×

أحمد الحريري شعار لبنان أولاً ليس شعاراً انعزالياً يريد سلخ لبنان عن محيطه العربي

التصنيف: سياسة

2010-01-17  08:46 م  1083

 

 

قال مقرر عام لجنة اعادة هيكلة تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري ان البعض اراد ان تكون مواقف تيار المستقبل متحجرة وان يكون خطابه تحريضياً ومشدوداً الى الماضي غير آبه بما حصل من متغيرات. ولكن هؤلاء يجهلون او يتغاضون عن ان قادة تيار المستقبل يدركون جيداً ان الخطابات التحريضية والحاقدة لم ولن تبني لبنان بل تدمره ولا تُصلح ما جرى وفات بل تقود الوطن الى الممات. وهذه الخطابات هي ايضاً اساءة لصيرورة بناء مستقبل لبنان الرسالة والوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي اراده باني لبنان الحديث رفيق الحريري.لقد اراد هؤلاء ان يتبنى قادة المستقبل مقولة: " انظر الى الماضي بغضب وابني مواقفك السياسية على ذلك".. لقد ارادوا بقاء تيار المستقبل اسير الماضي القريب لكي يسلك دروب الجمود والحقد والشلل الفكري. ولكن هؤلاء لم يدركوا بان تيار المستقبل هو تيارسياسي ديناميكي مشدود الى صناعة الغد وتواق الى التقدم والانماء والتنمية البشرية المستدامة. ان مفهومنا للقطيعة مع الماضي لا يعني ابداً نسيان آلام واحزان ودموع الناس بعد استشهاد رفيق الحريري ورفاقه وتصميمهم على معرفة الحقيقة ومعاقبة من قرر وخطط ونفذ اغتيال هذا البطل اللبناني والعروبي.
 
 
كلام الحريري جاء خلال افتتاح أعمال المؤتمر السنوي لجمعية كشافة لبنان المستقبل الذي انعقد في ثانوية رفيق الحريري في صيدا تحت شعار " ابداً لبنان" وبرعاية رئيسة الجمعية النائب بهية الحريري التي حضرت جانبا من الإفتتاح، وتقدم الحضور ايضاً: ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، ممثل وزير البيئة محمد رحال خضر حيمور،ممثل المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي محمد عويدات،رئيس اتحاد كشاف لبنان كمال فخر وأعضاء الاتحاد، ممثل رئيسة جهاز المتطوعين غنى الحريري محمد بلطجي، وعدد من أعضاء الهيئة التنفيذية لتيار المستقبل ومن ممثلي التيار في صيدا والجنوب ومن قطاع الشباب في التيار وعدد من الفاعليات وممثلي الجمعيات الكشفية" الجراح، المسلم، الإغاثة ، المهدي، المشاريع، الفاروق، الماروني، الوطني اللبناني، المقاصد، الليسيه ناسيونال والكشافة والمرشدات الفلسطينية"، وهيئات تربوية وأهلية . وشارك في المؤتمر مفوضيات المناطق في جمعية كشافة لبنان المستقبل ممثلة بحوالي 450 قائدا كشفياً. وكان في استقبالهم أعضاء الهيئة الادارية والمفوضية العامة للجمعية .
 
 
حبلي
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمعية معزوفا من فوج الحسام الموسيقي ، ثم ألقى المفوض العام للجمعية أحمد حبلي كلمة عرض خلالها التقرير السنوي للعام 2009 والذي يلخص عمل ونشاط المفوضية العامة وقال: يطيب لي أن أطل عليكم لاطلاق شعارنا لعام 2010 " أبــــداً لبنـــان" وما أحوج شبابنا اليوم للمشاركة الفعلية للوصول إلى مراتب الوطنية. وتعويد كشافينا على السلوك الحضاري المتماشي مع قيم المواطنة والانتماء إلى الوطن والتعايش بين أبنائه و المساواة الكاملة في الرأي والجنس والمعتقد والتركيز عليها ضمن المناهج التربوية الكشفية . وان كافة التطورات والنمو الذي شهدته الجمعية ، ولّدَتهُ مساعٍ مخلصة للتغيير نحو الأفضل رافقها نظرة المؤسس و رؤية حامل الامانة دولة رئيس مجلس الوزراء سعد رفيق الحريري برعايته للشباب و دعمهم بوسائل تناسب الظروف والتحديات المنبثقة عن هذا التغيير. ونعِد ُ معالي النائب بهية الحريري رئيسة الجمعية أننا عملنا جاهدين طيلة الفترة الماضية ولازلنا ماضين لتحقيق وْعدَنا لكم، بإثراء العمل الكشفي ككل والارتقاء به إلى مستوى توقعاتكم. و توجيهاتكم التي تشكل حجر الأساس في كل ماحققناه حتى الآن، ونعد بتقديم تجربة كشفية فريدة بإذن الله ، ولايسعني في هذا المقام الا أن أنوه بالشكر لجميع قادة الجمعية لحماسهم وإخلاصهم في العمل التطوعي وثقتنا بالتزامكم بوعدكم الكشفي .
فخر
ثم تحدث رئيس اتحاد كشاف لبنان كمال فخر فقال: نجتمع اليوم في مؤتمركم السنوي العام وقد اتخذتم شعارا لكم ابدا لبنان ، وما تضمنه من ورش مثمرة وعناوين قيمة تعكس مواضيع المؤتمر المركزة على خيارات الشباب وتطلعاتهم لسمو اهدافهم وغاياتهم . وان خدمة الكشفية هي امانة ومسؤولية وطنية تحتم تعلى من يتصدى لها ويتطوع لحملها أن ينطلق من ذاته ليعيش أهدافها ومبادئها . لكي تأتي الخدمة منسجمة مع الأمانة ويأتي العمل على مستوى المسؤولية .. وان جمعيتكم اكدت الحكمة في القيادة والتضحية في اداء الرسالة، وكيف لا وانتم على خطى الرئيس الشهيد الشيخ رفيق الحريري الذي أعطى المثل والمثال والقدوة في العمل لما فيه خير ومصلحة بلدنا العزيز لبنان . وأعلن فخر ان اتحاد كشاف لبنان بصدد الذهاب الى العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع المقبل للمشاركة في المؤتمر الكشفي العربي السادس والعشرين وان هذه المشاركة اللبنانية تهدف الى اطلاق التحضيرات العيد المئوي لإنطلاقة الحركة الكشفية في لبنان والمقرر في العام 2012، والهدف الثاني ترشيح زميلنا في الهيئة الادارية ( نائب الرئيس ) لعضوية المنظمة الكشفية العربية ، والهدف الثالث تكريم كوكبة من القادة الكشفيين اللبنانيين منحتهم المنظمة الكشفية العربية أرفع وسام كشفي وهم القائد عصام علي حسن من كشافة الجراح والقائد جورج غريب وهو عضو في المنظمة الكشفية العالمية والقائد حسن حمدان من كشافة الرسالة الاسلامية .ونحن نعتبر أن هذا التكريم هو تكريم للحركة الكشفية في لبنان .
عويدات
كلمة المديرية العامة للشباب والرياضة ألقاها محمد عويدات فقال:لبنان المستقبل حلم يتحقق بكم كشافة لبنان المستقبل . من خلال مؤتمركم نوجه نداءنا لكم ولكل الجمعيات الكشفية والارشادية في لبنان : لقد آن الأوان في ظل رعاية حكومة الوحدة الوطنية وبرعاية دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري ومن خلال وزارة الشباب والرياضة أن نعمل وأن نقرأ الكشاف جيدا بعيدا عن السياسة والطائفية ، من اجل الوطن والعيش الواحد .
الحريري
وتحدث أحمد الحريري فقال: ان شعار مؤتمركم "أبداً لبنان" هو تأكيد للشعار الذي اطلقه دولة الرئيس سعد الحريري "لبنان أولاً" . وهذا الشعار ليس شعاراً انعزالياً يريد سلخ لبنان عن محيطه العربي ولا تدمير علاقاته الاخوية مع الدول العربية ولعب دور التابع للمعسكر الغربي . لكن "لبنان أولاً" هو مشروع بناء لبنان العربي الحديث الفاعل والمتفاعل مع محيطه العربي والمتضامن مع قضايا الامة العربية والساعي دائماً ودوماً لتحقيق اماني وطموحات الانسان العربي. ان "لبنان أولاً" يعني لبنان الطائف المتصالح مع ذاته والقوي بوحدته الوطنية وبعيشه المشترك ... لبنان الرسالة بجناحيه المسيحي والمسلم والذي يوفر الامان والاطمئنان والاستقرار لجميع مواطنيه وحقهم بالعيش الكريم وبالتعلم وبالطبابة وبالهواء النظيف... لبنان المدافع الاول عن القضية الفلسطينية وعن حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة المقدس للشعب الفلسطيني الى وطنه فلسطين... وهو ايضاً لبنان العربي الهوية والإنتماء الذي يجاهر في المحافل الدولية  بان اسرائيل هي العدو الوحيد للشعب اللبناني. هذا هو "لبنان أولاً" الذي نريد والذي تعبر عنه رؤية سعد رفيق الحريري. هذا هو المشروع الحريري لبناء "لبنان أولاً" وهو مشروع وطني أولاً ووحدوي عربي ثانياً فلا قطيعة بين لبنان الأول ولبنان الثاني بل وحدة عضوية ومصير واحد ولا فرق بين لبنان الوطن ولبنان العربي الهوية والانتماء.. ان الرؤية الحريرية لبناء لبنان المستقبل ترتكز على الايمان والعقل الاستشرافي وعلى معرفة عميقة ومعمقة بتاريخ لبنان وتكوينه ومكوناته السياسية والاجتماعية والدينية. انها رؤية سياسية مبنية على معطيات الماضي البعيد والقريب والواقع المعاش وعلى القدرات والطاقات الكامنة لدى الشعب اللبناني. لكن البعض اراد ان تكون مواقف تيار المستقبل متحجرة وان يكون خطابه تحريضي ومشدود الى الماضي غير آبه بما حصل من متغيرات سياسية  لبنانية وعربية ودولية. ولكن هؤلاء يجهلون او يتغاضون عن ان قادة تيار المستقبل وفي مقدمتهم دولة الرئيس سعد الحريري وشقيقة الرئيس الشهيد بهية الحريري يدركون جيداً ان الخطابات التحريضية والحاقدة  لم ولن تبني لبنان بل تدمره ولا تصلح ما جرى وفات بل تقود الوطن الى الممات. وهذه الخطابات هي ايضاً اساءة لصيرورة بناء مستقبل لبنان الرسالة والوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي اراده باني لبنان الحديث رفيق الحريري.
واضاف: لقد اراد هؤلاء ان يتبنى قادة المستقبل مقولة: " انظر الى الماضي بغضب وابني مواقفك السياسية على ذلك".. وارادوا ايضاً بقاء  تيار المستقبل اسير الماضي القريب لكي يسلك دروب الجمود والحقد والشلل الفكري. ولكن هؤلاء لم يدركوا بان تيار المستقبل هو تيارسياسي ديناميكي مشدود الى صناعة  الغد وتواق الى التقدم والانماء والتنمية البشرية المستدامة. والانجذاب الى المستقبل لا يعني ابداً القطيعة مع الماضي انما التطلع اليه بتفكر والاستفادة منه من اجل استنباط الوسائل المؤدية الى بناء لبنان افضل مزدهر  ومستقر. ان مفهومنا للقطيعة مع الماضي لا يعني ابداً نسيان آلام واحزان ودموع الناس بعد استشهاد رفيق الحريري ورفاقه وتصميمهم  على معرفة الحقيقة و معاقبة من قرر وخطط ونفذ اغتيال هذا البطل اللبناني والعروبي. هذه هي ارادة ناس رفيق الحريري وارادة من احب رفيق الحريري وعائلة رفيق الحريري. ان التاريخ ليس مجرد سرد احداث متتالية بل يجدر بنا جميعاً قراءة وقائع الاحداث ونتائجها بمعيار كيفية ايصال لبنان الوطن الى بر الامان وتجنيبه اتون الحرب الاهلية والفتن الطائفية والمذهبية. هذا هو المعيار الوحيد والاوحد الذي سار على هديه سعد رفيق الحريري في مواقفه السياسية قبل واثناء وبعد تأليف حكومة الاتحاد الوطني وفي زياراته الخارجية... لقد كان الهم الاساسي لسعد رفيق الحريري  مصلحة لبنان وشعبه فتجاوز الأنا والأحقاد والانفعالية السياسية والمواقف الشاعرية فاثبت انه رجل دولة من الطراز الأول  هاجسه الاكبر خلاص لبنان الوطن من ازماته والحفاظ على وحدته واستقلاله.
ودعا الحريري لأن يكون مؤتمر كشافة لبنان المستقبل مناسبة لكسر قيود اغلال الماضي ومآسيه وللتطلع الى المستقبل من اجل بنائه  وللبحث والافتكار بالحاضر صقلاً للسلوك الديموقراطي وتعزيزاً للفكر الوطني اللبناني العربي. وقال : وليكن هذا المؤتمر ايضاً مناسبة لتفجير الطاقات والافكار النيرة والخبرات وتبادلها من دون افكار مسبقة او حواجز نفسية على قاعدة  احترام الآخر واعتباره قيمة انسانية قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مستقبل لبنان. ويجب ان لا يغيب عن بالكم بان مؤتمركم هو فرصة لكم جميعاً لتعزيز روح المواطنة اللُبنة الاساسية لتكوين شخصية المواطن والتي هي العروة الوثقى التي تشد اواصر القيم الوطنية والانتماء بين المواطنين اللبنانيين. ان روح المواطنة هي الحافز الكبير لبناء لبنان الوطن وهي المعيار الوحيد الذي يميز بين مواطن ومواطن آخر واللذي يحدد طريق الوحدة الوطنية و العيش المشترك.
وفي الختام جرى تقليد اوسمة الخدمة العامة للقادة الكشفيين الذين مضى عليهم 10 و5 سنوات في الحركة الكشفية، كما قدم نائب رئيسة الجمعية رياض الأسير والمفوض العام حبلي دروعا تقديرية الى كل من الحريري عويدات وفخر .
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا