المستقبل"رافت نعيم
رأت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أن القرار بالإنسحاب في استحقاق انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب كان الفكرة الأسلم لتجنب الدخول في عناوين تؤدي الى انشقاقات داخل المدينة أو في العلاقة مع الجنوب.
كلام الحريري جاء اثر لقائها في دار الإفتاء في صيدا مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في اطار اللقاءات الدورية معه، بحضور أمين سر دار الفتوى الشيخ حسين الملاح. وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة في البلد عموماً والشأن الصيداوي بشكل خاص ولا سيما الانمائي والاقتصادي، كما تطرق الحديث الى استحقاق انتخابات غرفة صيدا والجنوب.
وقالت الحريري "اللقاء ضمن التشاور المستدام والدائم بشكل دوري نزور دار الفتوى ودائما يكون هناك تداول حول قضايا المدينة والاستقرار والنهوض، وهم يودعوننا ملاحظاتهم ونحن أيضاً نضع سماحته في جو كل الأمور التي نقوم بها والمشاريع لمصلحة المدينة ولحفظ دورها وموقعها بتعاون الجميع".
سئلت إذا ما تطرق البحث لإنتخابات الغرفة؟ فأجابت "طبعا وضعنا سماحة المفتي في كل التطورات وهو في الجو فكل خطوة قمنا بها كانت بالتشاور، ونحن يهمنا مصالح الناس ويهمنا ان لا ندخل في أية عناوين تؤدي الى انشقاقات داخل المدينة أو في علاقتنا بالجنوب ونتمنى التوفيق لكل الناس، كانت فكرة وخطوة الانسحاب هي الأسلم لمصلحة عدم الانشقاقات".
المرشحون المنسحبون
في سياق متصل، اوضح المرشحون المنسحبون من انتخابات مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب سبب سحب ترشيحاتهم، في ظل عدم توافر أسباب التوافق، وبسبب "الطريقة والأسلوب الذي تمت به مقاربة هذا الاستحقاق" واكدوا ان المعركة اخذت طابعا سياسيا "بامتياز"، وقالوا ان "شريحة كبيرة من الاقتصاديين من تجار وصناعيين ومزارعين ترفض تسييس هذا الاستحقاق وتفضل ابقاءه اقتصاديا"، وانها معركة "ستستغل من بعض الأطراف الصيداوية لسداد حسابات سياسية".
واوضح علي الشريف ومنير البساط وماهر السايس وطه القطب في بيان امس سبب سحب ترشيحاتهم في ظل عدم توافر أسباب التوافق وبسبب الطريقة والأسلوب الذي تمت به مقاربة هذا الاستحقاق، واكدوا النقاط التالية:
"- أولاً: ان انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب هي استحقاق اقتصادي تنموي، كان يجري بعيدا عن التسييس والمحاصصة، وكان يراعي بالمرتبة الأولى مصالح الناس ومصلحة الغرفة وديمومتها وتطورها.
- ثانياً: مع بدء التحضير للانتخابات الحالية فوجئنا بمقاربة سياسية وغير سياسية لهذا الاستحقاق من قبل البعض، الذي حاول اعطاء الانتخابات طابعا مغايرا - ان لم يكن مناقضا- لما كانت عليه في الاستحقاقات الماضية. فذهبوا بها الى السياسة من دون الأخذ في الاعتبار رأي شريحة كبيرة من الاقتصاديين من تجار وصناعيين ومزارعين، ترفض تسييس هذا الاستحقاق، وتفضل ابقاءه اقتصاديا يتم التنافس فيه على اساس برامج ورؤى تتوخى بالدرجة الأولى تطوير عمل الغرفة والمحافظة على انجازاتها.
- ثالثاً: لقد وجدنا أننا أمام معركة سياسية بامتياز، وأن هذه المعركة ستكون لها تداعيات على أكثر من مستوى وصعيد، وأنها ستستغل من بعض الأطراف الصيداوية لسداد حسابات سياسية ما قد يتسبب في احداث شرخ كبير داخل صيدا، لأننا حريصون جد الحرص على العلاقة بين ابناء المدينة، وعلى العلاقة الأخوية مع الجنوب.
- رابعاً: لم يكن أمامنا في ظل كل هذه المعطيات، وعندما رأينا أن الظروف ليست مهيأة لخوض معركة عنوانها اقتصادي لكن أهدافها سياسية، الا أن نقدم على سحب ترشيحاتنا كحق ديمقراطي لنا.
خامساً: ان انسحابنا لا يعني تخلينا عن مسؤولياتنا كإقتصاديين يضعون نصب أعينهم مصلحة هذا القطاع في صيدا والجنوب ككل، وبالتالي فإننا سنتابع مصالح الناس والزملاء في جميع القطاعات الاقتصادية من اي مكان كنا فيه.
- سادساً: اننا نتمنى لمن سيتولى شؤون الغرفة التوفيق، آملين أن يبقى محافظاً على هذه الأمانة وأن يحفظ ويحمي انجازات المجالس السابقة والمجلس الحالي، ويعمل على تطوير وتفعيل عمل الغرفة لتبقى كما سيتسلمها صرحا شامخاً قوياً ومؤثراً في الحركة الاقتصادية الوطنية والنشاط الإقتصادي العربي والإقليمي وحتى الدولي.
- سابعاً: نوجه التحية الى رئيس الغرفة محمد الزعتري على الانجازات التي حققتها الغرفة في عهده طيلة 43 سنة، ومنذ أن كانت لا تزال غرفة صغيرة ونجاحه مع مجموعة من الاقتصاديين الصيداويين والجنوبيين في تطويرها وتحويلها- وفي أحلك الظروف وادق المراحل - الى ما هي عليه اليوم من صرح اقتصادي مؤسساتي، يقوم على اسس علمية واقتصادية ثابتة. واننا نعتز بالتعاون مع الرئيس الزعتري ومع كل الزملاء من صيدا والجنوب كمجلس ادارة طوال المراحل السابقة، التي شهدت تطور الغرفة واتساع رقعة انتشارها وعملها، ونمو عائلتها من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الانتاجية والانمائية والبحثية".
وعقد المرشح محمد صالح مؤتمرا صحافيا امس، اعلن فيه فوز لائحته بالتزكية، والتي تضم محمد حسن صالح، عمر محمود دندشلي، قاسم محمد توفيق خليفة، هيثم حبيب الجويدي، ابراهيم اسماعيل طيراني، سمير مصطفى القطب، علي حسين طباجة، اديب ابراهيم الصباغ، يوسف خليل فردون، نبيل احمد فؤاد زنتوت، جمال محمد جوني وعمر حسن الحلبي.