×

النهار وانكشف المستور!

التصنيف: المرأة

2013-05-01  04:42 ص  617

 

ليال كيوان

لأنّ الناس يحبّون كشف المستور ولأنّ الفضيحة تغيّر مجرى الحياة بالنسبة الى الشخص محور الفضيحة ولمن حوله أيضاً، ولأنّ الناس يحبّون كل ما يبعدهم من الروتين ويضفي نكهة جديدة على مذاق يومياتهم، ما إن يسمعوا بفضيحة حتى يسارعوا الى تبنيها وتداولها، ولا يخلو الأمر من إضافة بعض التوابل اليها بما يجعل مذاقها مناسباً لخيالهم ولما يشتهونه. وإذا ما غابت عنا فضيحة لمدة من الوقت، حتى اسرعت أخرى الى الظهور واتخذت طابعاً مختلفاً، لكن مهما كان نوعها تبقى شغل الناس الشاغل وتتحوّل لدى بعضهم هوساً يلاحقونه ويطلبون المزيد منه

لا يمكن أحداً أن ينكر فضوله لسماع فضائح الناس وإن اختلفت طرق التعامل معها بين شخص وآخر. فالبعض يتناقلها ويروّج لها والبعض الآخر يسمعها ويتجاهلها بعد فترة وكأن شيئاً لم يكن، لكن يبقى المعني المباشر بها هو الوحيد الذي يعيش معها في كل لحظة ويذوق مرّها الى أن تنطفئ وتزول وينساها الناس، علماً أنها قد لا تزول! فكيف يتعايش الناس مع فضائحهم الجنسيّة والماليّة والسياسيّة وغيرها؟ وكيف يتلقّف المتعطشون لسماع الفضائح تلك الأخبار؟
تعجّ صفحات التاريخ بأخبار تطول مشاهير وأناس عاديين، وإذا ما ألقينا نظرة على فضائح الناس العاديين نجدها لا تُقارن بتلك التي يتورط فيها المشاهير لناحية العدد. وقد يعود السبب الى تسلّط الأضواء على المشاهير الذين سرعان ما تنتشر أخبارهم السيئة قبل الجيدة، وقد يتورط كثر من الناس غير المعروفين بفضائح كثيرة من دون أن يدري بهم غير معارفهم والأبعد قليلاً من دون أن يتخذ الخبر طابعاً انتشارياً واسعاً. لكن لا يمكن أحداً أن يغضّ الطرف عن كون نتائج الفضائح الكبرى تدميرية على الناس العاديين والمشاهير معاً، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف تعامل الجهتين مع الفضائح.
وسام، أحد ضحايا الفضائح المالية، غادر لبنان برفقة صهره قبل أعوام، قاصداً إحدى الدول العربية ليعمل فيها نادلاً في مطعم، وقد عاد صهره قبل عامين ليعمل في لبنان إذ لم يوفّق بالعمل في المطعم نفسه الذي كان يعمل فيه وسام. غير أن الأخير عاد قبل عام مليونيراً ليفتتح لمصلحته الخاصة سوبرماركت ومكاتب عقارية عدة، فضجّت بلدتهما بالخبر وبدأ الجميع طرح السؤال: "من أين لك هذا؟". طبعاً الجواب كان يملكه الصهر وحده، وكان جوابه حينئذ تجارة بالممنوعات، فكانت الفضيحة التي ضربت مصالحه وجعلت "اقتصاده" ينهار ويتدهور، ولم تكفّ ألسنة الناس عن ذكره بالسوء وأصابعهم عن الإشارة اليه بشماتة وسخرية. فبدأ وسام يخرج اليوم شيئاً فشيئاً من مصابه، لكنه لم يتعافَ في شكل نهائي بعد.
  نيرمين واحدة من عشرات أو مئات النساء اللواتي كنا ضحايا الفضائح الجنسيّة. فهي ارتبطت بشاب قبل مدة وأُعلنت خطوبتهما التي لم تدم أكثر من شهرين، فقد قام خطيبها بتصويرها في وضعيات حميمة وبدأ يبتزها ويطلب منها مالاً مقابل عدم نشر الصور. وعندما فسخت خطوبتها، قام بعرض صورها على أقاربها، فلم تحتمل الفتاة الخبر فوقعت المصيبة وأقدمت على الانتحار!

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا