×

219 محاميا متدرجا أقسموا اليمين القانونية جبر: المحاماة رسالة هدفها إحقاق الحق وتأمين العدالة

التصنيف: المرأة

2013-01-31  10:29 م  789

 

 أقسم مئتان وتسعة عشر محاميا متدرجا بعد ظهر اليوم اليمين القانونية أمام هيئة محكمة الاستئناف المدنية في بيروت برئاسة القاضية ميسم النويري وعضوية المستشارتين جمانة خير الله وميريم ابو مراد وفي حضور نقيب المحامين نهاد جبر واعضاء مجلس النقابة وذوي المحامين المتدرجين.

إستهلت جلسة القسم بالنشيد الوطني اللبناني، بعدها كلمة عضو مجلس النقابة المسؤول عن المتدرجين المحامي جورج اسطفان، الذي قال للمتدرجين: "أحبوا نقابتكم وأخلصوا لها والتزموا قوانين المهنة وأنظمتها ولآدابها وتقاليدها لأنها عائلتكم الكبيرة بعد عائلتكم الصغيرة.إن النقابة بالنسبة للمحامي كالأم، مثلما تعطي الأم لطفلها الحياة والحنان والرعاية، كذلك النقابة أعطتكم صفة المحامي بالقرار الصادر عن مجلسها وحضنتكم وسترعاكم محامين متدرجين وعاملين. فكونوا أبناء صالحين لأن نقابتكم أم حنون صارمة".


أضاف: "اليوم ستؤدون قسم اليمين، إن هذا القسم ليس إستعراضا فولكلوريا بل إلتزاما أخلاقيا وأدبيا وإيمانيا، وإنه بداية المشوار وليس نهايته ويفرض عليكم، أن تكونوا عن الحق مدافعين، أن تكونوا للعدالة فرسانا شجعانا لا خائفين، أن تكونوا للمحاماة رسلا لا تجارا، أن تكونوا للتواضع عنوانا وللغرور أعداء، أن تكونوا مواكبين للعلم يوما بعد يوم، أن تسعوا دائما لإكتساب المعرفة القانونية لأن المحاماة تدرج دائم وأفاقها واسعة، أن تكونوا موجهين لمجتمعاتكم، أن تحصنوا نفوسكم أمام المغريات، أن تكونوا مدافعين عن الحريات العامة وحقوق الإنسان، أن تكونوا لوطنكم لبنان أوفياء محبين".

النويري
بعدها، أدى المحامون الجدد القسم، ثم ألقت النويري كلمة قالت فيها: "انتم زملاء طبعا، كوننا ننتمي الى عائلة واحدة هي عائلة القانونيين الذين يسعون الى إحقاق الحق وتأمين العدالة لمن يستحقها ويجب تأمينها عن طريق الطلب الذي يتقدم به المحامي لدى المحكمة المختصة. ومما لا شك فيه انه توجد وسائل اخرى لتأمين هذه العدالة، إما بالتسويات او لتحقيق وسائل حل النزاعات البديلة. ولكن بصورة عامة الطريق الاخرى هي ولوج باب المحاكمة عن طريق تقديم الدعوى".

وتابعت: "توصيف العدالة لمن يستحقها خلال هذه المرحلة من الدعوى التي يكون فيها للمحامي دور اساسي. من منطلق تكليفي بالرئاسة الاولى الاستئنافية منذ فترة، ومن منطلق تبوئي رئاسة الغرفة التجارية لدى محكمة الاستئناف في بيروت، تبين لي انه لا بد من التوقف عند مسألتين: أولا، التقيد بالأصول بصورة عامة، اي المناقبية الاخلاقية المهنية، إضافة الى الاصول المنصوص عليها في قانون أصول المحاكمات المدنية".

وتمنت على المحامين الجدد "الالتزام بالاصول خلال المحاكمات"، وقالت: "هل إهانة الخصم والمس بكرامته تؤمن إحقاق الحق؟ طبعا لا، لأنه لا يعطي انطباعا جيدا. أما بالنسبة الى علاقة المحامي مع موظفي قصر العدل، فنحن نعلم انه توجد ممارسات شاذة وغير مقبولة ويجب التوقف عن هذه الممارسات. نريد العدالة ويجب ان تسير الدعوى وفقا للاصول وعلينا البدء بالتقيد بهذه الاصول".

وختمت: "إبتعدوا عن المراجعات واتركوا القضاة يحكمون لأن العناصر كلها موجودة في الملف. دعوه يعمل بصفاء ذهن وإذا اخطأ القاضي او قصر توجد مراجع تأديب كما توجد طرق استئناف وتمييز.العدالة تتحقق بالتعاون المستمر بين المحامين والقضاة ضمن الاصول القانونية".

جبر
وفي الختام تحدث نقيب المحامين الذي توجه الى المتدرجين بالقول: "أما وقد حلفتم يمين المحاماة، فمبارك ما فعلتم، وأهلا وسهلا بكم في كنف نقابة المحامين وفي رحاب قصور العدل.أنتم اليوم، أفراخ نسور، تنطلقون من وكوركم، تحلقون بأجنحتكم الفتية في أجواء واسعة من الحرية والعلم والمعرفة القانونية وإن صادفتكم مطبات، فلا تعبأوا بها، وأكملوا، على طموح وثاب، ولا تنسوا، أن نقابتكم، أعطت لبنان رجالات كبار، برعوا في المحاماة والقضاء والإدارة والسياسة، ولا ينقصكم أن تتمثلوا بهم، إن أنتم تقيدتم بقسم اليمين الذي أديتموه في قاعة هذه المحكمة، وأمام الله العظيم وبشرفكم، وهو يفرض عليكم جملة واجبات تجاه مهنتكم الرسالة، وتجاه القضاء وتجاه وطنكم لبنان.
تجاه رسالة المحاماة، عليكم أن تتصفوا بالكفاءة والإستقامة والشجاعة فالمحاماة، بسالة وقوة قلب ورباطة جأش وجرأة وثقة بالنفس وجلد ومداومة، تهدف أولا وأخيرا إلى إحقاق الحق وتأمين العدالة في المجتمع".

أضاف: "تجاه القضاء، عليكم واجب إحترامه، واحترام القضاة، أما إذا لحق بكم من بعضهم ضيم أو مذلة، فلا تبادلون هذا البعض بمثله، بل أركنوا إلى نقابتكم، فهي ترد عنكم الضيم وترفع المذلة، فالنقابة، لا تقبل إلا أن يكون الإحترام بين القضاء والمحاماة متبادلا، وعلى هذا الأساس، آثرت أن يكون قسم اليمين في قاعة المحكمة وأمام هيئتها، لرمزية المكان، ولإثبات، أن المحاماة والقضاء يكمل الواحد الآخر وان رسالة العدالة لا تكتمل إلا إذا كانت علاقة المحامي والقاضي على أحسن وجه.
تجاه وطنكم لبنان، عليكم الإمتناع عن أي عمل يخل بأمن الدولة، وأمن الدولة لا يتوقف عند الأمور العسكرية، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه المس بمقومات الدولة، السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية والتربوية إلى جانب الثوابت الوطنية وهي الإستقلال والسياسة ووحدة الدولة والشعب".

وتابع: "إنكم منذ اللحظة، ستبدأون التدرج وستلتحقون بمكاتبكم وبمعهد المحاماة في النقابة الذي سيتولى إعدادكم مهنيا، ودفعكم إلى توطيد معرفتكم بالقوانين العالمية وتوسيع ثقافتكم العامة والإهتمام باللغات الأجنبية وبالمعلوماتية لمجاراة غيركم ومنافستهم في ظل عولمة تخطت حدود كل دولة، وإن الإنكفاء عن هذا سيحد من مستقبلكم، ولا يظنن أحد منكم، ان التدرج هو وقف على ثلاث سنوات فالتدرج في العلم والمعرفة والثقافة دائم. وهذا يعني إلتزامكم المطلق بالشرف والإستقامة، قلبا وروحا، حتى تبقى لديكم المناعة أثناء تأديتكم رسالة المحاماة، إن في التدرج أو في ما بعده".

وختم جبر: "اثبتوا للعالم، أن في نقابة بيروت طاقات قادرة على رونقة "بيروت أم الشرائع" بوهجها، الذي لم ولن تقوى عليه الدهور، فعتقتها معرفة وعلما وأخلاقا وأدبيات ورفعة ونبلا وعنفوان، ولبنان متلهف لنجاحاتكم وعطاءاتكم، فلا تضنوا عليه هذه اللهفة".

ثم التقطت الصور التذكارية مع هيئة المحكمة والنقيب واعضاء مجلس النقابة.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا