لعنة أفريقيا تصنع كوتونو 2
التصنيف: صور جوية
2010-01-26 09:34 ص 1736
إنها لعنة أفريقيا، والأخبار في بيروت وليست هنا»، جملة يُجمع أهالي الضحايا في قرى منطقة صور على جعلها إجابة عن الأسئلة. فهؤلاء لم يملكوا طوال النهار سوى انتظار اتصال من بيروت ممّن انتدبته العائلة لتعقّب أثر ابنهم المفقود
سبع بلدات من قضاء صور وواحدة من قضاء الزهراني فُجعت ببعض أبنائها الذين استقلّوا الطائرة، قاصدين دول اغترابهم في أفريقيا. معظمهم له باع طويل في الإقامة بين دول أفريقيا، حيث لهم مصالح تجارية، ومنهم شبان كانوا يمضون عطلة الأعياد للمرة الأولى بعد سفرهم إلى أفريقيا للعمل. وقد درجت العادة أن يستقل المغتربون الخطوط الجوية الإثيوبية للوصول إلى دول الغابون وأنغولا ونيجيريا وسيراليون وغيرها، لأن الخطوط الجوية اللبنانية لا تسيّر رحلات مباشرة إليها.
وحدها هيفاء الفران (45 عاماً) لا تملك صلة مع أفريقيا. فقد ساقها قدرها إلى ركوب الطائرة المنكوبة بهدف السفر إلى أفريقيا للاطمئنان إلى شقيقها بسبب حادث ألمَّ به. إلا أن هدفها يَتّمَ ستة أولاد جلسوا أمس يلوذون بصمت خيّم على بيت الأسرة في صور. بضع نسوة ارتدين الأسود حداداً من تلقاء أنفسهن وتوافدن إلى منزل هيفاء بنية اتفقن عليها ضمناً: هيفاء قد ماتت. إلا أنهن تحاشين التعبير عن ذلك أمام أبنائها وأخواتها الذين كانوا حتى المساء ينتظرون اتصالاً من زوجها خضر يخبرهم أنها لا تزال على قيد الحياة. ضياع خضر بين المطار ومستشفيات بيروت لم ينتج حتى من العثور على جثة هيفاء. وبالرغم من ذلك فرضت بناتها حكماً عسكرياً يمنع البكاء والنحيب حتى جلاء الحقيقة والويل لمن يتفوه بـ«العوض بسلامتكم».
عند مدخل حناويه التي أثرتها ثروات أفريقيا، تستقبلك صورة شيخ البلدة السابق علي خاتون الذي قضى في حادثة طائرة كوتونو قبل بضع سنوات. البلدة التي نذرت ولا تزال المئات من أبنائها على مذبح العيش الكريم المصنوع في أفريقيا، قدمت في كوتونو ثلاث ضحايا، وقدمت اليوم ثلاثة شبان جدد، هم حسن وابن عمه علي تاج الدين وجارهم عفيف كرشت. يرى البعض، ومنهم هدى زوجة شقيق حسن، أن ما حصل هو «ثمن الجهاد في الغربة، حيث نعاني الأمرّين لتوفير العيش الكريم لأولادنا بعدما تخلى عنا الوطن». وتشير إلى أن حسن قد وصل إلى لبنان قبل أسبوعين لدفن والدته التي «عندما حُرم دعاءها مات».
جويا أيضاً، التي قدمت في كوتونو خمس ضحايا، ها هي تقدم خمس ضحايا أخرى، من بينهم طفلة الحاج، جوليا (3 سنوات)، علماً بأن البلدة لم تقفل حسابها مع أفريقيا منذ كوتونو، فقد قدمت ثمناً لعشرات القصور الفارهة التي تشتهر بها من جنى أفريقيا، عدداً من أبنائها الذين سقطوا قتلاً على أيدي أفارقة بهدف السرقة أو الإرهاب، وآخرهم قبل عام تماماً، علي نزّال الذي قضى مع ابن شقيقته حسن زين برصاص مسلحين في غينيا بيساو.
أما الخرايب، فقد فقدت ابنها محمد عكوش (26 عاماً)، وهناك أربعة من العائلة ذاتها كانوا قد قضوا في كوتونو. وكان أحد أبناء بلدة طورا قد أُعيد جثة هامدة قبل أيام من بلد اغترابه في أفريقيا، بعدما قتله مسلحون مجهولون.
أخبار ذات صلة
صور أضخم مناورة تشهدها مدينة صيدا
2015-03-28 11:20 ص 7186
صور المجموعة الثانية من إنقاذ قتلى وجرحى على الشاطئ البحري بجانب المقاصد
2015-03-28 11:14 ص 6625
صور إستنفار عام عند مدخل مستشفى حمود
2015-03-28 07:53 ص 8960
أحد طياري"الألمانية"خرج من قمرتها وزميله صدّ عودته
2015-03-26 08:17 م 6257
بالصور: الكسوف لم يظهر في سماء صيدا
2015-03-20 10:53 ص 6338
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية