من المنتظر أن يقدم الوكيل القانوني لبلدية صيدا ادعاء أمام النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب ضد أربعة من أصحاب عربات الخضر بسبب قيامهم بالإعتداء بالضرب على اثنين من أعضائها داخل حرم البلدية الأسبوع الفائت هما محمد السيد وزياد الحكواتي. وفي اتصال مع «الأخبار» أصرّ السيد، وهو رئيس لجنة سوق الخضر والحسبة في البلدية، على تمسك المجلس البلدي بقراره منع بيع الخضر في شوارع المدينة وحصرها في السوق الموحد الحديث الذي أنشأته البلدية في سهل الصباغ قبالة متجر سبينيس.
احتجاجات بائعي الخضر ضد القرار البلدي، دفعتهم إلى الامتناع عن التوجه إلى السوق والتلويح بنشر العربات في الشوارع. وكانوا قد نظموا وقفة احتجاجية أمام البلدية صباح السبت الفائت. وتحسباً لاقتحام البلدية أو قطع ساحة النجمة المقابلة بالإطارات المشتعلة، طلب قائد الشرطة البلدية من قائد المنطقة في قوى الأمن الداخلي تسيير دوريات في محيط البلدية. وفي مشهد عزّت رؤيته في اعتصامات أحمد الأسير، انتشرت عشرات العناصر الأمنية التي استدعيت من صيدا وصور والنبطية لمواجهة احتجاج الخضرجية. لكن بعض هؤلاء ألمحوا إلى سياسة ابتزاز يمارسها مسؤولون في جهاز الشرطة البلدية لغض النظر عن وقوفهم في الشوارع مقابل أخذ ما يطيب لهم من الخضر والفواكه مجاناً. وفي حال رفضوا، يوجهون ضدهم الشرطة البلدية والقوى الأمنية لرفعهم. السيد اعتبر هذه الاتهامات بأنها حجج يسوغها «الخضرجية» لتبرير الفوضى