×

شاطرَة وشِهلِة

التصنيف: المرأة

2013-04-04  12:09 ص  570

 

هما حصل في البلد حتى ولو استقال الجميع واصبح الفراغ سيّد الموقف، ستبقى احاديث «النساوين» هي هي، لا ألوم «النساوين» في لبنان فقط ولكن الوم «النساوين» في كل انحاء العالم، طبعاً اتحدّث عن اللواتي «لا شغلة لهن ولا عملة» إلّا المراقبة والقدح والذم بفلانة او بعلتان.

ولكي اكون منصفاً ولا اظلم احداً، فإن الحديث الذي يهيمن على الجلسات، حتى ولو حدث زلزالاً هو الحديث عن الخادمة جديدة كانت ام قديمة، او التي هربت من منزل الجيران بعد ان قامت بمحاولة انتحار، والحديث يدور في معظم الاحيان حول انجازات الخادمة، وتحاول المُدافعات عن خادماتهن وخصالهن وصفهن بالنشيطات و«الشاطرات» والذكيات لدرجة انهن علّمن الأولاد اللغة العربية الحديثة، على سبيل المثال: «مدام ضَهَر» او «بدّو إكول»، او اضافة كلمة «في» او «ما في» الى اي عبارة فيصبح المعنى مفهوماً وواضحاُ، كميستر «في»، او بَرْد «ما في».

ناهيك عن ظاهرة استعباد اللبنانيين للخدم، فهم يكسبون مهرّجاً داخل المنزل لتسلية الأولاد في اوقات الفراغ عندما يملّون من الأي باد او الألعاب التلفزيونية، عوض ان يطالعوا كتاباً مفيداً.

والخصَلة الأهم التي يجب ان تتمتع بها الخادمة هي ان تكون «شِهْلِة»، اي ان تنظّف المنزل بأسرع وقت ممكن لكي تتمكن سيّدة المنزل من المغادرة سريعاً كي تستفيد من «التنزيلات» وترجع قبل عودة الأولاد من المدرسة.

وبعد ذلك نتساءل لماذا يتردّى الوضع الثقافي في بلد الأرز؟ ولماذا اصبحت المسرحيات الهادفة قليلة او معدومة؟ ولماذا يستمر عرض أي فيلم تاريخي او تثقيفي مدّة اسبوعين في الصالات فقط؟

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا