مركز هلال للانتاج و التوثيق \

جريدة صبدانت /هبة أبو عيسى

 التعامل مع الزجاج والمرايا في صيدا من الناحية الفنية مجال متسع ومتشعب، فاللزجاج شكله المتميز الراقي من حيث الأداء وهو ما يبعث على الشعور بالراحة والهدوء لشفافية ألوانه ودرجاتها المتميزة.

وفن الزجاج الملون والمعشق معروف منذ القدم، ففي القرون الوسطى استعمل الزجاج الملون والمعشق بالرصاص وتميز في صناعته القليلون لصعوبة أدائه.وفي أيامنا هذه أعيد إحياء هذا الفن، وبطرق أكثر سهولة في الأداء والتنفيذ تتماشى مع العصر الحديث من حيث التطور والسرعة في الأداء، فأصبحنا نجد الزجاج الملون والمعشق في كل أركان المنزل كما أنه ينتشر في الفنادق وفي أماكن الاسترخاء، ونستطيع تشكيل أعمال فنية رائعة منه شركة مرايا للزجاج وفن زخرفة الديكور والمعروف عنها أنها تعكس الفن والذوق الرفيع في مدينة صيدا ،صيدا نت التقت السيد محمد زهرة المسؤول عن شركة مرايا لصناعة الزجاج وأجرت معه الحوار التالي

كيف وصلت مرايا إلى هذه الحد من النجاح ؟

لقد بدأنا العمل في مجال الزجاج منذ ثلاثون عاما من أيام الوالد الذي ورثنا هذه المهنه  ونحن بدورنا طورنا المصلحة بدءا  من 2007  وقد استحدثنا المكنات والآلات وبدأنا بهذا العمل حيث كنا نأخذ الثقة من العالم والزبائن بشكل جيد جراء التزامنا بالوقت مع الزبون

حدثني عن نوعيه الزجاج الذي تعملون عليه وكيف طريقتكم في زخرفته بهذه الطريقة ؟

هناك نوعين من العمل على الزجاج ،وهما نوع كتابي ونوع على الفرن وهو مايسمى فيوزن وطريقة صنعه تتلخص بوضع الزجاج في الفرن ومن ثم نضعه بالقالب بالشكل المطلوب ثم نقوم بتعيير الفرن على درجة حرارة معينه وبالوقت المناسب ومن ثم يصبح الشكل ملموس وجاهز بذات الوقت

وهناك نوع آخر من الزجاج يسمى كتابي وهذا النوع تكون طريقة عمله عن طريق الكمبيوتر فنقوم بتشكيل ديزاين أي الشكل الذي نريده ومن ثم نقوم بطباعته وبعدها نصنع منه الزجاج

من المعروف أن الطبقات الميسورة دائما تكون في واجهة من يطلبون هذا النوع من الزجاج هل يقتصر هذا النوع من الزجاج فقط على الطبقة الثرية وأسياد المال ؟

نعم على الأغلب من يطلب هذا النوع من الزجاج والديكورات والأبواب المزخرفة طبقة غنية في المجتمع خاصة أننا معتمدون في بيعنا على نسبة كبيرة من أهل الجنوب وبيروت ،إلا أن نسبة المبيع في صيدا قليلة جدا هنا بالرغم من أن صيدا يوجد فيها عدد كبير من الأغنياء ،إلا أن الإقبال من قبل الجنوب وبيروت أكثر بكثير،بيد أني أريد أن ألفت أن في هذه الأيام لم يعد هناك فرقا كبيرا بين من يصنع بعض الديكورات في بيته من الزجاج ،فأصبحت نسبة كبيرة من الناس تستخدم الأبواب والديكورات الزجاجية والمزخرفة في منزلها ولا يقتصر بشكل كبير على الأغنياء حبذا أنه في هذه الأيام أصبح موديل حديث والكل يطلبه في منزله وأريد أن أذكر أن أسعاري مقارنه بغيرها من الأسعار ليست باهضة أبدا فأسعاري معقولة جدا مثلا متر الزجاج لدينا ب175 $ وإذا كان الشخص يريد أن يصنع بابين صالون من هذا النوع من الزجاج تكون كلفته حوالي  500$ تقريبا

هل لازالت مادة الزجاج مستخدمة وبكثرة في صناعة أبنية المساجد والكنائس أم حاليا اقتصرت على الفلل والقصور ؟

لا شك أنه في القصور والفلل يستخدم هذا النوع من الزجاج بشكل كبير  إلا أنه في الكنائس يتم استخدام هذا النوع من الزجاج أكثر من الجوامع ،وذلك لإن الكنائس لديها قدرة مادية أكثر ومدعومة خارجيا بشكل أكبر إلا أن الجوامع فدعمها قليل مقارنة بالدعم الذي تحظى به الكنائس فمشكلة الجوامع إنها بالكاد أن تنهي عمليه تنسيق ديكورها وإعمارها بشكل كامل ..

هل لك أن تشرح لي كيفيه الاستهلاك الاقتصادي لمادة الزجاج داخلا وخارجا وكيف يدعم العمل الاقتصادي للزجاج  ؟

 الطلب يتزايد إلا أنه وهذه الفترة الوضع الاقتصادي سيئ نوعا ما ،فاصبح الذي يملك قليا من المال يقوم بتخبئته إلى حين الحاجة ،خاصة في هذه الظروف على وجه الخصوص بعد  تأثير الوضع السوري على الوضع الاقتصادي في لبنان،أما بالنسبه للسوق الاقتصادي فيدعم في حال كان هناك تصدير من قبل الشركات الكبرى التي تصدر  ،فقد أصبح يستهلك نسبة قليلة لانه أصبح هناك في كل بلد يوجد معامل من الزجاج وأصبح لدى البلدان المستوردة اكتفاء ذاتي ،فمثلا نحن كنا نصدر زجاج إلى إفريقيا والآن اختلف الوضع تماما أصبح لدى أفريقيا معامل أكثر من معاملنا الموجودة هنا وهذا خفف من التصدير والحركة الاقتصاديه لدينا ،أيضا هناك دول الخليج فكان لها الدور الكبير في أخذ العمالة في مجال الزجاج للعمل لديها وبرواتب جيدة وهذا ماجعل العمالة في مجال الزجاج والمرايا متواجدين بقله هنا في لبنان بسبب تفضيلهم للعمل في الخليج لما فيها من امكانيات اقتصادية أكثر