×

كنيس صيدا يقطنه لاجئون فلسطينيون

التصنيف: Old Archive

2010-02-05  06:08 م  1781

 

 

السفير/ربيع دمج
 

نفض كنيس ابراهام ماغن في وادي أبي جميل، وسط بيروت التجاري، الغبار والركام عن مبناه المتداعي، وها هو يشهد حاليا عملية ترميم لمحو آثار الحرب الأهلية اللبنانية التي أصابته كما غيره من مباني الوسط التجاري.
يشرف على الترميم مهندسان لبنانيان، بحسب نبيل راشد المسؤول التنفيذي قي شركة «سوليدير»، الذي نفى أن يكون للشركة أي مساهمة قريبة او بعيدة في إعادة ترميمه، وأكّد أن الجالية اليهودية الموجودة خارج لبنان حالياً هي التي تتبنى إعادة إعماره تحت إشراف رئيس الطائفة إسحق آرزاي.
يحتوي الكنيس على قناطر نقشت عليها نجمة داود وكتابات باللغة العبرية بقيت مطمورة لنحو 30 عاماً، وكان يشكل المنزل الروحي لحوالى 16 ألف يهودي شكلوا أفراد الطائفة الثامنة عشرة في لبنان لكن بالكاد يصل عددهم الفعلي اليوم الى 200 شخص مسجّلين في دوائر النفوس في لبنان تحت إسم «الطائفة الإسرائيلية» وذلك حسب لوائح الشطب الواردة إلى وزارة الداخلية اللبنانية واستناداً إلى بيانات وإحصاءات موجودة لدى رئيس الطائفة اليهودية.
يسلط هذا التطور الضوء على واقع الطائفة اليهودية في لبنان، التي يقول رئيسها إسحق آرازي، وهو مقيم بين لبنان وفرنسا، في إتصال هاتفي «من حيث المبدأ يجب عدم المزج بين اليهود بشكل عام، ويهود لبنان بشكل خاص، وبين إسرائيل». ويتابع: «لماذا يجب وضعنا كطائفة لبنانية بمواجهة مشكلة كبيرة كالقضية بين إسرائيل وبين العرب؟ لا مشكلة لدينا مع أي كان. نحن لبنانيون مثل غيرنا من أبناء الطوائف الأخرى».
وعما إذا كان الخوف ينتابه بعد التركيز الإعلامي على ترميم الكنيس، يقول آرازي: «إذا بقينا خائفين لن نفعل شيئا. وإذا ربطوا وجودنا كلبنانيين يهود بكل ما يحصل إقليميا، حينها الأفضل أن نلزم بيوتنا ولا نعمل أو نرحل إلى بلد آخر». وأشار آرازي إلى أن «الطوائف الأخرى والأحزاب السياسية بما فيها حزب الله لم تُبدِ اعتراضات على ترميم المعبد»، مضيفا «لم يعترض أحد ولم نتلقَّ أي تهديد. والأهم أن «حزب الله» أوضح أنه يفرق بين اليهود وبين إسرائيل».
ويشدد آرزاي على عدم وجود أي علاقة له ولأبناء طائفته كمواطنين لبنانيين باسرائيل التي تطالب باعتراف العرب بها، ومن ضمنهم لبنان، كدولة يهودية، مما يعني إثارة حساسيات تتعلق باليهود أينما وجدوا. ويقول «الديانة اليهودية عمرها أكثر من خمسة آلاف عام، أما إسرائيل فعمرها 61 عاما. كما أن الجيش الإسرائيلي يضم يهودا ودروزا ومسلمين ومسيحيين. لا علاقة لنا بأسرائيل ونحن نفتخر أننا لبنانيون. ونحن نربي أولادنا على هذا الأمر. أصحابنا من كل الطوائف اللبنانية».
ويشير إلى أن مجلس الطائفة اليهودية فتح باب التبرعات، ويقوم بتمويل القسم الأكبر من الأشغال التي تقدر كلفتها بحوالى مليون دولار، على أن يساهم يهود لبنانيون مهاجرون في تأمينها. وقد قدمت مؤسسة «ادمون صفرا الخيرية»، التي تعود إلى أحد أكبر المصرفيين اليهود العالميين وهو من أصل لبناني، مئة ألف دولار للمساهمة في أعمال الترميم.
يذكر أن مصادر صحافية تؤكد أن صفرا تمت تصفيته بطريقة «القتل الغامض» كونه رفض مساعدة الجيش الاسرائيلي بحجة أنه لا يتدخل بالشأن السياسي، وأن مؤسساته الخيرية تساعد حصراً اليهود المحتاجين في العالم والمؤسسات اليهودية التربوية والصحية والاجتماعية داخل وخارج إسرائيل ولكن بعيداً عن السياسة. وقد لقي «ادمون صفرا» مصرعه مختنقاً داخل حمام قصره في موناكو يوم 3 كانون الأول 1999 وتم القاء القبض على ممرضه الاميركي تيد ماهر بتهمة القتل المتعّمد.
أما عن أملاك اليهود العقارية داخل لبنان فيقول آرازي: «محلات اليهود كانت تشكل نسبة كبيرة من متاجر وسط بيروت وأسواق صيدا القديمة. في بيروت لا مشكلة لدينا، أما في صيدا فمعظمها صودر من قبل أفراد أو لا يزال مقفلا. سيأتي وقت ونبحث في الأمر فالحق لا يموت».
ولليهود في لبنان أيضاً مقبرة في بيروت – منطقة الناصرة (السوديكو) ويعاد ترميمها من جديد، وأخرى في صيدا، كما لهم معابد أخرى منتشرة في كل من دير القمر وبحمدون وصيدا ولكن لا يتم العمل على تأهيلها حالياً، وكان لهم في وادي أبو جميل في بيروت مدرستان واحدة دينية وتدعى المدرسة «التلمودية» وأخرى ثانوية عالمية تدعى «الأليانس» و قد تم ترميمها فيما تم تحويل الأولى الى مركز تجاري وسياحي.
وقد ضمّت لوائح الشطب الرسمية التي أعدتها وزارة الداخلية اللبنانية خلال الانتخابات النيابية الأخيرة 5390 يهوديا لبنانياً، بينهم خمسة انتخبوا في دائرة بيروت الأولى لصالح قوى 14 آذار حسب ما ورد في لوائح مخاتير منطقة الأشرفية، بينهم صاحب أحد المصارف في بيروت.
يهود لبنان
ويشكّل يهود بيروت النسبة الأكبر من أفراد الطائفة الموزّعين ما بين منطقة الأشرفية والدورة والسبتّية وجديدة المتن ورأس بيروت سابقاً، بحسب قول مختار الأشرفية أحمد بيضون، فيصل عددهم الإجمالي إلى 200 فرد (تحت خانة إسرائيلي)، «معظمهم تحوّلوا قسراً اما للديانة المسيحية أو الإسلامية هرباً من لفت أنظار الناس اليهم ولكنهم لايزالوا يمارسون شعائرهم سراً، وبعضهم انخرط في منظمات دينية ناشطة في لبنان والمنطقة» حسب بيضون، وتأكيد رئيس الطائفة «إسحق آرزاي» الذي يقول انه يوجد في لبنان 200 يهودي فعلياً منهم سيدة مسنّة تسكن بمفردها في وادي ابو جميل (السوليدير حالياً) تدعى ليزا سرور، وهو يشرف عليها شخصياً أو احد مساعديه نظراً لكبر سنها، وعن أهم عائلاتهم هي: مزراحي ـ سرور ـ بصل ـ بغدادي ـ كشك ـ ساسون ـ الراعي ـ سنونو ـ اللاتي ـ شمس ـ آرزاي ـ كوهين ـ ليفي ـ بوابة ـ روفاييل ـ جاموس ـ خضرا ـ أنزروح ـ تركيّة، وقد عمل معظمهم في تجارة المصارف والصياغة والخياطة، وقد برز منهم في ستينيات القرن الماضي الدكتور حسني شمس الملقّب بأبو الفقراء كونه كان يعالج المحتاجين والبسطاء من كافة الطوائف مجاناً حسب ما يردد أبناء بيروت ومختار الأشرفية.
يذكر أن كنيس ابراهام ماغن بني العام 1815 بمساهمة مادية من ابراهيم مزراحي وهو احد أثرياء اليهود حيث كان يومها عدد افراد الطائفة في لبنان يصل الى نحو 22000 يهودي، هاجر قسم منهم بعد العام 1948، ثم جاءت موجتا هجرة في بداية الحرب الأهلية العام 1975، وبعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت العام 1982. ولاحقاً، هرب بعضهم بالسفن الأميركية التي كانت متواجدة قبالة شواطئ بيروت ـ في منطقة عين المريسة في العام 1985، حيث كانت تقلّهم إلى قبرص أولاً ومن هناك كانوا يتوجهون إلى إسرائيل أو أميركا أو فرنسا أو الدول الأخرى،» حسب ما يقول المختار بيضون.
صيدا والشوف
ويشير كمال البساط، وهو عضو في بلدية صيدا، الى أن لليهود في صيدا كنيسا تسكنه عائلة فلسطينية نازحة، والكنيس موجود داخل «حارة اليهود» في صيدا القديمة، كما أن مقبرتهم موجودة على الجهة البحرية للمدينة بالقرب من مكب النفايات.
ويؤكد البساط أن لليهود أملاكا عقارية عدة ما زالت مسجّلة بأسمائهم، وقد أوكلوا مهمة متابعتها وحمايتها إلى محامين لبنانيين يديرونها ويعملون على جباية عائداتها من المستأجرين. ويبلغ عدد اليهود الواردة أسماؤهم في لوائح الشطب في صيدا ( حسب جداول الناخبين في الـ2009) 225 فرداً لكنهم غير موجودين فعلياً في صيدا.
أما في الشوف، وتحديداً في «دير القمر»، فلديهم عقار واحد هو كنيس صغير مقفل في ساحة البلدة. ويؤكد نائب رئيس بلدية دير القمر سمير أبو جودة أن اليهود باعوا جميع ممتلكاتهم في المنطقة منذ العام 1965 وهاجروا إلى أميركا والى إسرائيل، يضيف:« لقد وردت أسماء خمسة أفراد ذكور من عائلة «سنونو» في لوائح الشطب للعام 2009، وهم الياهو واديب وسليم وماركو ونسيم سنونو.
أما في بلدة بحمدون المحطة ـ قضاء عاليه فيقول نائب رئيس البلدية جورج خير الله أن هناك كنيسا كبيرا مهجورا منذ العام 1975، تاريخ الهجرة الكبرى للجالية اليهودية من لبنان، وليس لديهم أي حضور فعلي أو مدوّن في دائرة نفوس المنطقة. وكان الشخص الأخير قد غادر المنطقة في العام 1978 وهو رجل مسن ليس هناك أي معلومات حوله.
ربيع دمجنفض كنيس ابراهام ماغن في وادي أبي جميل، وسط بيروت التجاري، الغبار والركام عن مبناه المتداعي، وها هو يشهد حاليا عملية ترميم لمحو آثار الحرب الأهلية اللبنانية التي أصابته كما غيره من مباني الوسط التجاري.
يشرف على الترميم مهندسان لبنانيان، بحسب نبيل راشد المسؤول التنفيذي قي شركة «سوليدير»، الذي نفى أن يكون للشركة أي مساهمة قريبة او بعيدة في إعادة ترميمه، وأكّد أن الجالية اليهودية الموجودة خارج لبنان حالياً هي التي تتبنى إعادة إعماره تحت إشراف رئيس الطائفة إسحق آرزاي.
يحتوي الكنيس على قناطر نقشت عليها نجمة داود وكتابات باللغة العبرية بقيت مطمورة لنحو 30 عاماً، وكان يشكل المنزل الروحي لحوالى 16 ألف يهودي شكلوا أفراد الطائفة الثامنة عشرة في لبنان لكن بالكاد يصل عددهم الفعلي اليوم الى 200 شخص مسجّلين في دوائر النفوس في لبنان تحت إسم «الطائفة الإسرائيلية» وذلك حسب لوائح الشطب الواردة إلى وزارة الداخلية اللبنانية واستناداً إلى بيانات وإحصاءات موجودة لدى رئيس الطائفة اليهودية.
يسلط هذا التطور الضوء على واقع الطائفة اليهودية في لبنان، التي يقول رئيسها إسحق آرازي، وهو مقيم بين لبنان وفرنسا، في إتصال هاتفي «من حيث المبدأ يجب عدم المزج بين اليهود بشكل عام، ويهود لبنان بشكل خاص، وبين إسرائيل». ويتابع: «لماذا يجب وضعنا كطائفة لبنانية بمواجهة مشكلة كبيرة كالقضية بين إسرائيل وبين العرب؟ لا مشكلة لدينا مع أي كان. نحن لبنانيون مثل غيرنا من أبناء الطوائف الأخرى».
وعما إذا كان الخوف ينتابه بعد التركيز الإعلامي على ترميم الكنيس، يقول آرازي: «إذا بقينا خائفين لن نفعل شيئا. وإذا ربطوا وجودنا كلبنانيين يهود بكل ما يحصل إقليميا، حينها الأفضل أن نلزم بيوتنا ولا نعمل أو نرحل إلى بلد آخر». وأشار آرازي إلى أن «الطوائف الأخرى والأحزاب السياسية بما فيها حزب الله لم تُبدِ اعتراضات على ترميم المعبد»، مضيفا «لم يعترض أحد ولم نتلقَّ أي تهديد. والأهم أن «حزب الله» أوضح أنه يفرق بين اليهود وبين إسرائيل».
ويشدد آرزاي على عدم وجود أي علاقة له ولأبناء طائفته كمواطنين لبنانيين باسرائيل التي تطالب باعتراف العرب بها، ومن ضمنهم لبنان، كدولة يهودية، مما يعني إثارة حساسيات تتعلق باليهود أينما وجدوا. ويقول «الديانة اليهودية عمرها أكثر من خمسة آلاف عام، أما إسرائيل فعمرها 61 عاما. كما أن الجيش الإسرائيلي يضم يهودا ودروزا ومسلمين ومسيحيين. لا علاقة لنا بأسرائيل ونحن نفتخر أننا لبنانيون. ونحن نربي أولادنا على هذا الأمر. أصحابنا من كل الطوائف اللبنانية».
ويشير إلى أن مجلس الطائفة اليهودية فتح باب التبرعات، ويقوم بتمويل القسم الأكبر من الأشغال التي تقدر كلفتها بحوالى مليون دولار، على أن يساهم يهود لبنانيون مهاجرون في تأمينها. وقد قدمت مؤسسة «ادمون صفرا الخيرية»، التي تعود إلى أحد أكبر المصرفيين اليهود العالميين وهو من أصل لبناني، مئة ألف دولار للمساهمة في أعمال الترميم.
يذكر أن مصادر صحافية تؤكد أن صفرا تمت تصفيته بطريقة «القتل الغامض» كونه رفض مساعدة الجيش الاسرائيلي بحجة أنه لا يتدخل بالشأن السياسي، وأن مؤسساته الخيرية تساعد حصراً اليهود المحتاجين في العالم والمؤسسات اليهودية التربوية والصحية والاجتماعية داخل وخارج إسرائيل ولكن بعيداً عن السياسة. وقد لقي «ادمون صفرا» مصرعه مختنقاً داخل حمام قصره في موناكو يوم 3 كانون الأول 1999 وتم القاء القبض على ممرضه الاميركي تيد ماهر بتهمة القتل المتعّمد.
أما عن أملاك اليهود العقارية داخل لبنان فيقول آرازي: «محلات اليهود كانت تشكل نسبة كبيرة من متاجر وسط بيروت وأسواق صيدا القديمة. في بيروت لا مشكلة لدينا، أما في صيدا فمعظمها صودر من قبل أفراد أو لا يزال مقفلا. سيأتي وقت ونبحث في الأمر فالحق لا يموت».
ولليهود في لبنان أيضاً مقبرة في بيروت – منطقة الناصرة (السوديكو) ويعاد ترميمها من جديد، وأخرى في صيدا، كما لهم معابد أخرى منتشرة في كل من دير القمر وبحمدون وصيدا ولكن لا يتم العمل على تأهيلها حالياً، وكان لهم في وادي أبو جميل في بيروت مدرستان واحدة دينية وتدعى المدرسة «التلمودية» وأخرى ثانوية عالمية تدعى «الأليانس» و قد تم ترميمها فيما تم تحويل الأولى الى مركز تجاري وسياحي.
وقد ضمّت لوائح الشطب الرسمية التي أعدتها وزارة الداخلية اللبنانية خلال الانتخابات النيابية الأخيرة 5390 يهوديا لبنانياً، بينهم خمسة انتخبوا في دائرة بيروت الأولى لصالح قوى 14 آذار حسب ما ورد في لوائح مخاتير منطقة الأشرفية، بينهم صاحب أحد المصارف في بيروت.
يهود لبنان
ويشكّل يهود بيروت النسبة الأكبر من أفراد الطائفة الموزّعين ما بين منطقة الأشرفية والدورة والسبتّية وجديدة المتن ورأس بيروت سابقاً، بحسب قول مختار الأشرفية أحمد بيضون، فيصل عددهم الإجمالي إلى 200 فرد (تحت خانة إسرائيلي)، «معظمهم تحوّلوا قسراً اما للديانة المسيحية أو الإسلامية هرباً من لفت أنظار الناس اليهم ولكنهم لايزالوا يمارسون شعائرهم سراً، وبعضهم انخرط في منظمات دينية ناشطة في لبنان والمنطقة» حسب بيضون، وتأكيد رئيس الطائفة «إسحق آرزاي» الذي يقول انه يوجد في لبنان 200 يهودي فعلياً منهم سيدة مسنّة تسكن بمفردها في وادي ابو جميل (السوليدير حالياً) تدعى ليزا سرور، وهو يشرف عليها شخصياً أو احد مساعديه نظراً لكبر سنها، وعن أهم عائلاتهم هي: مزراحي ـ سرور ـ بصل ـ بغدادي ـ كشك ـ ساسون ـ الراعي ـ سنونو ـ اللاتي ـ شمس ـ آرزاي ـ كوهين ـ ليفي ـ بوابة ـ روفاييل ـ جاموس ـ خضرا ـ أنزروح ـ تركيّة، وقد عمل معظمهم في تجارة المصارف والصياغة والخياطة، وقد برز منهم في ستينيات القرن الماضي الدكتور حسني شمس الملقّب بأبو الفقراء كونه كان يعالج المحتاجين والبسطاء من كافة الطوائف مجاناً حسب ما يردد أبناء بيروت ومختار الأشرفية.
يذكر أن كنيس ابراهام ماغن بني العام 1815 بمساهمة مادية من ابراهيم مزراحي وهو احد أثرياء اليهود حيث كان يومها عدد افراد الطائفة في لبنان يصل الى نحو 22000 يهودي، هاجر قسم منهم بعد العام 1948، ثم جاءت موجتا هجرة في بداية الحرب الأهلية العام 1975، وبعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت العام 1982. ولاحقاً، هرب بعضهم بالسفن الأميركية التي كانت متواجدة قبالة شواطئ بيروت ـ في منطقة عين المريسة في العام 1985، حيث كانت تقلّهم إلى قبرص أولاً ومن هناك كانوا يتوجهون إلى إسرائيل أو أميركا أو فرنسا أو الدول الأخرى،» حسب ما يقول المختار بيضون.
صيدا والشوف
ويشير كمال البساط، وهو عضو في بلدية صيدا، الى أن لليهود في صيدا كنيسا تسكنه عائلة فلسطينية نازحة، والكنيس موجود داخل «حارة اليهود» في صيدا القديمة، كما أن مقبرتهم موجودة على الجهة البحرية للمدينة بالقرب من مكب النفايات.
ويؤكد البساط أن لليهود أملاكا عقارية عدة ما زالت مسجّلة بأسمائهم، وقد أوكلوا مهمة متابعتها وحمايتها إلى محامين لبنانيين يديرونها ويعملون على جباية عائداتها من المستأجرين. ويبلغ عدد اليهود الواردة أسماؤهم في لوائح الشطب في صيدا ( حسب جداول الناخبين في الـ2009) 225 فرداً لكنهم غير موجودين فعلياً في صيدا.
أما في الشوف، وتحديداً في «دير القمر»، فلديهم عقار واحد هو كنيس صغير مقفل في ساحة البلدة. ويؤكد نائب رئيس بلدية دير القمر سمير أبو جودة أن اليهود باعوا جميع ممتلكاتهم في المنطقة منذ العام 1965 وهاجروا إلى أميركا والى إسرائيل، يضيف:« لقد وردت أسماء خمسة أفراد ذكور من عائلة «سنونو» في لوائح الشطب للعام 2009، وهم الياهو واديب وسليم وماركو ونسيم سنونو.
أما في بلدة بحمدون المحطة ـ قضاء عاليه فيقول نائب رئيس البلدية جورج خير الله أن هناك كنيسا كبيرا مهجورا منذ العام 1975، تاريخ الهجرة الكبرى للجالية اليهودية من لبنان، وليس لديهم أي حضور فعلي أو مدوّن في دائرة نفوس المنطقة. وكان الشخص الأخير قد غادر المنطقة في العام 1978 وهو رجل مسن ليس هناك أي معلومات حوله.

 

 
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا