×

الأكيدنيا. . ذهب صيدا وجوارها الى انحسار

التصنيف: المرأة

2013-04-22  05:05 ص  2217

 

سرّع الطقس المتقلب بين برد وحر وشتاء وصحو من وتيرة قطاف موسم الأكيدنيا في منطقتي صيدا والزهراني في محاولة من المزارعين واصحاب البساتين والضامنين لإنقاذ ما يمكن انقاذه من هذا الموسم.
يسابق وليم حنا الزمن لقطف ثمار الأكي التي نضجت في بستانه على إحدى تلال بلدة بقسطا (شمال شرق صيدا) حيث جنّد عمالا وعاملات لجني المحصول الذي تعرض في غضون اسبوعين متتاليين لعوامل طبيعية غير طبيعية في مثل هذا الوقت من السنة. . وإلا خسر موسمه.
وحنا شأنه شأن العديد من المزارعين الذين حافظوا على زراعة الاكيدنيا في بلدات بقسطا وعلمان (شمالي نهر الاولي) والمجيدل وكفرحتى (اقليم التفاح)، فيما تراجعت هذه الزراعة بنسبة 90 % في مدينة صيدا التي كانت تشتهر بها كما الساحل الجنوبي بشكل عام لصالح بعض الزراعات الأخرى مثل الموز والأفوكا والقشطة باعتبارها، بحسب المزارعين، أقل كلفة وأكثر مردودا ولا تحتاج الى أيدي عاملة كثيرة.
ويقول حنا وهو منهمك مع عماله في ورشة قطاف العناقيد الصفراء: "ننتظر موسم الاكيدنيا من عام الى عام كوننا نعتمد على مردوده في معيشتنا، ولكن الموسم قصير جدا لا يتعدى الشهر الواحد، وتتأثر باحوال الطقس حارا كان ام باردا، والاكيدنيا لا تخزن في البردات ولا يمكن تركها على الشجرة لأنها ستتعرض للتلف".
ويضيف: "هناك عدة انواع من الأكيدنيا فمنها التركي ومنها الفرنسي والاسباني.. ولبنان يشتهر بأجود انواع هذه الفاكهة الربيعية حتى ان والدي كان يصف حبة الاكيدنيا اللبنانية بالذهب الأصفر لما كانت تعود به من مردود كبير في السابق، اما اليوم ومع الأسف لم يعد المردود كبيرا ولا الذهب الأصفر ذهباً".
وفي بستانه الصغير المجاور لمنزله قرب الأولي، يجالس سعد الدين اليمن ضيوفه تحت شجرة أكيدنيا كبيرة هي واحدة من عشرات الأشجار المتبقية في صيدا، ويدعوهم لتناول حباتها النضرة مباشرة من على الشجرة. . ويقول: "قديما كانت معظم الأراضي في صيدا تغطيها اشجار الأكيدنيا، تجتمع العائلة في موسم قطافها الذي يتزامن مع بداية الربيع. . لكن التوسع العمراني من جهة والزراعات البديلة من جهة ثانية جاءت لتقلص المساحات المزروعة عموما، وبساتين الأكيدنيا بشكل خاص ولم يبق منها الا القليل. لكن مازالت بعض العائلات الصيداوية متمسكة بهذه الشجرة حيث لا تخلو حديقة منزل قديم خارج وسط المدينة من هذه الشجرة".
ويشير اليمن الى ان الطقس المتقلب الذي شهده لبنان مؤخيرا مؤذ لثمرة الأكيدنيا، فالأمطار تتسبب في اهترائه والهواء يؤدي الى تشويهه او اسقاطه ارضا، والطقس الحار جدا ينضجه بسرعة ما يستدعي من المزارع التعجيل في قطافه. . ويضيف ضاحكا.. الأكيدنيا لا يحتمل صيفا وشتاء على سطح واحد..!..
ويوعز نبيل ابراهيم لعماله بالاسراع في انجاز قطاف ثمار الأكيدنيا في بستانه في علمان - شمالي الأولي مشيرا الى ان الطقس سيقضي على المحصول اذا بقي على الشجر.
ويلفت ابراهيم الى ان الموسم هذا العام ممتاز رغم التقلبات المناخية، لكن ما يقارب نصف مردود الانتاج يذهب كلفة عناية بالشجرة واجرة يد عاملة وتوضيب ثمار.

رأفت نعيم

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا