×

الشيخ خضر الكبش: يحاضرعن الزواج المدني – الدين هو الحارس الحقيقي للقيم

التصنيف: المرأة

2013-01-31  09:44 م  1453

 

 

ألقى رئيس جمعية الخير والمحبة الإسلامية فضيلة الشيخ خضر الكبش محاضرة حول الزواج المدني في قاعة الداعية فتحي يكن  التابعة للجمعية في صيدا ومما جاء فيها:
 
إن الذي يشد الناس الى الزواج المدني هو بريق كلمة " مدني" وما أوهموا الناس به من خلال الإعلام المضلل بأنه خلاص من المشاكل وحرية فأغشى عيونهم وإنه مجرد خروج من قوانين الدين وتحرر من تعقيداته وهو ناتج عن جهلهم بالدين وقوانينه في حين نرى أن الزواج في الإسلام أبسط وأيسر من الزواج المدني المعقد والمجحف بحق الزوجين معاً، بحسب ما ورد في بنوده ومتخلف وغير منطقي وأخطر مافيه هي المفاعيل المترتبة على الزواج وعلى وجه الخصوص الطلاق والنفقات والحقوق والمسؤوليات المتبادلة.
 
قالوا أن الزواج المدني يزيد اللحمة بين أبناء الشعب الواحد وبهذه الخطوة- أي الزواج المدني – نضع أقدامنا على الطريق الصعب والطويل باتجاه وحدة القانون للشعب الواحد في الوطن الواحد ولأجل انصهاره الوطني وأنه لا يمكن تلافي الأحداث الطائفية الا بالإبتداء بالزواج المدني وبدونه نكون على موعد كل عشرين عاماً مع أحداث!!
 
ونسأل: هل الزواج المدني هو الدواء السحري- كما يصورونه – لحل الإنقسامات داخل المجتمع اللبناني؟ إن من الحكمة النظر في تجارب الأمم الأخرى فهل نفع الزواج المدني في يوغسلافيا السابقة من التخلص من التفتت والحروب الدامية؟
 
هل نجحت البوسنة والهرسك من الأحداث والمجازر الدامية الطائفية بين المسلمين والصرب بعد أن طبقوا الزواج المدني أكثر من سبعين عاماً؟
 
هل نفع الزواج المدني ايرلندا الشمالية من آفات الحروب والصراعات الطائفية؟
 
وإذا كان الزواج المدني يمنع الأحداث  ألم تقع الأحداث والمشاكل الدموية بين أبناء الطائفة الواحدة في لبنان رغم أنهم كانوا يتزوجون بعضهم من بعض؟
 
إن الإنقسام أثناء الأحداث اللبنانية كان يقع ضمن الطائفة الواحدة بل والبيت الواحد بل بين الأخ وأخيه لإختلاف المشارب والأهواء فهل حلَها الزواج بينهم؟!
 
وأضاف: إن المجتمعات التي تبنت قوانين الزواج المدني وغيره قد تفشت فيها الأمراض النفسية والإجتماعية فمن تفكك للأسرة الى الخيانة الزوجية الى انتشار الآفات الصحية والنفسية الى تزايد حالات الإغتصاب والشذوذ الجنسي الى كثرة الإعتداء بالضرب والأهانة على النساء والأطفال الى آخره ..
 
وقال : إن هناك تعبيرين عادا الى التداول " مجتمع مدني ومجتمع ديني " انني أرفض هذين التعبيرين اللذين يوحيان بأن الدين والتمدن لا يجتمعان وبأن الأديان ومنهما الإسلام متناقض مع الفكر والحضارة والتمدن!! وهذا ليس من فكرنا بل من إفرازات الفكر المادي الغربي.
 
وأتساءل: ألم يأت الإسلام لإنقاذ البشرية من جاهليتها ووثنيتها أم يؤسس الفكر الإسلامي لأهم حضارة في التاريخ ؟
 
ألم يبدع المسلمون في كل العلوم، في الرياضيات، والهندسة، والفلك، والطب، والكيميا والفيزيا، والقانون، وغير ذلك من العلوم؟!
 
أليس العرب أساتذة الحضارة الغربية الحالية - في العلوم لا في انهيار القيم – والغرب يعترف بذلك؟
 
إن الغاية الحقيقية من هذا القانون وغيره هي احداث خرق إجتماعي إلحادي لا ديني تمهيداً لتغييب الدين كاملاً عن مسرح الحياة لأنه هو الحارس الحقيقي لكل القيم الإنسانية.

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا