×

تربية الخيول هواية قديمة تجددت في صيدا

التصنيف: المرأة

2010-01-31  08:55 ص  1391

 

محمد دهشة

 

يمتطي الــشــاب محمود زيــــدان (33 عــامــا) صهوة جواده ـ خيل، عند الكورنيش البحري لمدينة صيدا، يشق طريقه على رمــال الشاطئ ذهابا وايابا عــدة مــرات في تدريب شبه يومي يمارسه كلما سمح له صحو الطقس وعطلة العمل.
زيــدان من بلدة "الصفصاف" الفلسطينية، يقيم في مخيم عين الحلوة ورغم حالة الفقر التي يترنح وعائلته تحت وطأتها كما آلاف اللاجئين، فقد حرص على اقتناﺀ "خيلين" كبير وصغير كهواية شخصية وتنفيذا لوصية جده الذي يحمل ذات اسمه ـ محمود، الــذي رحــل عن الدنيا قبل عقود وهو يحدثه عن "الخيول" التي كان يقتنيها في فلسطين وقد احترق قلبه عليها حين تهجر عن بلدته قسرا ابان النكبة بسبب الاحتلال الاسرائيلي العام 1948 ويترك كل ما يملك هناك
ويــقــول زيـــدان "انــنــي أعشق تربية الخيول من كثرة ما سمعت عنها من جدي، ولكنني لا استطيع فعل ذلــك في المخيم، قد يبدو الامـــر غريبا اذ لــم يكن نـــادرا"، اتركهما عند صديق لي في منطقة "سينيق" ـ جنوب صيدا ولا أدخل بها الى المخيم، قبل ان يضيف "يوما بعد آخــر اقــوم بتفقدهما وامتطاﺀ احدهما لتمرينه وعادة اختار الشاطئ لان الخيل يرتاح بالمشي على الرمال خلافا للإسفلت على الطرقات".
وأكــد زيــدان أن تربية الخيل عملية ليست صعبة، تحتاج الى بعض المعلومات والــخــبــرة ومع الممارسة يصبح الصعب، سهلا وأكثرها عند مرض الخيل، تحتاج بين الحين والآخر الى طبيب بيطري لإجــراﺀ كشف دوري او لوصف ما يحتاج مــن أدويـــة، لقد اصبحت اعرف غالبية التفاصيل.
واوضــح ان الخيل الــذي يملكه ليس عربيا اصيلا بل هو روسي وسعره ليس غاليا اذ يبلغ نحو 1500 دولار اميركي فقط وهو سعر زهيد قياسا على الخيول العربية الاصيلة، وقد اطلق على الخيل الاكبر اسم حبيب، نسبة الى صديق حبيب على قلبه، استشهد في العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز العام 2006 عند جسر الزهراني ويدعى حبيب قدورة، أما الخيل الاصغر فقد اطلق عليه اسم حبيبة أيضا.
ولــم تعرف مدينة صيدا رغم كونها عاصمة الجنوب ظاهرة تــربــيــة الــخــيــول فـــي الــســنــوات القليلة الماضية ـ منذ عقدين من الزمن، اما اليوم فيخرق هذه الظاهرة امتلاك بعض الاشخاص وباتوا يلفتون انتباه الناس خلال عبورهم في شوارع المدينة، فيما يتفق اصلا مربو الخيل في لبنان على أنهم تجاوزوا العصر الذهبي، حين كان "البكوات يسهرون على هــذا القطاع ويشملون المربين برعايتهم، أمــا الــيــوم فــان هذا القطاع يشهد ضمورا إذ تراجعت أعدادها من 1500 إلى 200 رأس تقريبا، بــدﺀ ا مــن الجنوب بينما تحافظ على بقائها بقاعا وعكارا رغم ما يتكبدون من خسائر مادية، اذ وفق طبيب بيطري فان الخيول تحتاج الى معاينة دوريــة، سواﺀ لجهة هندمة الحوافر واستكشاف ما إذا كانت مصابة بــأي أمــراض كالمغص أو احتقان الــبــول، أم التهاب الــرئــة، أم عقدة المعي، أم انقطاع الوتر نتيجة استخدام نضوات الحوافر

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا