×

رجّال أو مرا.. ما خصّك

التصنيف: المرأة

2013-05-01  04:51 ص  1694

 

السفير

رجّال أو مرا.. ما خصّك» و«حوّل/ي نظرتك عن المتحولين» و«باسم الأخلاق تعدّوا على حقوق الإنسان»، شعارات رفعها ناشطون خلال اعتصام نظمته «جمعية حلم»، احتجاجاً على حادثة «ملهى غوست» في الدكوانة.
ماذا حدث ليلة 21 نيسان في ملهى «غوست» المعروف برواده المثليين والمتحولين جنسياً؟ قامت شرطة البلدية باعتقال خمسة أشخاص سوريين تعسفيا ومن دون أي إشعار قانوني. قامت بضربهم وإهانتهم وأرغمتهم على خلع ملابسهم وتصويرهم للتأكّد من هويتهم الجنسية. ترافقت الحادثة مع تصريحات تلفزيونية لرئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة الذي فاخر علنا برهاب المثلية، باسم «عنفوان الدكوانة وقلعة صمودها».
«يا شختورة قول الحق، فعلك فاضح ولا لأ؟»، يهتف رامي وهو ناشط في «حلم»، معتبراً أن وقفتهم، أمس، هي دفاعاً عن الحريات الفردية والخيارات الجنسية، سائلاً: «أنا كمثلي جنسي، هل لدي أي مساحة خاصة في هذه البلد؟». يفسّر رامي وجود ملاه خاصة للمثليين برفض المجتمع لخياراتهم الجنسية وحياتهم الحميمة. ويتابع: «حتى الأماكن الخاصة بالمثليين لم تعد آمنة بالنسبة لي بعد حادثة ملهى غوست، وربما هذا ما أرادوه».
وقد اعتبرت «حلم» في بيان لها أن ما تعرّض له المعتقلون تعسفاً في مخفر الدكوانة من «تشهير علني واستهزاء وإذلال وعنف جسدي ولفظي هو انتهاك فاضح للمواثيق الدولية». وأشارت إلى أن «إجراء الاعتقالات من دون إشارة من النيابة العامة يعدّ مخالفة واضحة لقانون أصول المحاكمات الجزائية». وأكدت أن التحقيق «لم يقم أي ّ اعتبار للمبدأ القانوني القائل ان لا جريمة من دون نص». وعن اتهامات الدعارة وتعاطي المخدرات التي دونت في المحضر، علّقت «حلم» أن «ذلك حصل في غياب أي اتهام أو تحقيق رسمي حسب الأصول القانونية».
ليست المرة الأولى التي تُنتهك فيها حرية المثليين والمتحولين جنسياً في لبنان، وحقوقهم الإنسانية. أمس، أجرت شرطة حماية الآداب العامة فحوصات شرجية لتحديد طبيعة السلوك الجنسي للبنانيين. يبدو أن استباحة جسد «الآخر المختلف» حاضرة أكثر من أي وقت مضى.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا