×

هل تنجو لغة السيد المسيح من الإندثار؟

التصنيف: تقارير

2013-01-30  09:38 م  1906

 

 

قرر عالم بريطاني، من جامعة كامبردج، انقاذ لغة السيد المسيح بالبحث عمن يتقنها ممن يقطنون في بلدة معلولا السورية، في حضن جبال حافظت على اللغة الآرامية التي توارثوها جيلاً بعد جيل.

أنباء موسكو"

درس العالم البريطاني، جيفري خان، اللغة الآرامية التي كانت متداولة قبل 3000 سنة كلغة رسمية في بعض الدول العالم القديم ولغة الحياة في الهلال الخصيب - منطقة بلاد الشام وما بين النهرين - وكتب العديد من الكتب عن لهجاتها، الا أنه صعق لدى سماعه شخصاً ينطق بالآرامية في القرن الواحد والعشرين، ما دفعه للبحث عن من يتقن هذه اللغة حول العالم.

وتحيا لغة نطق بها السيد المسيح في سوريا وبالتحديد في مدينة معلولا الواقعة على بعد 50 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، وهي مدينة جميلة تعانق السماء في أعالي جبال القلمون، وفيها يرضع الأطفال هذه اللغة المحكية مع حليب أمهاتهم، وحتى قبل أن يتعرفوا على اللغة العربية.

وقالت مها الحاج من شعبة آثار معلولا لـ"أنباء موسكو" إن "الآرامية هي اللغة المحلية في معلولا، ولكن غالبيتنا لا يتقن كتابتها، فأهالي معلولا ينطقون بالآرامية قبل تعلمهم للغة العربية".

وسعى سكان معلولا للحفاظ على هذه اللغة من الاندثار أمام تحديات هجرة شبانها وخوفا من ضياعها، فاستجابت الحكومة السورية بإقامة معاهد لتعليم اللغة الآرامية المحكية ومبادئ كتابتها لمن يرغب من السكان المحليين أو أي راغب من خارجها لتضم لجامعة دمشق.

وتم افتتاحها فعلاً في معلولا في عام 2006 تزامناً مع ادخال تعليم الآرامية الى قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة دمشق، الى جانب لغات سامية اخرى كالكلدانية والسريانية.

واللغة الآرامية، من اللغات السامية التي بقيت متداولة في حتى عام 250 ميلادي، ثم سميت باللغة السريانية تلتها اللغة العبرية فالعربية.

وللغة الآرامية لهجات مختلفة منها: القديمة والرسمية والغربية والشرقية وأخرى مثل التدمرية والنبطية والحضرية.

وذكرت مها الحاج لـ"أنباء موسكو" مثالاً يوضح توالد اللغات بعضها عن بعض بكلمة مألوفة للجميع وهي "شلوما" بالآرامي تحولت الى "شلومو" باللغة السريانية ثم "شلوم" باللغة العبرية والتي يقابلها "سلام" بالعربية فالأصل واحد يعود لألف عام قبل ميلاد المسيح.

وأوضحت مها الحاج لـ"أنباء موسكو" أن تدريس اللغة الآرامية توقف في معاهد معلولا في عام 2010  بسبب اختلافات على الحرف المعتمد بالتدريس، كما صدر كتاب عن اللغة الآرامية والعربية والإنجليزية والفونوتيك.

وتوجد كنائس في الشرق الأوسط حيث تتلى الصلوات بلغة السيد المسيح، إلا أن الحديث اليومي بهذه اللغة ومعاصرتها ليوميات حياتنا الراهنة أمر مختلف؛ فما مصير اللغة الآرامية في القرن الواحد والعشرين؟

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا