×

أبوموسى رفض إلغاء وجود السلاح الفلسطيني

التصنيف: سياسة

2010-01-17  04:10 م  1143

 

 

رفض أمين سر حركة فتح الإنتفاضة العقيد سعيد موسى"أبوموسى", إلغاء وجود السلاح الفلسطيني بالمطلق خارج المخيمات الفلسطينية في لبنان، كما رفض القبول بإدخال هذا السلاح إلى داخل المخيمات،  معتبرا أن للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات أهداف ورؤية تختلف عن وجوده داخل المخيمات, وهو يتعلق بمواجهة العدو الصهيوني في حال كان هناك عدوان جديد على الجنوب اللبناني.
وأكد أن قرار السلاح الفلسطيني داخل لبنان هو قرار فلسطيني داخلي لا علاقة له بأي قوى، حتى وإن صح الحديث عن وجود إشارة سورية لرئيس الحكومة سعد الحريري لنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان.
فيما أعلن رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري رفضه لمحاولات ربط موضوع الحقوق المدنية الفلسطينية بموضوع السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات ، معتبرا ذلك بأنه يدخل في إطار البازار السياسي.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها أمين سر حركة فتح الإنتفاضة العقيد سعيد موسى"أبوموسى" إلى رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا، على رأس وفد من قيادة حركة فتح الإنتفاضة , وهي الزيارة الأولى له منذ العام 1982 .
ورافق أبوموسى : أبو إيهاب، أمين سر المجلس الثوري ومسؤول لبنان، عبد اللطيف مهنا، عضو اللجنة المركزية، أبوهاني رفيق، عضو المجلس الثوري، وأعضاء القيادة في لبنان : أبوخالد شريدي وأبومحمد يوسف وأبوأحمد البنا.
أبوموسى
 
بعد اللقاء مع البزري أدلى أبوموسى بتصريح قال فيه:
أريد أن أوكد أنه بعد غياب 30 سنة عن هذه المدينة الحبيبة صيدا, وعندما أتيحت لي فرصة العودة،  كان لا بد أن أمر بهذا البيت الذي له حاجة في قلبنا ودور وحق علينا، و من حقه أن يكون مدخلي إلى صيدا من خلال هذا البيت الكريم، الذي كان له دور لا ننساه في دعم قضية الشعب الفلسطيني وتصديه للعدو الصهيوني في لبنان وفي فلسطين.
وردا على سؤال حول مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات, قال:
 هذا السلاح أيها الأخوة وجد ليس ضمن معادلة لبنانية ـ لبنانية, وإنما ضمن معادلة صراع عربي ـ صهيوني, وما خلف الصهيونية. ونحن نرى أن الصراع مع هذا العدو لم ينته لغاية الآن, وبنفس الوقت نرى أن وجودنا أو وجود سلاحنا خارج المخيمات لم يشكل في يوم من الأيام أي إساءة للأمن اللبناني, ونحن حريصون على أن نكون تحت الرؤية اللبنانية بمعنى الأمن اللبناني.
وأضاف:  إذا كان هناك رؤية جديدة لإخواننا في السلطة والحكومة اللبنانية ترى أن المواقع الموجودة يراد تغييرها أو تعديلها بما لا يضر رؤيتنا للصراع ولا يشكل أي ضرر أو يمس الأمن اللبناني أو المجتمع اللبناني ككل ، فنحن مستعدون لذلك.
كما نبدي إستعدادنا ، في حال كانت  هناك فرصة للحكومة اللبنانية لفتح حوار معنا ، فنحن مستعدون لمثل هذه الحوار,
وتابع : إما إلغاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بالمطلق نحن لنا رؤية ، نعترض عليها, ونحن نعمل لرؤية ليكون هناك رضى مشترك بيننا وبين الإخوة اللبنانيين حول هذه الموضوع،  لأن العدو الصهيوني لا يزال يشكل خطرا، إن كان على لبنان أو علينا أو على سوريا أو على أي موقع من مواقعنا الموجودة في لبنان.
 
*سئل حول ترابط إعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين مع موضوع سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات؟
 أجاب: لا علاقة للحقوق المدنية بموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فالسلاح شيء، والحقوق المدنية شيء آخر. نحن نطالب بحقوق مدنية إنسانية أخلاقية أخوية كما نعامل في دول أخرى مثل سوريا وغيرها, هذا ليس مرتبط بوجود السلاح، لأن له رؤية وحل آخر، والحقوق المدنية شىء آخر .
 
*سئل عن رأيه في حال الطلب بإدخال هذا السلاح إلى داخل المخيمات ؟ أجاب : لا نقبل . نحن سلاحنا في المخيمات موجود, ونعترف بوجوده, أما أن نأتي بسلاح جديد إلى المخيمات فلا داع لذلك, ولا ضرورة لمزيد من السلاح في المخيمات, لأن الموجود يكفي, والسلاح خارج المخيمات له رؤية وأهداف غير وجود السلاح داخل المخيمات.
 
*سئل عن موقفه في حال تعهدت الدولة اللبنانية من خلال الجيش اللبناني بحماية الفلسطينيين في لبنان  من العدو الإسرائيلي؟
 أجاب : أنا أريد أن أواجه العدو الصهيوني ولا أريد أحدا أن يحميني من هذا العدو , والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو لمواجهة العدو الصهيوني إذا كان هناك عدوان جديد على الجنوب اللبناني.
 
*سئل عن رأيه بما يطرح من تشكيل لواء فلسطيني لموضوع السلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات؟
 أجاب:نحن في فصائل القوى الفلسطينية، التي هي الآن خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية والغير مرتبطة بالقرار في رام الله لا نوافق على ذلك، لأن ذلك يعني تجنيدا وتجييشا للقوى .
 نحن نرى أن الثائر يجب أن يبقى حرا طليقا في تصرفه ضمن حدود أنظمة وقوانين، التي لا بد وأن تخضع لأنظمة وقوانين الدولة.
 
*سئل عن تعليقه على المعلومات التي تحدثت عن إعطاء إشاره خضراء سورية لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا لنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات؟
أجاب:حتى لو أعطى الأخوة في سوريا إشارة أو غير إشارة  للرئيس سعد الحريري ، فسوريا هي دولة حليفة نتواجد نحن عليها وتقدم لنا كل التسهيلات في دمشق وهي مشكورة لذلك, أما مسألة الوجود أو عدم الوجود فهو قرار فلسطيني داخلي غير خاضع لأي قوى .
 
البزري
من جهته قال رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري إثر اللقاء:
نرحب بالأخ المناضل أبوموسى وبالأخوة وفد الحركة في مدينة صيدا, فهذه الزيارة لها دلالة هامة وتاريخية لأنها الأولى له منذ العام 1982 ومدخله الطبيعي كان من خلال هذه الزيارة ، فهو مرحب به بين أهله وإخوانه . فصيدا تنظر إلى كافة المناضلين وكافة الفصائل الفلسطينية المناضل وكل من يريد أن يقاوم العدو الصهيوني, فصيدا تدعم الحق الفلسطيني.
وأضاف: نحن ننظر إلى القضية الفلسطينية تحديدا كقضية سياسية, وليست إنسانية , حتى وإن كان هناك في لبنان من يحاول أن يربط الملف الفلسطيني بالملف الأمني فقط, دون النظرة الشاملة لهذا الملف من كافة جوانبه السياسية والمتعلقة بالمقاومة ضد العدو الصهيوني.
وأعرب البزري عن رفضه لمحاولات ربط موضوع الحقوق المدنية الفلسطينية بموضوع السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات ، معتبرا ذلك بأنه يدخل في إطار البازار السياسي.
وقال: نحن نستغرب أن تكون هذه المحاولات في رأس اولويات وإهتمام بعض القوى اللبنانية, في حين أن البعض الآخر لا  ينظر إلى السماء اللبنانية الزرقاء وهي تنتهك من قبل طيران العدو الصهيوني , وتخرق القرار 1701 وتهدد الأمن اللبناني.
وأضاف : علينا أن نتذكر دائما بأن لبنان كان له شرف إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني من خلال مقاومته الباسلة، وبالتالي فمن يعتقد بأن خطر العدو الصهيوني قد زال عن لبنان وشعبه، وحتى عن الشعب الفلسطيني في لبنان، هو واهم.
وتابع: نحن كقوى وطنية داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه نعتبر أن  الحقوق الفلسطينية متكاملة تبدأ بحق العودة وحق إقرار المصير وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وصولا للحقوق المدنية التي هي حق طبيعي للفلسطينيين في لبنان، ولا يجوز لأي حكومة، سواء أكانت حكومة إئتلاف وطنية أم حكومة منحازة لجهة معينة أن تتنكر لها.
وختم : إن القوى اللبنانية، وتحديدا القوى المقاومة والتي تقف إلى جانب المقاومة، مسؤولة أمام التاريخ وأمام الشعبين اللبناني والفلسطيني عنوقف هذا الظلم بحق الفلسطينيين في لبنان.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا