×

خلال تمثيله الوزيرة الحريري في حفل افطار في مخيم عين الحلوة

التصنيف: سياسة

2009-09-18  04:28 م  1689

 

 

قال منسق عام قطاع الشباب في تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري اننا مستمرون على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبقيادة رئيس تيار المستقبل دولة الرئيس سعد الحريري، في العمل على بناء العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية القائمة على بذل كل الجهود لتحقيق الحقوق المدنية المشروعة للفلسطينيين في لبنان، وان هذه الحقوق تفرضها الأخوة والإنسانية والعيش المشترك، وهي لا تهدد كيان ودولة لبنان، ولا تشكل مدخلاً للتوطين، كما يدعي البعض، فالتوطين مرفوض من كل اللبنانيين ومن كل الفلسطينيين، وحق العودة مقدس .
كلام الحريري جاء تمثيله وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في حفل الافطار الذي اقامته رابطة آل رباح تكريما لأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح الفائزين في انتخابات الحركة التي جرت مؤخراً في بيت لحم . واقيم الحفل في ديوانية آل رباح في مخيم عين الحلوة بحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح عضو المجلس الوطني الفلسطيني العميد خالد عارف، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية وجمع من وجهاء وفاعليات المخيم . وألقى رئيس رابطة آل رباح المهندس جمال رباح كلمة بالمناسبة رحب فيها بالحريري وبالحضور منوهاً بانعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح وما تمخض عنه من انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة . واستذكر رباح مواقف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الشهيد رفيق الحريري ودفاعهما المستميت عن القضية الفلسطينية ، وما قام به الرئيس الشهيد من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني . وأشاد بمواقف وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في هذا السياق واعتبارها أن صيدا كانت وستبقى عاضمة للشتات الفلسطيني وحاضنة وداعمة لقضايا الشعب الفلسطيني المحقة وفي مقدمها حق العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وكانت كلمة للعميد خالد عارف توقف فيها عند انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح وأهميته في هذا الوقت بالنسبة لتحصين الساحة الفلسطينية الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية انطلاقا من وحدة فتح .
 
 
ثم تحدث ممثل الوزيرة الحريري أحمد الحريري فنقل تحياتها الى الحضور معتبراً أنها "بإسم صيدا كلها تواصل العمل الصامت من اجل تعزيز مناخ الثقة والإنفتاح اللبناني الفلسطيني. وقال: يسعدني ان اكون اليوم بينكم، في افطار رمضاني، في مخيم عين الحلوة، مؤكداً على التواصل الدائم معكم، مع كل أهالي المخيم، مع كل فلسطيني، في ربوع لبنان.. لصيدا وفلسطين ماضٍ وحاضرٍ ومستقبلٍ مشترك. في الماضي كان تواصل تاريخي بين صيدا وفلسطين قبل الاغتصاب والاحتلال ، فكثرة من أبناء صيدا عملوا وزاروا فلسطين، وكثرة من ابناء فلسطين تواصلوا مع صيدا في مختلف نواحي الحياة العملية والاجتماعية. وفي الحاضر، عيش مشترك متفاعل، يتقاسم السراء و الضراء، دفع ثمناً من تردي الاحوال العامة في لبنان، وخلاله وبسببه، بسبب العيش المشترك تشكلت قوة تواصل ودفع نحو العمل الايجابي المشترك تؤسس لمستقبل رائد في العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية القائمة على العمل لتحقيق الحقوق وتنفيذ الواجبات في إطار المصالح المشتركة وفي ظل التمسك المشترك بالقضية القومية المركزية القضية الفلسطينية.
واضاف: رمضان الخير هذا العام يقدم لنا صورة متناقضة في الاراضي الفلسطينية المحتلة. فإسرائيل مع حكومتها المتطرفة وقبلها مع حكومتها العدوانية تستمر في سياسة التنكر للحقوق الفلسطينية المشروعة في التحرر والاستقلال، سياسات القتل والسجن والحصار والتجويع و الجدار العنصري وسياسات الاستيطان واغتصاب الاراضي والمنازل ومحاولاتها تهويد القدس مستمرة ومتفاقمة. والصمود الرائع لشعبنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة، كل الاراضي المحتلة، يقدم نموذجاً فريداً في هذا العصر، عن التمسك بالحقوق الوطنية والاستعداد غير المحدود لمواصلة النضال حتى النصر.وضمن هذه الصورة المتناقضة، شكل انعقاد مؤتمر حركة فتح، حدثاً نضالياً فلسطنياً وعربياً بأمتياز، لقد أثبت نجاح المؤتمر، ان شعبنا العربي الفسطيني قادر على التجدد والاستمرار مهما غلت التضحيات. وبرغم الاحتلال، وبرغم سلبيات الاوضاع العربية، وبرغم الخلافات الداخلية. هذه فتح، تنجز صياغة وحدتها، وتجدد شبابها وتحدد خياراتها، كفصيل رئيسي في تاريخ وحاضر ومستقبل نضال الشعب الفلسطيني. ولقد تابعنا باهتمام، التحضير والعمل والنتائج لمؤتمر فتح، هذا الاهتمام نابع من حرصنا الصادق على تطور النضال الفلسطيني.
وقال الحريري: نحن نعتبر ان كل انجاز وطني يقدمه اي فصيل هو انجاز للجميع، هو انجاز لمصلحة الشعب الفلسطيني كله. ونحن كلبنانين وعرب ندعم ونتمسك بالنضال من أجل تحقيق التحرير والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.واسمحوا لي بان استذكر في المناسبة ذلك الكبير في عطائه وتضحياته الذي كانت فلسطين في قلبه دائماً وكانت العروبة الحديثة في عقله دائماً. عنيت به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي أمضى حياته منذ شبابه وحتى اغتياله في تواصل مستمر مع القضية الفلسطينية وابناء فلسطين وقيادات فلسطين الابية. اسمحوا لي ان استذكر بعض مواقفه، خلال صياغة مشروع دستور دولة فلسطين الذي ساهم بنقاش مسودته الاولى مع الرئيس ياسر عرفات. كما استذكر موافقه المتميزة، خلال قمة بيروت عام 2002، اي خلال حصار الرئيس عرفات في المقاطعة.
وأكد الحريري ان بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية هو السلاح الأمضى في وجه الاحتلال، ومهما كانت الصعاب، تبقى الوحدة الوطنية الوسيلة والهدف، في سبيل تحقيق النصر. داعيا جميع القوى والفصائل الفلسطينية، وعلى قاعدة نجاحات مؤتمر فتح، وعلى أمل نجاح عمل كل الفصائل، الى ضرورة نبذ الخلافات والى اعتماد الحوار البناء وصولاً الى توحيد وتجديد المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. وقال: نحن في تيار المستقبل، نحن ابناء رفيق الحريري، نحن تيار وطنيٌ لبنانيٌ عروبيٌ بامتياز، سنبقى معكم على طريق فلسطين. ونقول لكم، يا أخوتنا الفلسطينيين المقيمين مؤقتاً في لبنان: اننا مستمرون على خطى الرئيس الشهيد وبقيادة رئيسنا رئيس تيار المستقبل دولة الرئيس سعد الحريري، مستمرون في العمل لبناء العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية القائمة على بذل كل الجهود لتحقيق الحقوق المدنية المشروعة للفلسطينيين في لبنان، وهذه الحقوق تفرضها الأخوة والانسانية والعيش المشترك، وهي لا تهدد كيان ودولة لبنان، وهي لا تشكل مدخلاً للتوطين، كما يدعي البعض، فالتوطين مرفوض من كل اللبنانين، ومن كل الفلسطينيين، فنحن اكيدون ان حق العودة مقدس عندنا وعندكم.
وخلص للقول: رمضان الخير، المتجدد كل سنة، مناسبة لتأكيد العهد منا، كمسلمين بأننا سنعمل معكم، لنصلي معكم في القدس الشريف ان شاء الله. واننا كلبنانيين وعربا، مسلمين ومسيحيين، سنحرر القدس، مدينة السلام، لنصلي فيها للخالق الواحد.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا