48 ساعة، 53 ساعة، 60 ساعة - 2880 دقيقة، 3180 دقيقة، 3600 دقيقة
التصنيف: صور جوية
2010-01-27 09:00 ص 2197
48 ساعة، 53 ساعة، 60 ساعة - 2880 دقيقة، 3180 دقيقة، 3600 دقيقة - باق من الوقت 12 ساعة حتى تكتمل الساعات الإثنتان والسبعون. باق من الوقت 720 دقيقة حتى يصبح رسمياً، إعلان موت الركاب التسعين الذين كانوا على متن الرحلة 409 التي غادرت مطار بيروت فجر الإثنين ووجهتها أديس أبابا، فابتلعها بحر السعديات بعد دقائق، طاوياً حيوات مَن كانوا على متنها، مبعثراً أشياءهم وأسرارهم، وممزقاً قلوب أهاليهم وأحبائهم.
كانوا على موعد مع البحر، فيما هم كانوا يسعون نحو وجهة مغايرة. من بين اللبنانيين، كثيرون غادروا مرغمين، متجاهلين توسلات أحبائهم بأن يبقوا. لقمة العيش ليست هنا. لقمة العيش خلف البحار، والرحيل محتم. ربما صعدوا على متن الطائرة متجهمين، ينفضون عن عيونهم النعاس، وبقايا صور من خلّفوا وراءهم، وبعض الماء الذي بللها. على عكسهم، ربما، كان الركاب الأثيوبيون. ربما لم يعلُ التجهّم وجوه العائدين إلى الديار بعد سنوات من الغربة، والعزلة، والعذاب، مقابل حفنة من الدولارات ستسمح لهم بتأمين سقف وعلم وعيش أكرم لأحبائهم. والآخرون الذين من جنسيات أخرى، بماذا كانت تشي وجوههم؟
لن يعرف أحد. وحدها مياه الساحل التي احتضنتهم، والممتدة من السعديات شمالاً نحو بيروت، وربما أبعد، تحتفظ بالسر.
هل شعر الركاب بما يحدث، هل خافوا، هل صلّوا، هل كانوا يعون اقتراب القدر أم أن الموت وقع عليهم خفيفاً، في غيبة من الوعي؟ هل لفظوا أنفاسهم قبل أن يغرقوا؟ هل تألموا؟ كم غيرها من الأسئلة خطرت ببال أهاليهم على امتداد الدقائق، والساعات، التي مرّت بين فجر الاثنين وصباح اليوم؟ ومساء الغد، ومساء كل يوم آت...
المؤكد حتى الآن هو أن الطائرة لم تنفجر قبل وقوعها في اليمّ. ولكن، هل أخطأ الطيار؟ هل أخطأ المطار؟ هل العطب في الطائرة؟ هل يقع الخطأ على الشركة المصنعة؟ سيمّر وقت قبل التثبت من الإجابات. إجابات مدفونة في صندوق أسود، في قاع البحر الأبيض المتوسط، في مكان ما، بين السعديات والأوزاعي.
هناك دول تُعين لبنان على كشف سر الصندوق. في الكوارث، تتعاون الدول. هناك دول تعين لبنان في البحث عن الضحايا، وفي الكشف عن هويات غير اللبنانيين منهم. ولبنان، برؤسائه وأجهزته ووزارته المعنية، بجيشه وفرق إنقاذه، الرسمية منها والأهلية، يتكاتف للتعاطي مع نوع جديد من الكوارث لم يشهد له مثيلاً من قبل. لبنان اعتاد كوارث من نوع آخر. حروب، الأهلية منها والإقليمية، تفجيرات، عنف مفتعل على كافة أنواعه. حتى غضب الطبيعة يعرفه في كل موسم. هي المرة الأولى التي يتضافر فيها غضب الطبيعة مع أسباب تقنية، مخلفاً كارثة ليس هناك من يمكن لومه مباشرة على حدوثها. كارثة تتطلب الغوص في البحر في عز العاصفة، وانتشال بقايا بشرية تتقاذفها الأمواج، وإحصاءها، والتعرف إلى هويات أصحابها عبر الحمض النووي. تنظيم عمليات الإنقاذ، وعمل المستشفى، وعمل المحققين، وعمل الأطباء والمحققين الجنائيين، والمنقذين، والتعامل اللائق مع ذوي الضحايا، والحداد الرسمي، ثم التشييع الشعبي. لبنان يتعرف إلى نوع جديد من الكوارث، والى سبل التعاطي معها.
لــم يعــثر علـــى أي
جثــث إضافيـــة أمـــس
قبل حلول صباح اليوم التالي على تحطّم الطائرة الاثيوبية من طراز بوينغ 737-800 كان الأمل بالعثور على ناجين قد تلاشى. وصلت 14 جثة إلى مستشفى بيروت الحكومي. وحتى مساء أمس، وإثر انقضاء أكثر من ثلاثين ساعة على الحادث، لم يتم انتشال أي ناجٍ كما لم يتم العثور منذ مساء الاثنين على أي جثة جديدة.
وتبين أن ما تمّ اعتباره جثة خامسة عشرة هو في الواقع أشلاء. إذ أوضح وزير الصحة محمد جواد خليفة انه تمّ العثور ليل الاثنين - الثلاثاء على «أشلاء» قد تعود لجثث عدة، ولا يمكن اعتبارها جثة واحدة.
وأقرّ لبنان، مساء الاثنين، آلية لإحصاء الضحايا تعتمد حصراً على احتساب الجثث التي يتمّ نقلها إلى المستشفى الحكومي، بعد تضارب المعلومات الإثنين عن عدد الجثث التي تم العثور عليها وتراوحت وفق المصادر بين 21 و24 جثة.
وتقدّّم أهالي الضحايا اللبنانيين، وعددهم 54، لفحص الحمض النووي (دي. أن. آي.)، باستثناء ذوي اللبنانية التي تحمل الجنسية الروسية أنا عبس، إذ تقدّموا للفحص ويبدو أنه يتعين عليهم إجراؤه مجدداً، وذوي أحد الركاب الذين تعذّر حضورهم إلى المستشفى بسبب تقدّمهم في السن، فأُرسل من يجري لهم الفحص في منزلهم.
وللتعرّف على هويات الضحايا الاثيوبيين، وعددهم 23، بالإضافة الى افراد الطاقم السبعة، وهم جميعهم أثيوبيون، أوضح خليفة أن السلطات اللبنانية تنسق مع السلطات الاثيوبية، وأفاد بأن أثيوبيا سترسل عينات من الحمض النووي لأهالي المفقودين إلى لبنان لإجراء الفحوصات.
يوم أمس، تم التعرف على خمس جثث، على الرغم من أن أي إعلان رسمي لا يمكن أن يصدر قبل مرور الساعات الإثنتين والسبعين الضرورية لمقارنة نتائج فحوصات الحمض النووي للضحايا مع نتائج فحوصات ذويهم. وحده المواطن حسن عبد الحسن تاج الدين (مواليد 1979) شيّع في قريته حناويه. فقد سُلّمت جثته لذويه لأنه كان يحمل أوراقه الثبوتية في جيبه.
وكشف قائد وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سمير يزيك لـ«السفير» أن الجثث التي انتشلها فريقه كانت مشوّهة، خصوصاً في منطقة الرأس، ما يدلّ على أن الركاب ارتطموا بقوة في المقاعد المتواجدة أمامهم، عند وقوع الحادث، وأكد أن بعض الجثث كانت مبتورة الأطراف.
ويرجح يزبك أن تكون الجثث المتبقية، والتي لم تتحول إلى أشلاء، لا تزال مربوطة إلى مقاعد الطائرة، وقد يتمّ العثور عليها عند إيجاد الحطام الرئيسي الغارق للطائرة الاثيوبية. ونفى يزبك وجود آثار حروق على الجثث التي تمّ العثور عليها.
في البحث عن أسباب الحادث:
شبه توافق على لوم الطقس
شرح وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي لـ«السفير» أمس أن المؤكد حتى الساعة هو أن قائد الطائرة الاثيوبية بقي على تواصل مع برج المراقبة في المطار بعد إقلاعها، وكان يتبّع إرشادات سلطات الملاحة الجوّية، إلا أنه، بعد دقائق، خالف التوجيهات التي كانت ترسل إليه، وذلك لأسباب ما زالت مجهولة، ثم انقطع الاتصال معه.
وقال إن قائد الطائرة وافق، خلال الاتصال مع برج المراقبة، على قيادة طائرته في الاتجاه الذي أوصاه به البرج، تفادياً للعواصف، «إلا أنه سلك طريقاً آخر فتم الاتصال به لاستيضاح الامر، لكنه لم يجب».
وشدّد العريضي على أن ذلك لا يعني تحميل قائد الطيارة مسؤولية الحادث، إذ ما زالت أسباب مخالفته للتوجيهات مجهولة، علماً أنه غير ملزم قانوناً باتباع التوجيهات كقائد طائرة، فهو أدرى بظروفه وبما يحدث معه. واعتبر أن الحكم النهائي في الموضوع تحدده معطيات الصندوق الأسود، «ونحن على تعاون تام مع الشركة الاثيوبية والوفد الاثيوبي الذي يبدي كل التعاون».
وأفاد بيان صادر عن شركة الخطوط الجوية الاثيوبية التي تملك الطائرة أن قائد البوينغ 737-800 في الرحلة رقم 409 الذي لم تعلن هويته، «يتمتع بعشرين سنة خبرة، ويعرف الطائرة التي يقودها جيداً».
كما أوضحت الناطقة باسم الشركة وغايهو تيفير أن «التحقيق مستمر وليست لدينا حتى الآن فكرة دقيقة عن أسباب الحادث، لكنه، من الأرجح أن يكون الطقس السيئ».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن نقيب سابق لطياري شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية الكابتن حبيب كرم أن هناك نوعاً من الغيوم خلال الطقس العاصف «إذا دخلته الطائرة، تصبح احتمالات خروجها منه شبه معدومة».
وقال كرم إن «هذا النوع فيه مطبات هوائية هائلة ترفع الطائرة وتخفضها بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف قدم، ما قد يؤدي مثلاً إلى تحطم المحرّك واحتراقه واحتراق الفيول».
وعزا كرم عدم إتّباع الطيار تعليمات برج المراقبة في حال ثبوته، «إما لأسباب تقنية أو شخصية، أو إلى أعطال أو وضع ذاتي للطيار، كتأخره في الاستجابة».
أما وزير الإعلام طارق متري فقد أكّد أن إدارة الطيران لم يكن لديها أي سبب يدعوها إلى عدم السماح للطائرة بالإقلاع بسبب الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن «طائرات أخرى أقلعت في الوقت نفسه، وحطت طائرات أخرى أيضاً، ولم يكن هناك من سبب يدعو سلطات المطار لمنع الطائرة الاثيوبية من الإقلاع».
إلا أن رئيس نقابة طياري شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد حوماني اعتبر أنه «لا يمكن أن يفسر الطقس العاصف وحده هذه الكارثة»، مضيفاً أنه «ربما لم يساعد المحرك الطيار على الذهاب في الاتجاه المطلوب، أو هناك مشكلة في نظام الهيدروليك (المسؤول عن تحريك أجزاء من الطائرة مثل الذيل بالضغط المائي)».
على صعيد آخر، كرر العريضي تأكيده عدم تعرّض الطائرة للانفجار قبل وقوعها في البحر، «وإلا لكانت تشظّت وبانت آثار الحريق على ركابها»، معتبراً أن «كل ما أشيع عن رؤية ضوء قوي في السماء لحظة وقوع الحادث هو عار تماماً عن الصحة». وشدّد على أن الطائرة وقعت في البحر من دون أن تشتعل أو تنفجر.
عمليات البحث والإنقاذ:
أين الصندوق الأسود؟
اعتبر وزير الإعلام طارق متري أن تحسّن الأحوال الجوية إثر يومين شهد فيهما لبنان عاصفة قوية وأمطاراً غزيرة، هو عنصر يسهل عمليات البحث. إلا أن مياه البحر ما زالت مليئة بالرمال، ما يمنع التقاط إشارات من الأعماق، بحسب رأي بعض الخبراء.
وحدّد العريضي مساحة منطقة العمليات التي يجري فيها البحث في البحر، بنحو 35 كيلومتراً مربعاً، وهي منطقة المسح التي اعتمدتها رسمياً فرق البحث التابعة لكل من الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، بمساعدة قطع بحرية وطوافات فرنسية وبريطانية وأميركية.
وتمتد المنطقة تقريباً من تخوم السعديات الشمالية – الناعمة، وصولاً إلى الأوزاعي. وهذه هي المنطقة التي يجري فيها البحث عن هيكل الطائرة الأساسي الذي يفترض أن يحتوي على الصندوق الأسود، وربما أيضاً على ركاب ما زالوا في مقاعدهم.
وأشار إلى أن «إحدى القطع البحرية الأميركية، بالإضافة إلى شركة خاصة أميركية مختصة في البحث عن حطام الطائرات في الأعماق ولديها إمكانيات كبيرة، تعملان على تحديد موقع الطائرة. وقد تم تحديد المنطقة البحرية التي يتواجد فيها حطام الطائرة».
يشار إلى أن السفينة الحربية الأميركية «يو أس أس رامدج» المتخصصة في الإسعاف والمجهزة بمعدات خاصة وحديثة، وتحوي على متنها غواصين، كانت قد وصلت أمس الأول إلى المياه الإقليمية للمساعدة في عمليات البحث والانقاذ.
وحتى بعد ظهر أمس، كان المسح قد غطى السعديات والناعمة وصولاً إلى خلدة، وتركز على المنطقة الممتدة من خلدة إلى الأوزاعي. وتتطلب عملية بحث في ظروف مناخية مماثلة لتلك التي تشهدها البلاد حالياً، فترة 24 ساعة بدأت صباح أمس وتنتهي رسمياً صباح اليوم.
واعتبر أنه من الطبيعي العثور على جثث وحطام خارج نطاق هذه المنطقة بسبب شدة الرياح الشمالية، وتقاذف الموج القوي. وأوضح انه ليس بإمكان أحد تحديد موقع جميع الركاب بالضبط، وأن عملية البحث الرسمية تنتهي بعد 72 ساعة من وقت الحادث، ويمكن في بعض الأحيان إطالة هذه المدة أو اختصارها، بحسب الظروف.
إلا أن المؤكد هو أن عملية البحث يجب أن تتوقف في وقت من الأوقات. وأعرب العريضي عن أمله في إمكانية العثور على جثث جميع الركّاب، إلا أنه ذكر بحادث غرق سفينة الشحن البنمية قبالة شاطئ طرابلس الشهر الماضي والذي لم يتم العثور بعد على كل جثث غرقاه، مردفاً أن «البحث سيبقى مستمراً حتى الوصول للنتيجة المطلوبة والنهائية».
الجيش ووزارة الدفاع
ومن يعاونونهما
بدءاً من السادسة من صباح أمس، استؤنفت عمليات البحث الموسعة، اللبنانية – الدولية، لانتشال من تبقى من جثث ضحايا كارثة تحطم الطائرة الاثيوبية، وتحديد مكان سقوط الطائرة في البقعة البحرية المقابلة للناعمة، ليصار الى انتشال الحطام والصندوقين الأسودين فيها.
وعقد اجتماع عسكري ضم ضباط من عمليات الجيش اللبناني واليونيفيل، ومن القطع البحرية الأميركية والفرنسية والقبرصية التي حضرت إلى لبنان للمساعدة في عمليات البحث، ومنها الباخرة الأميركية «يو اس اس رامدج» المزودة بماسح حراري لتحديد مكان حطام الطائرة.
كما علم أن السفينة المدنية «اوشين اليرت» العائدة لشركة «اوديسيه مارين إكسبلورايشن» الأميركية الخاصة، وصلت أمس الأول من قبرص وهي متخصصة في البحث في أعماق البحار.
وتم تحديد المهام والمسؤوليات بين كل هذه الأطراف، بحيث بدأت وحدات من بحرية الجيش اللبناني ومروحيات سلاح الجو، وفوج مغاوير البحر، إجراء عملية مسح ثلاثية: عند الشاطئ من رأس بيروت حتى الناعمة، وفي عمق البحر ضمن بقعة سقوط الطائرة وتولاها مغاوير البحر بزوارق «زودياك»، ومن الجو، مروحيات الجيش بالإضافة الى الطائرة المروحية «سيكورسكي» التابعة لوزارة الداخلية – الدفاع المدني.
في غضون ذلك، كانت القطع البحرية الدولية تقوم بسبر الأعماق ضمن بقعة سقوط الطائرة، وقد وضع الجيش اللبناني على متن كل منها ضابطاً ميدانياً ليتم العمل بإشرافه وبالتنسيق مع القيادة، حتى إذا تم تحديد مكان جسم الطائرة الغارق، يصار إلى البحث في كيفية رفعه وسحب جثث الضحايا العالقة فيه.
وعثر على بقايا من الحطام في منطقة الرملة البيضاء وقبالة الروشة، قذفتها الأمواج والتيارات البحرية.
وكانت دورية تابعة لفوج إطفاء بيروت قد تمكّنت عند حوالى العاشرة من قبل ظهر أمس من العثور على قسم من الجناح الأيسر من الطائرة الاثيوبية المنكوبة على شاطئ الرملة البيضاء. كما سعى عناصر الدورية إلى الاقتراب من أجسام تطفو على سطح المياه على الشاطئ المذكور.
وعثر عناصر فوج إطفاء بيروت ظهر أمس، على الحمّام العائد للطائرة، بالإضافة الى ثلاثة مقاعد مقابل شاطئ الموفنبيك، مستعينين بمركب عائد للـ«مارينا».
وأكد بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن «القوات البحرية والجوية اللبنانية وفوج مغاوير البحر والوحدات البرية، تواصل توسيع عمليات البحث عن المفقودين في أعماق البحر وعلى امتداد السطح المائي لمنطقة سقوط الطائرة والشاطئ المحاذي لها، وقد تمكنت هذه القوى حتى صدور هذا البيان، من انتشال أربع عشرة جثة، اضافة الى أشلاء من إحدى الجثث. كما تم تجميع أجزاء من حطام الطائرة بما فيها جزء من جناحها الايسر في منطقة الرملة البيضاء».
وأكد الجيش أن أعمال البحث ستستمر ليل الاثنين الثلاثاء، «ولن نوفر أي جهود لذلك».
وتابع وزير الدفاع الياس المر عمليات البحث عن مفقودي الطائرة، وعقد اجتماعاً مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، ونوه بـ«الطيارين اللبنانيين الذين بذلوا جهوداً استثنائية تنمّ عن روح عالية بالمسؤولية والشجاعة رغم ضآلة الامكانات التقنية من طائرات واجهزة متطورة».
تسييـر رحــلات
إلــى أفريقيــا
في ما يتعلق بواقع المطار، أشار العريضي إلى أن «رئيس الوزراء سعد الحريري طلب خلال اجتماع مساء أمس الأول في السرايا الحكومية، إعداد لوائح بالطلبات الأساسية الطارئة والمجمد تنفيذها منذ فترة طويلة على مستوى كل إدارات الدولة المعنية بعمل المطار». ومن المقرر بحثها في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت مساء، من خارج جدول الأعمال.
وكشف العريضي انه بحث قبل أيام من وقوع الكارثة مع رئيس شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت، «إمكانية فتح خطوط جديدة في اتجاهات عديدة وليس فقط إلى أفريقيا. ودار أيضاً نقاش حول الاستعداد لخطة متكاملة».
وتوجّه إلى أهالي الضحايا والمفقودين وإلى جميع المهتمين بالخطوط الافريقية، بالقول إن «هذا النقاش سيأخذ طابعاً جدياً في التركيز على موضوع افريقيا في الايام المقبلة»، متمنياً «الوصول الى قرار بفتح خط باتجاه هذه المنطقة سيساعد الناس ويطمئنهم نفسياً بغض النظر عن الشركات الاخرى العاملة، وهي أيضاً جيدة وهامة».
ورداً على سؤال حول توقيت فتح خط جديد باتجاه أفريقيا، قال العريضي إنه «ليس صحيحاً بأن القرار اتخذ بعد وقوع المصيبة، فهذا الموضوع كان محل نقاش منذ سنوات، بالنسبة إلى افريقيا واستراليا. اما بالنسبة إلى كندا فعدم التوجه اليها يعود لقرار أميركي بالرغم من موافقة السلطات الكندية
أخبار ذات صلة
صور أضخم مناورة تشهدها مدينة صيدا
2015-03-28 11:20 ص 7186
صور المجموعة الثانية من إنقاذ قتلى وجرحى على الشاطئ البحري بجانب المقاصد
2015-03-28 11:14 ص 6625
صور إستنفار عام عند مدخل مستشفى حمود
2015-03-28 07:53 ص 8960
أحد طياري"الألمانية"خرج من قمرتها وزميله صدّ عودته
2015-03-26 08:17 م 6257
بالصور: الكسوف لم يظهر في سماء صيدا
2015-03-20 10:53 ص 6338
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية