حت شعار "صيدا مدينتنا تجمعنا"، وفي عودة الى الجذور وفي رحاب بحرها وقلعتها ومينائها، أمضت عشرات العائلات الصيداوية المقيمة في بيروت نهاراً في استراحة صيدا السياحية، في إطار لقاء الربيع السنوي الذي نظمته "رابطة الصيداويين المقيمين في بيروت وضواحيها" برعاية النائب بهية الحريري، حيث استعادوا مع أقارب وأصدقاء لهم ذكرياتهم في المدينة وتشاركوا معاً فرحة الشعور بالانتماء الى المدينة التي تختزن تاريخهم وتراثهم وقيم الآباء والأجداد لا سيما أن بعضهم لم يأت الى المدينة منذ عقود طويلة.
شارك في اللقاء الى جانب الحريري: ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري وأمين عام تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري، ومنسق عام التيار في الجنوب ناصر حمود وعضو مجلس المنسقية رمزي مرجان ونائب رئيس بلدية صيدا ابراهيم البساط وعضوا المجلس البلدي عرب كلش واسكندر حداد والنقيب السابق للأطباء جورج أفتيموس، ورئيس جمعية رعاية اليتيم سعيد مكاوي ورئيسة جمعية أهلنا سحر الجبيلي ورئيس جمعية جامع البحر طه القطب. وكان في استقبالهم رئيس الرابطة مروان اليمن وأعضاء الهيئة الإدارية.
الحريري
وألقت الحريري كلمة فقالت: منذ لقائنا العام الماضي وحتى الآن، أمور كثيرة تغيرت في المدينة نحو الأفضل. وأهم شيء مشاريعها التي كان ينتظر الناس أن تنجز، ومشاكلها تحل. لكن النهوض بصيدا هو مسؤولية كل واحد فينا بأن يساهم ولو بفكرة تعود بالنفع على حركة المدينة. وصيدا تنتظر منكم ومن أبنائها مقيمين فيها وخارجها ومغتربين، أن يشاركوا أكثر في النهوض بها.
بشارة وزير
وتحدث نائب رئيس الرابطة بشارة وزير وقال: أنا فخور أن أهلي قبلي وانا انتخبنا رياض الصلح ونزيه البزري ومعروف سعد في صيدا وكانوا ممثلينا. لا أريد ممثلاً لي من طائفتي. أريد أن أتمثل بصيدا وأنا فخور بأن ممثليّ اليوم في صيدا هما الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري. ونوه بالإنجاز البيئي لبلدية صيدا والمتمثل بإطلاق العمل بمشروع إزالة جبل النفايات.
كوجو
وتحدثت رئيسة اللجنة الثقافية سمر كوجو عن الرابطة وتاريخ تأسيسها ومراحل تطورها وأهدافها في لم شمل الصيداويين المقيمين في بيروت والتواصل بينهم والاهتمام بامورهم الحياتية والاجتماعية.
عائد بعد 50 عاماً
وكانت شهادة من نقولا نحاس الذي يعود الى مدينته صيدا بعد خمسين عاماً من الغياب عنها فقال: مضت خمسون سنة لم آت فيها الى صيدا، هذه المنطقة العزيزة من لبنان هي أرض الجذور. والانتماء الى الجذور تبعث سروراً غريباً في نفسي وقلوب أهل هذه المنطقة. هذه المنطقة أعطت لبنان رجالات كبار منهم رؤساء وزراء وآخرهم شهيد الشهداء الكبير الرئيس رفيق الحريري والذين ساهموا في بناء لبنان الحديث ووضعوه على الخارطة العالمية.
فرّان
وتحدث عضو الرابطة كلود ميشال فران فقال: أنا تغربت 17 سنة خارج لبنان، وعندما عدت أصبح لدي حلم ثان، أن أعود الى مدينتي صيدا. وتحقق الحلم الثاني. سأبقى في هذا البلد الذي كان أبي ينمي فيّ هذا الشعور صغيراً وجعلني أحب صيدا وسأعود وأبقى في صيدا.
وتخلل اللقاء برنامج فني أحياه الفنان وهيب السبكي وفرقته وتوزيع هدايا على سيدات الرابطة عبارة عن بروش من شرانق الحرير.