×

سنسأل ... ان بقينا على قيد الحياة اي كرامة تحققت ؟؟!!!!!

التصنيف: المرأة

2013-04-17  04:35 م  603

 

 حنان نداف ـ صيدا

اعتصام .. اعتصام مضاد .. سباب وشتائم .. وضع اقتصادي متدهور.. الطرقات سالكة اليوم .. الطرقات مقطوعة .. باختصار هذا هو حال مدينة صيدا اليوم ان لم نقل اكثر فمنذ نحو سنتين والمدينة تعيش اوضاعا صعبة وغريبة عنها ،المدينة التي لطالما عرف عنها باختلافها المذهبي والطائفي والسياسي لكن لم يحدث يوما ان تحول هذا الاختلاف الفريد الى خلاف بين ابناء المدينة الواحدة فلطالما بقي الاختلاف في الرأي وفي السياسة وفي المبدأ ضمن الاطر الديمقراطية واحترام وتقبل الاخر ولطالما تقاطع هذا الاختلاف والتقى عند المحطات الصعبة من اجل الحفاظ على هوية صيدا وامنها واستقرارها ...

ولان" ظلم ذوي القربى اشد مضاضة "فان ما تعانيه المدينة من ألم اليوم ينعكس قلقا وخوفا على مستقبلها الاقتصادي والمعيشي بالدرجة الاولى بعدما كانت الهموم السياسية للافرقاء المتنازعة وتداعياتها تثقل كاهلها ..الا انها كانت تبقى بعيدة عن الهم المعيشي والاجتماعي لاهلها كي لا تؤثر عليها ،اما اليوم وبعدما آثر الشيخ احمد الاسير وانصاره  بتحدي مشروع على مستوى اقليمي وبجر مواجهة احدى اذرعه في لبنان (حزب الله ) على ارض صيدا تغير المشهد في المدينة التي باتت تعيش اياما على ايقاعات التوتر والخوف والتشنج ويوما يحمد فيه الناس الله انه مر بسلام دون اصطدامات او مشاكل ..

صيدا كما سائر الوطن التي عانت الامرين وتلقت الكثير من الضربات من محطات المقاومة ضد العدو الاسرائيلي الى محطات اغتيال ابرز واهم ورجالاتها (رياض الصلح ـ معروف سعد ـ رفيق الحريري ) الى عدد من الاحداث الامنية التي مرت بها وصولا الى سبعة ايار (المجيد بنظرهم ) وفي كل حدث جلل كانت المدينة تعض على جرحها وتكابر على وجعها ليس استسلاما او رضوخا وانما تفاديا لانفجار يشعل فتيل فتنة لا تبقي ولا تذر وتحرق بطريقها كل ابناء البلد الواحد ... وهي لطالما رفعت الصوت عاليا رفضا للظلم والغبن وان كان ذلك على طرفي نقيض ها هي اليوم ترفعه خوفا على اهلها وناسها وامنها واستقرارها الذي بات يعادله الناس فيها بالرغيف ..ليأتي  الشيخ احمد الاسير الذي رفع الصوت عاليا رفضا لهذا الظلم ورفضا لمنطق الغلبة والاستقواء ورأى فيه عامة الناس انه يحاكي وجعهم ويصرخ بصوتهم الا ان البوق الذي يصرخ فيه اليوم تغير وتبدل ونراه يستدرج الفتنة الى مدينة صيدا تحديدا تحت عناوين يراها الجميع محقة ولكن ليست هكذا تعالج الامور ..

حتى اللحظة الاعتصامات التي قام بتنفيذها الشيخ الاسير وانصاره تحت عناوين "الكرامة ، رفضا لسلاح الفتنة ، رفضا للمشروع الايراني " لم ترتد سوى على صيدا وعلى اهلها ولم تؤثر سلبا سوى على اصحاب المصالح فيها وانعكست خوفا وقلقا لدى سكانها عدا عن تعطيل حياتهم وعرقلة سيرهم بالدرجة الاولى ..

رزمة الخطابات التي يلقيها الشيخ الاسير ان كان خلال خطب الجمعة او خلال اعتصاماته كذلك لم تنعكس الا توترا وتشنجا في المدينة نظرا لتدني لهجة الخطاب وتضمينه الكثير من السباب والشتائم واللعنات ولهجة استقواء وتحدي ترسم الكثير من علامات الاستفهام لرجل دين ينطق بها ..

ناهيك عن الحصار الامني الغير المسبوق الذي فرضته الاجهزة الامنية  على المدينة واهلها بفعل التهديدات التي اطلقها ويطلقها الشيخ الاسير وتحت ذريعة الحؤول دون حصول المحظور بينه وبين عناصر حزب الله ..

وها هو اليوم يطالعنا الشيخ الاسير بانه سيقوم بالاعتصام امام مجمع الزهراء في المدينة تحت العناوين التي اسلفنا ذكرها  ليضع نفسه ومعه  المدينة امام فتنة محتمة يعلم الله وحده تداعياتها واثارها ليس على المدينة فحسب بل على الوطن بأكمله وعندها سنسأل الشيخ الاسير ان بقينا على قيد الحياة اي كرامة تحققت ؟؟!!!

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا