×

د منى يكن أوصلت المرأة إلى العديد من الميادين حيث أثبتت جدارتها

التصنيف: أمن

2013-04-14  09:40 ص  2248

 

صيدا نت تنشر حوار سابق مع الدكتورة منى حدحد يكن  من خلال  كتاب المرأة اللبنانية الواقع والتطلعات خذ العبرة من شهادات شخصياته والإفادة من آرائهن الواقعية في الحياة..

 

الدكتورة منى أحمد جلال الدين حداد واحدة من أبرز السيدات العاملات في الحقول العلمية والسياسية والاجتماعية،  وترتكز فلسفتها المتصلة بدور المرأة العام على تحقيق التوازن ما بين دورها الفسيولوجي الطبيعي ودورها الاجتماعي،  وتلاحظ أن غرق المرأة،  أو إغراقها،  في العمل الاجتماعي الخيري يعطل لديها إمكان التفرغ للسياسة والإعلام.

والسياسة ليست بعيدة عن أسرتها؛  فزوجها هو النائب السابق الدكتور فتحي يكن،  وهي نفسها ترشحت للنيابة العام 1996.  إلا أن البارز في مجموع اهتماماتها،  على كثرتها وتنوعها،  اهتمامها بالقطاع التربوي،  وانشغالها بالتأليف،  واضطلاعها بمسؤوليات رئيسية في جامعة الجنان وعدد من الجمعيات.

والدكتورة منى يكن لا تصدر،  في رؤيتها لواقع المرأة اللبنانية،  من موقف فئوي يضع المرأة في مواجهة الرجل،  بل تنظر في المسألة نظرة كلية تتحرى علاقة عضوية بين تطور المرأة وتطور المجتمع برمته.  وفي رأيها أن تطور المجتمع اللبناني بكليته ينعكس بالضرورة تطوراً في وضع المرأة.  واستناداً إلى هذه الحقيقة نفسها ترى الدكتورة يكن أن المرأة بحكم حساسيتها أكثر الناس تأثراً بما يختزنه المجتمع من مخلفات الماضي غثها وسمينها،  ومن مؤشرات العصرنة قشورها ولبابها.  ومع ذلك استطاعت المرأة اللبنانية أن تحقق لذاتها تطوراً مطّرداً على طريق تحقيق الذات واحتلال الموقع،  برغم الكثير من العقبات الاجتماعية والذكورية وحتى العقبات ذات الطابع النسائي التنافسي.

وإذ تنظر الدكتورة منى يكن في واقع أن المرأة موجودة في الميادين كافة،  ولو بنسب متفاوتة مقارنة مع وجود الرجل،  تستبعد فكرة المساواة في العدد شرطاً للعدالة،  وتشترط أن تتحقق مساواة في الحقوق والفرص،  والمعوّل بعد ذلك على الجدارة والكفاءة.

تفضل الدكتورة يكن رؤية المشترك بين النساء العربيات في مختلف الأقطار العربية؛  فالمرأة العربية عموماً "تعيش الأجواء نفسها والبيئة الاجتماعية نفسها،  وجملة مشتركة من العادات والتقاليد.  ولا يمكن تمييز واقع المرأة في هذا القطر عنه في قطر آخر،  إلا بمقدار استيعابنا للقيم الخاصة التي تحكم هذا القطر أوذاك".

مع ذلك تلاحظ الدكتورة يكن خصوصية للمرأة اللبنانية التي "نجدها في العديد من المواقع،  تتقدم على مثيلاتها في الأقطار العربية كدول الخليج حيث لا يزال الرجل هو السائد في كل الميادين.  إلا أننا نجد في المقابل أن المرأة المغربية خطت خطوات أكبر على صعيد النهوض بالمسؤوليات في شتى الميادين".

وتميل الدكتورة يكن إلى عقد مقارنة بين واقع المرأة اللبنانية اليوم وبينه في الماضي،  فتلاحظ أنها "حققت الكثير من الإنجازات،  حيث اقتحمت ميادين العلم والعمل،  وأصبحت أكثر حرية وإرادة في اختيار مستقبلها المهني والعائلي" إلا أنها تربط ذلك مجدداً إلى عجلة "نمو الوعي الاجتماعي العام" مشيرة إلى "بقاء العوائق والمضايقات،  الأمر الذي يستوجب إصراراً على تحقيق المزيد من الحقوق".

وتضيف:  "إن هذه الحرية المطردة،  أوصلت المرأة إلى العديد من الميادين حيث أثبتت جدارتها أكانت طبيبة أو محامية أو مهندسة أو جامعية،  موظفة كانت أم عاملة،  مع حفاظها على خصائص المرأة الأم.  ولا بد لي هنا من التنويه بأهمية التوازن ما بين دور المرأة الطبيعي الفيزيولوجي ودورها الاجتماعي.  إن ذلك ضروري حتى لا يطغى جانب على آخر.  ولكي لا تخسر المرأة خصوصياتها".

وفي رأي الدكتورة يكن أن المرأة اللبنانية التي حققت الكثير من النجاحات في شتى الميادين،  أخفقت في ميادين معينة،  كميدان السياسة وميدان الإعلام،  وتستدرك بأن المقصود بالإخفاق ليس الفشل "وإنما أعني أنه أضيف إليه التفشيل".

والدكتورة يكن سباقة إلى ملاحظة ظاهرتين في اضطلاع المرأة بدور قيادي في الجمعيات النسائية "الأولى:  ميل المرأة الطبيعي إلى العمل الاجتماعي بحكم اختزانها طاقات عاطفية وخبرات تربوية؛  والثانية إشغالها بهذا النوع من النشاط حتى لا تتفرغ لميدان السياسة والإعلام مثلاً".

هذه الملاحظة تفضي بنا إلى مناقشة ابتذال المرأة في الإعلان،  وللدكتورة يكن رأي واضح في ذلك "فابتذال جسد المرأة واستخدامه في الإثارة والترويج والتسويق إساءة للمرأة نفسها،  وإساءة لمفهوم الإعلام ودوره ورسالته،  وهذه الإساءة إنما تضرب جذور المجتمع وقيمه وناشئته".

والبديل عندها:  "نمط آخر من الفنون الإعلامية والإعلانية يسلط الضوء على ما تحمله المرأة من روحية ووجدانية،  وما تمثله من رباط عائلي ولحمة اجتماعية،  علاوة على اعتماد سياسة إعلامية تساعد المجتمع على تقبل فكرة اشتراك المرأة في السياسة،  فلا يظل الأمر حكراً على الرجل".

نخلص إلى الألفية الثالثة وتحدياتها وموجباتها.  والدكتورة يكن تترجم عن تطلعات النساء في لبنان؛  "فنحن نصبو إلى ألفية تتسم بمزيد من الإنسانية والقيم،  وإلى أن تحقق المرأة ما كانت ترجوه من حقوق من أجل نهضة المجتمع وتطوره وتكامله،  ما دام الدين شرطاً أساسياً في تماسك الأسرة والحفاظ على القيم الحميدة".

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا