×

صيدا تتجاوز قطوع انتخابات الغرفة والمجلس الجديد ينتظر التعيينات

التصنيف: إقتصاد

2010-01-25  08:51 ص  948

 

 

محمد صالح
صيدا :
تجاوزت مدينة صيدا والجنوب قطوعا كبيرا في انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، حيث أعلن عن فوز لائحة الإنماء الاقتصادي لصيدا والجنوب، التي يرأسها رجل الأعمال محمد حسن صالح، بالتزكية بالمقاعد الـ 12 للمجلس الجديد للغرفة، والمؤلف من 18 عضوا (يعين وزير الاقتصاد والتجارة لاحقا 6 أعضاء). وهذا الاستحقاق كان سيترك بصماته على مجمل الحياة السياسة والعامة في لبنان لو تم الإذعان للرغبات الجامحة والغرائز المكبوتة.. إلا أن الحكمة وحسن التصرف وعدم الذهاب حتى النهاية بهذا الأمر قد أدت إلى هذه النتيجة، وذلك بفضل الانسحابات المتتالية للمرشحين الصيداويين.. ثم الانسحاب الكامل للمرشحين المحسوبين على تيار الحريري ومعه الجماعة الإسلامية دفعة واحدة من المعركة قبل يومين من موعد الاستحقاق والانكفاء كليا عن الغرفة، مما أفسح في المجال أمام الفوز بالتزكية للائحة المدعومة من الرئيس نبيه بري ورئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري.. بأقل صخب وضجيج وبعيدا عن أية مهاترات أو توترات من أي نوع كانت.
إلا أن مصادر صيداوية تؤكد أن استحقاق انتخابات الغرفة وبالشكل الذي تم فيه قد يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات السياسية بين الرئيس بري وتيار المستقبل في الجنوب، خاصة أنها المرة الأولى منذ ما بعد الطائف التي لم تأت فيها حسابات بري على حسابات الحريري، حيث كانت تجري وتعقد الصفقات بين الراحل الشهيد رفيق الحريري ومن يمثله على صعيد الجنوب النائبة بهية الحريري وبين الرئيس نبيه بري بما فيها انتخابات الغرفة ومن دون الأخذ بعين الاعتبار لرأي الآخرين. وتشير المصادر إلى انه منذ الانتخابات النيابية الماضية عندما لم يؤخذ بنصيحة الرئيس بري بالتوافق في صيدا، بدا أن الأمور السياسية والتحالفية قد انقلبت أو تغيرت، وما انتخابات الغرفة إلا البداية، خاصة بعد ما تبين أن الرئيس بري كان جديا في طلب التوافق الصيداوي حول اسم الرئيس وعلى عدد الأعضاء لكل من الحريري وسعد والبزري في صيدا، وانه عندما لم يُستجب لهذه الرغبة جاءت النتيجة على هذا الشكل ومن دون أن يتخلى بري عن حلفائه الصيداويين.
إلا أن المصادر الصيداوية تؤكد أن التحدي الأكبر الذي سيواجه المجلس الجديد هو تعيين الأعضاء الستة وهم وفقا للعرف المعمول به شيعيان وسنيان ومسيحيان، وهناك تساؤلات منها هل سيتم التعيين من قبل وزير الاقتصاد؟ أم هل سيتعرض لضغوطات لمنع التعيين؟ وباستطاعة الوزير المماطلة بالتعيين، بحيث تصاب غرفة صيدا بالشلل الكامل لان ولاية المجلس الحالي انتهت وولاية المجلس الجديد الذي فاز لم تبدأ، لان عقده لا يكتمل إلا عندما يصبح عدد مجلس الإدارة 18 عضواً، أي بتعيين الأعضاء الستة، وهل يدخل تعيين أعضاء الغرفة في بازار التعيينات الإدارية؟ وهل سيكون الرد في مجلس النواب ممارسة كيدية سياسية في المواضيع المطروحة مثل خفض سن الاقتراع وبتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وفي انتخابات البلدية.
وترى المصادر أن أمام المجلس الجديد أكثر من امتحان لإثبات أهليته، أولها التصرف على أساس أن غرفة صيدا والجنوب هي للجميع ومن دون استثناء، لا سيما للمنسحبين، وعدم القطيعة مع النائبة بهية الحريري والاهتمام بكل المشاريع المتعلقة بصيدا والجنوب وليس على حساب أي منهما، لأنه كلما شعر الصيداوي بأن هذه الغرفة والمجلس الجديد تتصرف بإيجابية مع المدينة وبحيادية مطلقة كلما أصبح هذا الاستحقاق من الماضي، ويتم تجاوز القطوع الارتدادي.
وكان رئيس الهيئة العامة لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري الرئيس الحالي للغرفة، وبصفته رئيس جلسة الانتخابات قد أعلن فوز محمد صالح ولائحته بالتزكية لمجلس إدارة الغرفة ولولاية جديدة مدتها أربع سنوات والتي تألفت من 12 مرشحا هم إضافة إلى صالح كل من: عمر محمود دندشلي ـ قاسم محمد توفيق خليفة ـ هيثم حبيب الجويدي ـ إبراهيم إسماعيل طيراني ـ سمير مصطفى القطب ـ علي حسن طباجة ـ أديب إبراهيم الصباغ ـ يوسف خليل فردون ـ نبيل أحمد فؤاد زنتوت ـ جمال محمد جوني ـ عمر حسن الحلبي جاء ذلك في جلسة الانتخاب الرسمية التي جرت في مقر الغرفة في صيدا وبحضور الزعتري ورئيس لائحة الإنماء الاقتصادي محمد صالح وأعضاء اللائحة، وأمين سر الجلسة المحامي عبد الحليم الزين، ورئيس مصلحة وزارة الاقتصاد في الجنوب علي شكرون .
الحريري
من جهتها، اعتبرت النائبة بهية الحريري أن القرار بالانسحاب في استحقاق انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب كان الفكرة الأسلم لمصلحة عدم الدخول في عناوين تؤدي الى انشقاقات داخل المدينة أو في العلاقة مع الجنوب.
وأكد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود انه حرصاً على الأجـواء التوافقية التي لطالما دعت وعملت الجماعة الإسلامية على تحقيقها وانسجاماً مع قناعاتنا بضــرورة إبعاد الشؤون المعيشية والاقتصادية للمواطنين عن النكايات والمحاصصة السياسية بادر مرشحونا للانسحاب من الانتخابات.
كما اصدر المرشحون المنسحبون من الانتخابات بيانا أكدوا فيه «ان انسحابنا لا يعني تخلينا عن مسؤولياتنا وسنبقى نضع نصب أعيننا مصلحة هذا القطاع في صيدا والجنوب ككل، وبالتالي فإننا سنتابع مصالح الزملاء في جميع القطاعات الاقتصادية».
زيارات للتهنئة
وكان رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري قد استقبل في منزله، محمد صالح واعضاء لائحته. وقال البزري «انتم تمثلون شريحة هامة من القطاعات الصناعة والزراعية والتجارية، وخصوصا في الجنوب اللبناني.. من هنا نعتبر أن هناك مسؤولية كبيرة أمامكم لأن من يحمل اسم صيدا والجنوب يحمل عبئا معنويا ثقيلا».
ووجه البزري التحية إلى الرئيس محمد الزعتري لما أنجزه من تحديث وتطوير هذه الغرفة، التي أصبحت بحق وحقيقة إحدى الغرف الحديثة التي نفتخر بها جنوبا.
كما استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أعضاء لائحة الإنماء الاقتصادي في صيدا والجنوب برئاسة صالح. واعتبر سعد أن هذا الاستحقاق هو استحقاق اقتصادي اجتماعي له طابـع ديموقراطي وليس له أي أبعاد أخرى. وطــالب سعــد أعــضاء اللائحة بضرورة وضع خطط عمل للنهوض بالقطاعات الاقتصادية من صناعة وتجارة وزراعة، ودعم مشاريع التنمية في صيدا والجنوب.
وفي ما يخص غياب عائلات لها وزنها التجاري في صيدا عن الغرفة، شدد سعد على ان الفائزين هم أيضًا أبناء عائلات من صيدا والجنوب، ونحن لا نميز في هذا المجال بين عائلات وأخرى. والانتخابات تحصل بين مرشحين لهم توجهات ورؤى متنوعة، وليس بين العائلات. ولدى اللائحة الفائزة برنامج عمل، ورؤية للأوضاع الاقتصادية في صيدا والجنوب

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا