×

قضية وفاة شاب في «سجن الرشيدية» تتفاعل

التصنيف: المرأة

2013-04-26  09:29 ص  611

 
آمال خليل الااخبار
 

في الثالث عشر من الشهر الجاري، أعلنت وفاة مازن ح. (19 عاماً) في سجن القوة الأمنية في مخيم الرشيدية بعد عشرة أيام على توقيفه بتهمة السرقة. الحادثة أثارت جدلاً في المخيم بشأن ما إذا كان سبب الوفاة ناجماً عن التعذيب أو نتيجة مضاعفات صحية. عائلة الشاب تقدّمت بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب اتهمت فيها عدداً من الأشخاص بتعذيبه والتسبّب بوفاته أثناء توقيفه، وأرفقت شكواها بتقرير من الطبيب الشرعي يشير إلى «تعرضه لأزمات عصبية وتشنجات وإهمال السجانين لعلاجه»، مطالبة «حركة فتح» والقضاء اللبناني بإجراء تحقيق لمعرفة أسباب الوفاة وتوقيف المتورطين.

رئيس جهاز الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب ألّف لجنة تحقيق ركزت في استجوابها على ضابطين بسبب مسؤوليتهما المباشرة عن توقيف الشاب. ولا تزال المفاوضات بين «فتح» والعائلة مستمرة لتسوية القضية. لكن ماذا عن الشاب الذي تناقل أهالي المخيم صوراً لجثته تظهر وجود جرح في الرأس وكدمات على فخذيه وجروح على القدمين ودم في منطقة الحوض؟
«إنه ضحية». يجزم مصدر فتحاوي مواكب للقضية في حديثه إلى «الأخبار». ويلفت إلى أن «الشاب عرف منذ نعومة أظافره بانحرافه السلوكي، وارتبط اسمه بجرائم عدة وصولاً إلى تعاطي المخدرات والهيرويين تحديداً». وأوضح أن سنواته التي لا تزيد على التسع عشرة «امتلأت بالحرمان والمعاناة والتخبط التي كان أساسها غياب الوالد الدائم وسفره إلى ألمانيا، إلى درجة أنه لم يره سوى أربع مرات في حياته». وهو معروف بسوابقه في الجريمة والسجن. وكانت القوة الأمنية أوقفته مراراً في السابق، وسلّمته إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، لكنه «كان يحظى بوساطة تمنحه إخلاء سبيل بعد أيام قليلة من دون أن يلقى عقاباً على جرمه، ما شجعه على ارتكاب جرائم أكبر» يقول المصدر.
في جرمه الأخير، أوقفته القوة لكنها احتفظت به ولم تسلمه للأجهزة اللبنانية. وقد تعرّض خلال فترة توقيفه «لأزمات صحية متتالية بسبب توقفه المفاجئ عن تعاطي الهيرويين، وظهر النحول والسقم على جسده»، يوضح المصدر الذي استند إلى تقرير شرعي آخر. لكنه أقرّ بأن مازن «أكل فلقة على قدميه سبّبت الجروح. أما جرح الرأس فهو قديم، فيما الكدمات الحمراء على الفخذين سببها حفظ الجثة ليومين في البراد.
وبالنسبة إلى دم الحوض فهو عائد لجرح سابق». ويؤكد المصدر أن السجانين اهتموا بمازن صحياً، أخذوه إلى «مستشفى البلسم حيث قدموا له العلاج وأعادوه إلى الزنزانة حيث تعرض لمضاعفات وهبوط حاد في القلب أدى إلى وفاته».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا