×

أطلال شبابيك بيروت في "مهرجان سمير قصير"

التصنيف: مشاركات

2013-05-27  10:10 ص  912

 

كأنها مدينة في مدينة. لوحة مدنية بامتياز كانت أمس في ليلة افتتاح مهرجان مؤسسة سمير قصير "ربيع بيروت" مع النجمة "اللذيذة" تانيا صالح من مطل "شبابيك بيروت" في أغاني حب وشعر وفرح. وكما هي "بيروت خيمتنا" عند محمود درويش. كأنها بيروت شبابيك الأمل بدل اليأس والقنوط في ساحة سمير قصير بوجود فائض من نبرات الناس وأصواتهم في المكان الحميمي، شكل فضاءً مدينياً واسعاً ملأته الناس الى آخره على تعدديتها وتنوعها.فضاء مديني واسع في مهرجان تطوّر وسط تحولات البلد وبجهود كبيرة لرئيسته الزميلة جيزيل خوري للتعيير عن طموح مدينة لتكون على تمسكها بالأمل، وهي محكومة بالأمل وفي الالتفاف على همومها وقضاياها بفرحٍ وعمق وشفافية ووعي.
غنّت تانيا صالح من تأليفها واختارت قصائد مشت شعراً وهواء في المكان. غنّت بيروت وأهلها والأساطير والقصص. وكانت على رقّتها وصفائها وكلماتها الودودة وهمسها الجميل وبإيقاع مديني بنّاء طيب جداً وودّي جداً.
حضور خاص ومميز وبلحظات حميمية وبكسور عاطفية عبرت بتنويعات غنائية وشعرية وموسيقية وبشرائط شاعرية مصورة وبإيماءات بسيطة ومرونة ونضارة، اقتطفت لحظات عالية من الشغف والتصفيق.
كانت أمس ليلة مؤانسة بين المنصة والشهيد والصوت والموسيقى وليلة غنائية شبه سردية وبميلودية غنائية نافذة الى القلوب.
كانت ليلة نضرة وبتمكّن وليونة وصوت وحضور شفيف ينعقد على جسم المغنية القوية والمتواضعة حب المدينة حين تسلم روحها للأغنية وفي خصب المعاني وبرموز أشبه بالصلاة والصمت والهمس أكثر. في تجادلية فضاء واسع من الحرية ازاء أصوات تنقل البلد من قلق الى آخر.
نسخة مهرجان خاصة مُنحت للفنان وجدي معوض، في سلسلة فعاليات تنطلق اليوم وتمتد لأيام مقبلة. لم تنسَ الطيف المسرحي الغائب الذي رافق المهرجان، المسرحي الكبير الراحل يعقوب الشدراوي في كلمة جيزيل خوري المقتضبة في التمهيد لحفلة تانيا صالح "اللذيذة والعظيمة".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا