×

على مقاعد الدراسة (بقلم الشاعرة فرح دغيم)

التصنيف: تقارير

2013-04-16  10:22 ص  2226

 

  

لا ريب في انوثةٍ قد طعنتها أشواك الحياة...

فلكل شوكة قصة قد نذفت منعروقها لتتغذى منها براعم الامل فتزيد خفقات القلب وتقشعر ثنايا الانفاس مدموجةً بزمهرير البقاء...

أنوثةٌ عرفت الحب على مقاعد الدراسة وكادت تطير مع حبيبها عشقاً...

كان يدخر المال من مصروفه اليومي ليشتري لها الهدايا واللوحات التي تعبر عن حبه لها....

كانت تعود من المدرسة لتعلقها في غرفتها وتجلس متعطشةً لحبه وحنانه ولمسة من يده وقبلةً من شفاهه...

كادت الايام أن تسرق منها حبيبها عندما نجح ودخل الجامعة. نسي حبه الاول وأخذ ينظر الى الحياة بنظرة مختلفة خالية من روابط الحب والزواج...

في هذه الاثناء الفتاة قد أغرقت نفسها فى وحولة التراب المتحرك وأخذ وجهها يضمحل ونورها يتضائل من الالم وخيبة الامل فقد كانت هذه أول صفعة لها...

كانت أمها سنداً لها وساعدتها على الشموخ من جديد وضمضت جرحها بالحنان.

تابعت الفتاة دراستها ودخلت الجامعة لترى أيضاً الحياة من منظار جديد ألا وهو الوظيفة!!!...

توظفت الفتاة وأصبحت راشدة نفسها وعند أول مردود مالي تلقته كانت قدماها تعلو عن الارض فرحاً.......

ذهبت السنين وتألقت الشابة بفتنتها حتى تقدم لها شباناً كثر للزواج فكانت الشابة تحتار وتعود لأبيها ليرشدها....

أما الشاب الذي أحبته عند أول أنوثتها كان لايزال غارقاً في ملذات الحياة

مرت السنين وتزوجت الشابة بنصفها الآخر...

كانت دوماً تردد في نفسها تقول: " أنا ما خسرت شي بس التجربة علمتني بداية الحياة وقسوتها".

(بقلم الشاعرة فرح دغيم)

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا