت قوى الامن الداخلي من تطوير قدراتها للتعامل مع جرائم الارهاب الالكتروني وتوقيف من يقوم بهكذا اعمال واصبح لدينا تقنيات حديثة رفعت فاعلية عمل قوى الامن الداخلي في مواجهة المخاطر الامنية وخاصة الاكتشاف المبكر لشبكات الموساد الاسرائيلي والشبكات الارهابية، هذا تحول نوعي في تعامل قوى الامن الداخلي مع شبكات العدو الاسرائيلي مما جعل التحدي الامني اكبر اذ اننا نتعامل مع ارهابيين يتقنون المعلوماتية ومواكبون للتطور التكنولوجي ويتمتعون بمستوى علمي متقدم.. وان مكافحة الارهاب وشبكات الموساد ومواجهتها يتم من خلال تعاون الجميع من خلال دراسة مؤسسات الدولة لاسباب هذه الظاهرة وايضا تضمين المناهج الدراسية القيم الروحية والاخلاقية واستخدام وسائل الاعلام لتوعية الرأي العام وتعريفه لمخاطر الإرهاب واخيرا ان عناصر قوى الامن هم اولادكم واخوتكم..
وفي الختام قدم رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين للعميد قاسم درعا تكريميا باسم اللواء ريفي تقديرا لجهوده في الحفاظ على الامن والاستقرار..ثم توجه الجميع لازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية تلتها جولة في ارجاء المبنى.