×

Splash عبر LBCI: قفَزَ المشاهير فتبلّلتْ ثيابنا بالماء

التصنيف: المرأة

2013-05-23  04:15 ص  837

 

فلتُترك الكلمات حرة، ترتدي ما تشاء وتقفز في الماء. صيفنا جميل، إنما بعضهم يلهو بأعصاب الناس. كانوا يطاردون طواحين الهواء انتصاراً للوهم في أماكن أخرى، فيما الحدت تشهد انطلاق "Splash"، برنامج يخفف عنا واقعاً مفروضاً، إما بالمزايدات أو بأزيز الرصاص!

لن يكون الأمر سيئاً حين نبوح بحقيقة ما لاح في البال قبل فوات الأوان. فكرة برنامج "Splash"، دفعت بالسؤال في اتجاه آخر: ماذا يعني ان يستمتع الآخرون، المشهورون دائماً، بالماء والحياة، فيما عدد لا بأس به من المشاهدين لا يملك ان يرتاد الا الشواطئ العامة، فتتسع الهوة بين ما تقدّمه الشاشة وأمنيات الفقراء؟ الأحد الفائت، انطلق البرايم الأول. أمام ضخامة الانتاج والعناية بكل ما يسعى نحو البهجة، قفز المشاهير فتبلّلت ملابسنا بالماء.
المنتجة رلى سعد (فانيلا برودكشن)، تدرك جيداً ان قرار العودة لا يُتخذ في لحظة انتقام. "Splash" بنسخته العربية، بمثابة التحدي حين يكتمل بالمواظبة والاصرار. والثقة بالنفس. فلنضف الى الشروط شرطاً جوهرياً: الثقة بالمحطة. "شرقت شمس الـLBC وتغيّر كل الموضوع"، أغنية من أيام انصرمت، انتجتها سعد أيضاً.
رلى بهنام وأيمن قيسوني، اللبنانية والمصري معاً من أجل مشاهدي الـLBCI والـLDC. اختيارٌ لم يُرمَ عبثا، فكلاهما صاحب تجربة، يعرفه الجمهور، ولا يتلعثم بسهولة أمام الأعداد الهائلة. 15 مشتركاً، تعرّفنا الى 7 منهم، والدفعة الثانية للأحد المقبل: نانسي أفيوني، سيفاك ديمرجيان، أرزة شدياق، ريتا حايك، وجيه صقر، نيكول طعمة، وصلاح تيزاني. نعم. "أبو سليم" وأيام العزّ في "تلفزيون لبنان". ممثل كبير همّ أحد أعضاء لجنة التحكيم، الى الطبيبة ساندرين عطاالله، والمهندس ايلي سعد، الأجنبي تودور سباسو، بتقبيل يده تقديراً. الغرب لا ينتظر موت الكبار ليراهم قيمة.
التابلوات المائية، أو الـ"Aqua Dance Show" صُممت بشغف الصيف ومعاني هذه الجملة، "الليل مش للنوم أصل الليل للسهر". وجاء المخرج باسم كريستو في الانطلاقة يشبّع المشهد بلمسات فنان يتعامل مع الكاميرا كفكرة تشبه الحرص على مشاعر امرأة. "Go Splash" يقول القيسوني لكل مشترك يتحضّر ليقفز من الأعلى.
حسناً كان يفعل وسام بريدي بنقل كلام دارين بانيت الى العربية في "رقص النجوم". للأسف، فات بهنام ذلك. ترجمة كلام تودور بمثابة احترام لكل المشاهدين. أقل الهفوات قد يُشعر بعضهم بأنه ليس معنياً بما يجري. لا ينبغي ان تكون الشاشة أيضاً طرفاً يمارس التهميش.
تعمّد سعد التمييز ما بين "الشكّ" والسباحة، منعاً لالتباس الأمور إثر مشاركة ديمرجيان بصفته بطل لبنان في السباحة. عطاالله لم توافقه الرأي. "على العكس! انه معتاد على التحدي والرياضة، ما يجعله أمام مسؤولية أكبر". الحلقات المقبلة ستحمل مزيداً من الوقائع تكشف شخصية اللجنة ومدى صواب اختيار أعضائها.
البوب ستار رامي عياش، وإن تُرك الى النهاية، فلأنه مسك الختام دائماً. كدنا ننسى حضوره في الحلقة، فجاء التذكير قبل الفاصل الاعلاني الثاني أقرب الى تكريم الضيف منه الى الضرورة. مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية في الحدت، تحوّلت موضعاً يُفرِح: موسيقى تلهب الجمهور الحاضر بكثافة، وشابات فاتنات يرقصن بثياب البحر فيزددن فتنة. قفز المشتركون من ارتفاعات مختلفة، والتصويت أخرج نيكول طعمة من المنافسة.
الفارق الزمني ما بين قفزة أول المشتركين وآخرهم، جعلت نتيجة التصويت أقل انصافاً لسرعتها. بدت فكرة التصويت، هذه المرة، مخطوفة اللون وغامضة المنظر. يستحق أبو سليم المرتبة الأولى بجدارة. الناس لا تنسى. بعد 85 عاماً قفز من علو 3 أمتار لأنه لا يتعب. اقشعرّت أبداننا وهو يقول: "لا شيء أقدمه لكم في هذه الآخرة، إلا هالنطّة". مبدعونا يستحقون نهاية أفضل.
 

fatima.abdallah@annahar.com.lb              Twitter: @abdallah_fatima

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا