×

عتبي ع الباب ...

التصنيف: المرأة

2013-05-06  11:59 ص  563

 

 جاد حكواتي و رؤى بزيع ثنائي رائع وخلاّق ،يطلقان عملا" مسرحيا" جديدا" في صيدا بعنوان عتبي ع الباب مع مجموعة شبابية تعشق المسرح . الثنائي يتحديان كل الظروف والصعاب لإيجاد مسرح أسبوعي في صيدا . إنهما يسعيان لخلق مسرح جديد له خصائصه ومكوناته ، وملامحه المميزة بحيث يعبر هذا المسرح عن هواجس وتطلعات الشباب ، ويكون من نوع آخر .

استطاع جاد ورؤى مع مجموعة الشباب الممثلين أن يقحمونا في لعبتهم منذ أن وطأت أقدامنا المبنى الذي أقيم فيه العرض أي منذ ولوجنا العتبة الأولى لمكان العرض بحيث بدأنا نشعر بعفوية كبيرة بتعاطينا مع الممثلين وتدخّلنا معهم في لعبتهم دون أي قوالب جامدة وجاهزة ، كما أننا لسنا بحاجة إلى وسائل مساعدة لتغربنا ، لأننا مدركون تماماً أننا في المسرح وأن ما نراه ليس إلا نوعاً من أنواع اللعب ، نستطيع أن ندخل ونخرج فيها وأن نكون طرفاً مؤيداً مرة ومعارضاً مرة أخرى ، ومشاكساً ومنسجماً ، حتى أحسسنا أننا نستطيع أن نتدخل معلقين متحركين ضاحكين أو غاضبين .

"عتبي ع الباب"هذا العمل يعدّ نموذجاً يتجسّد فيه الخوف ، واليأس ، وصرخة عذاب أو الرعب من الألم ، إلى الكبت والعنف والإمتداد الجنسي ، إذ نلمس خلال العرض وعياً شديداً بفكرة الوجود ، والحقيقة أن ذلك الوعي ليس مؤداه العبث واللاجدوى بقدر ما هو وعي حاد بالحياة وقيمتها . ومن هنا فإن الثنائي جاد ورؤى صوّرا لنا من خلال هذا التشكيل الرائع للمثلين وطرحهم لأفكارهم بطريقة مربوطة بحس فني وإبداعي الإنسان المعاصر الذي لم يستطع أن يقهر الخوف في نفسه ، الخوف أمام الكبت ، والخوف من العنف ، والخوف من الخوف ...

"عتبي ع الباب" عرض مسرحي تجريبي ولا يعني بالتجريب هو تحطيم ما هو كائن أو تحطيم ما كان تحطيماً عبثياً بلا دراسة أو وعي ، أو تحطيماً لا هوية له ، إنما خروج من وجود ، خروج من نقطة أو دائرة لها من العلاقات بالكون ما يسمح بوجود التواصل بين حركة التجريب المسرحية وبين المؤدي للعمل الفني والمتلقي ، بحيث يكون التجريب شمولياً من ناحية وثائراً في التزام ، جنوناً عقلانياً ووجدانياً في آن واحد من ناحية أخرى .وسواء كَثُر أم قل الإختلاف حول مفهوم التجريب ، يعني ذلك أنّ لدى الكثرة والقلة كسر المألوف والجهد في الخروج على قولبة الحدث والتفجير المحير والممتع للفكرة من خلال كل عناصر العمل المقدّم في مكان العرض . وهذا العرض الذي قدّمه جاد ورؤى يقوم على نص ألفاه مع المجموعة التي قامت بالتمثيل من حياتنا اليومية ومن المكبوتات المدفونة داخل كل منّا مع الشعور بالقهر والعذاب الذي نعيشه ، والصراع الدائر في أفكارنا حول الوجود والحياة ، وربط بعض القهر النفسي بالسلطة العسكرية ...

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا