×

نشرتنا انتهت، نشكر لكم حُسن المتابعة. دمتم بأمان الله وإلى اللقاء

التصنيف: Old Archive

2013-06-11  04:03 ص  3903

 

فاطمة عبدالله النهار

لافت كيف تُستهلّ نشرات الأخبار وكيف تُختم. لنتناسى السياسة وما يصعب تصديقه في هذا العالم. ثمة ما يجعل المُشاهد معنياً في هذا الواقع. كلمات الترحيب والختام مثلاً. وربما الابتسامة!

كانوا يختمون النشرة بنصيحة وأمنية: تابعوا أجمل البرامج على شاشتنا، وأطيب الأوقات. فدخلت التكنولوجيا: تابعونا عبر "فايسبوك" و"تويتر" والموقع الالكتروني. نتحوّل في اتجاه عالم بديل، ليس من العدل وصفه بالافتراض.
يبدو ماريو عبود صارماً وهو يقرأ نشرة أخبار الـLBCI. "أحييكم وأستهلّ النشرة بأبرز العناوين". يليق بشخصيته الاعجاب. منذ "الجديد" وهو رصين، لا يُكثر من الكلام. أسئلته للمراسل مباشِرة، لا تُسبَق باطراء ولا تُختَم بتتمة.  
قلّما تضع ديما صادق نقطة بعد الجملة. "مساء الخير"، فالمقدمة من دون التقاط الأنفاس. لو أتاحت لها النشرة الاستفاضة، لسبقتها ملامحها وسحنتها الى الكلام. في "نهاركم سعيد" تستغل الوقت. تدعو المشاهدين، قبل الفواصل الاعلانية، الى البقاء معها، وفي ختام البرنامج تعتذر عن عدم طرح أسئلتهم على ضيفها. الوقت ضيّق، مثل الصدور أحياناً.
يُرتَجل الموقف في "الجديد". قناة "الجزيرة" تتبع خطاً ثابتاً لقراءة النشرة: "النشرة مستمرة من قناة الجزيرة في قطر، وفيها بعد الفاصل...". داليا أحمد تقول: "من قناة الجديد في بيروت، مساء الخير". قد يستغني الآخرون عن الوارد قبل الفاصلة.
السياسة تستوجب بعض "الأصول"، الجدّية والانضباط. والفن يتحرر. راقبوا الدقائق التي تسبق الدخول في مضمون النشرة الفنية عبر "الجديد". سرعان ما تنتقل داليا أحمد الى اللهجة العامية. يحاول رائد هرموش ان يظلّ رصيناً: "الآن الى النشرة الفنية". كلام محدود، اعادة العناوين، ويختم: "دمتم بألف خير والى اللقاء". ما قبل النشرة الفنية وما بعدها، كلام عابر يجعل بعضهم يتذمّر.
تحية الـOTV مطوّلة: "مساء الخير وأهلاً بكم الى نشرة الثامنة إلا ربعاً، والتي تبث أيضاً عبر اذاعة صوت المدى والموقع الالكتروني". وفي الختام: "نشرتنا انتهت، نشكر لكم حُسن المتابعة. للمزيد تابعونا عبر فايسبوك وتويتر والموقع الالكتروني. الى اللقاء". ثم يمرّ الجنيريك سريعاً، بالكاد يُقرأ. أهم من التباهي بالسوشيال ميديا، ادراك معناها أكثر.
مثل الـMTV وقد أثبتت نفسها في الافتراض. المحطة تبدأ بـ"مساء الخير وأهلاً بكم الى هذه النشرة"، وتترك الكلمات العاميّة للنشرة الجوية. "بونسوار أولاً، وأتمنى لكم بقية سهرة جميلة مع برامج الـMTV أخيراً". تضرب مقدمة الطقس موعداً مع المشاهدين: "بلاقيكن بكرا". الختام: "الى هنا تنتهي نشرتنا، تابعونا دائماً عبر تويتر وفايسبوك والموقع. شكراً للمتابعة والى اللقاء". غالباً ما ترينا الفواصل ما بين صفحات الاقتصاد والرياضة والطقس ضحكة المقدمة الأنيقة.
"العربية" و"الجزيرة" لا تطيلان النشرة بالاضافة. تقتصدان بالعبارات خارج اطار الخبر. تُسمع الـ"أهلاً بكم" و"دمتم بأمان الله". و"السلام عليكم" أيضاً. الختام قد يكون بكلمتين: "الى اللقاء". لولا التذكير بالمتابعة عبر الموقع الالكتروني، لكان ختام "المنار" بأربع كلمات: "السلام عليكم ورحمة الله". تبدأ المحطة بالبسملة قبل السلام علينا، فالعناوين. البداية ثابتة والختام لا يتحرّك. "المستقبل" يبدأ بالاشارة الى الساعة، أهلاً بكم، فالعناوين. هنا فقط يُذكر اسم المقدّم على لسان الآخر. يتوجه منير الحافي للينا دوغان قائلاً: "لينا، البداية من عاصمة الشمال". بـ"مساء الخير" تبدأ نشرة الـNBN. ليس لديها من وسائل التواصل الاجتماعي ما تذكّر به، فتذكرنا بموعد النشرة الآتية. "تلفزيون لبنان" يلقي التحية سريعاً ليدخل في النشرة. لا يملك أصدق من "أهلاً وسهلاً".
 

fatima.abdallah@annahar.com.lb
Twitter: @abdallah_fatima

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا