×

كاميرا خفيّة في مؤتمر اسطنبول: السفير الفرنسي ضاع في الترجمة

التصنيف: المرأة

2013-05-29  12:39 م  693

 


انشغلت مواقع التواصل أمس بشريط مسرّب من بهو الفندق الذي احتضن مؤتمر «الائتلاف السوري المعارض» في اسطنبول. مدّة الشريط أربع دقائق، ويبدو أنّه صوّر بكاميرا هاتف محمول، ويظهر فيه السفير الفرنسي في سوريا سابقاً، إريك شوفالييه، وهو يوبّخ ممثلين عن المعارضة السوريّة.
نشر الفيديو عبر قناة تحمل اسم Concret addam، وتحتوي على 12 فيديو، معظمها صور لمجازر ارتُكبت في سوريا. وحمل الفيديو عنوان «اليوم قام السفير الفرنسي ببهدلة للمعارضة».
يعكس المشهد حالة من الفوضى والصخب، تختلف عن اللقطات الرسمية لقاعات وطاولات الاجتماعات المنمقّة، التي تظهر على الشاشات التقليدية. نسمع شوفالييه يخاطب إحدى شخصيات الوفد المعارض، قائلاً بالإنكليزيّة: «أنتم لا تستحقّون الجهود التي نبذلها». يظهر من سياق الحديث أنّ الخلاف متعلق بموضوع اكتفاء المعارضة بترشيح ثمانية أسماء لـ«مؤتمر جنيف» بعدما تم الاتفاق على 22 شخصاً. تكمل الكاميرا الخفيّة جولتها في البهو، لنسمع بعض العبارات الغاضبة المتفرّقة في حديث لمعارضين، يتهم أحدهم السفير بإهانة الشعب السوري، ويسخر آخر من تهديدات قطع تمديدات السلاح عن المعارضة.
المشهد يقدّم صورة صادمة ــ تكاد تكون عبثية ــ عن سفير سابق معارض، كأنّه «أستاذ مدرسة» أو «أب غاضب»! عوضاً عن نقل صورة عمل سياسي جدّي ومنظّم، أظهر الشريط حالة صخب أشبه بشجار في شارع. وتظهر تلك الصورة وجود مشاكل حقيقية في التواصل بين وفد المعارضة السورية والأطراف الدولية الأخرى، ومنها مشاكل في السياسة، وأخرى في الترجمة.
وكعادة كلّ صورة تتعلّق بالشأن السوري، حصد الفيديو المسرّب ردود فعلٍ متباينة. على الصفحات والمواقع الالكترونيّة المؤيّدة للنظام، سادت عبارات السخرية والتشفّي من المعارضة. وسخر المعلّقون من كون المعارضين في الفيديو، لم يجرؤوا حتى على مجادلة شوفالييه وجهاً لوجه، بل انتظروا ابتعاده ليعلــنوا غضبـــهم واستنـــكارهم.
.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا