اعداد مركز هلال للانتاج و التوثيق  13-6-2013

هلال حبلي

تعرف الألعاب بأنها نشاط يعبر عن حاجة الفرد إلى الاستمتاع والسروروإشباع الميل الفطري عنده من جهة، و ضرورة بيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة للطفل وسلوك طوعي ذاتي اختياري من جهة أخرى. إضافة إلى أنها  وسيلة لاكتشاف الكبار عالم الطفل والتعرف على ذاته... فالألعاب من أهم الأولويات في حياة الطفل وأهم وسيلة لزيادة استيعابه وفتح مداركه والتي على أساسها تترتب شخصيته المستقبلية بما تتلقاه من معارف وتعليم سواء مما تلقاه من الرياضة أو اللعب والألعاب أو من ابتكارات ومهارات مختلفة.. حيث ستساهم كل هذه الأنشطة التعليمية في دخوله العالم ويتحدد على أساسها عالمه ومشاريعه وإن كانت طفلة سوف تصبح غداً مربيةً وأماً تدرك مسؤولياتها، وتملك زخماً من المعرفة تجعلها تكمل دورة الزمن بنشاط وحيوية من خلال تجربتها في الطفولة ومن خلال ما تلقته في سنين طفولتها.‏ حوار جريدة صيدا نت مع السيد حسن غملوش صاحب مؤسسة كادو غملوش.

مؤسسة كادوغملوش من المؤسسات التجارية المعروفة في لبنان وصيدا على وجه الخصوص. ماهو النهج الذي تسير عليه شركة غملوش للأطفال  لتصل إلى هذا الحد من النجاح ؟

أنا وأخوتي من مؤسسي كادو غملوش، عمرنا عشرين سنة في السوق اللبناني وانطلقنا من صيدا ثم توزعنا بين صور وبيروت ونحن مواكبين بحكم أننا مؤسسين ومستوردين للألعاب بلبنان ونقوم بالمساهمة بشكل كبير جدا في المحافظة على نوعيه العاب الأطفال  من لعب أو هدايا  أو حتى مفروشات للأطفال نقوم بدعمها وتقديمها لكافة الاعمار وبدورنا  نتحفظ على جودة اختيار هذه الالعاب والمنتجات لتناسب كافة الأعمار.  ولجيلنا الحديث  نصدر لأكثر من 21  دولة ونستورد من أكثر من أربع أو خمس دول. وبدأنا مشوار التسويق في السوق المحلي حتى أصبحنا نستورد ونصدر بفضل الله عزوجل.

ماهي الألعاب التي تساعد في نمو الطفل في كافة الأعمار بالأخص بعد  سن الثلاث سنوات ؟

من الولادة حتى الشهر السادس: ينصح باختيار الألعاب المعلقة فوق سرير الطفل بألوانها وأشكالها المتنوعة؛ لأنها توفر للطفل فرصة ممتازة لتنمية الإدراك الحسي عنده والتنسيق بين الحواس. بين الشهر السادس والسنة الأولى: ننصح بتوفير المكعبات الصغيرة الخفيفة، دمى حيوانات محشوة، أوان مطبخية، ألعاب طبية  خلال الاستحمام، كرة خفيفة، ألعاب من قماش ملون  تحدث صوتا عند إمساكها. في السنة الأولى والثانية: تناسب الطفل في هذه المرحلة المكعبات والعلب الفارغة، الدمى الكبيرة، العربات الصغيرة، هاتف للعب، ألعاب تركيبية خشبية أو بلاستيكية.من السنة الثالثة حتى الخامسة: ننصح بالألعاب التركيبية والفكرية التي تناسب سنهم وقدراتهم كما ننصح بأدوات الرسم والتلوين، دراجة أو عربة صغيرة بعجلات.من سن السادسة: يناسب الطفل القصص ذات الصور الجميلة والملونة، الألعاب الرياضية، ألعاب تركيبية متعددة، سيارات يمكن التحكم بها عن بعد.

بدأنا نشاهد في الأسواق ألعاب مقلدة خاصة للأطفال في العام الأول بعد الولادة والتي تستعمل في الفم وتسبب أمراض للثة الطفل. ما صحة ذلك وهل الألعاب التي تصدر الأصوات الموسيقية تحفز الذاكرة ؟

نحن نحرص على انتاج ألعاب لا تتسبب بالأذى للأطفال ونحن شديدو الاهتمام بهذه الألعاب ونحن متحفظون أن نصمم اللعبة بشكل لا يعرض مستخدمها لأية أخطار جسدية تؤذي الجلد أو الجهاز التنفسي أو العيون،خاصة ألعاب الخرز التي تشاع حاليا في الأسواق فهي لعبة شديدة الخطورة  وألا تكون الألعاب ذوات أحجام مما يمكن ابتلاعه أو دخوله إلى الأذن أو الأنف، وخاصة الألعاب المصنعة للأطفال دون سن الثالثة  كما يجب ألا تحتوي الألعاب على أي مادة قابلة للانفجار، ومن الضروري وجود معلومات إرشادية أو دليل استخدام مع اللعبة يوضح طريقة الاستخدام وكافة الأخطار المتوقعة من جراء استخدامها إن وجدت.

أما بالنسبة للموسيقى فهي أول مايدركه الطفل وأول شيء يشعر به الطفل لأنها تعتمد على حاسة السمع فالطفل  يستطيع أن يسمع موسيقى من عمرثلاث أشهر  فهو  يدرك الموسيقى ومن ثم يستمع  فيشعر بهدوء نفسي و يبدأ من عمر8 أشهر يشعر بتوازنه.

أصبح الطفل بعد سن الثلاث سنوات وربما أقل يبدأ يستعمل الأجهزة والألعاب الالكترونية ومنها الآي باد، هل مؤسسة كادو غملوش  تساهم بهذه النشاطات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية التي تساعد الأطفال ذوي الحالات الاجتماعية الخاصة ؟

ممكن أن يكون اللعب على الالعاب الالكترونية إيجابي نحو 30 بالمئة فقط الا أننا لا نستطيع تطوير نمو ذكاء الطفل بغياب نمو جسده ولا باستعماله الانترنت التي طغت على الألعاب التركيبية.  أنا أعمل على هذا الموضوع خصوصاً مع الجمعيات الأهلية فنحن نتداول الأفكار بشكل يطور ذكاء وأفكار الطفل  ويقوي الطفل جسدياً أيضاً ولا يسبب للطفل اي ضعف نظر. كما أن الأهمية القصوى تكمن في الألعاب التي تعلم الطفل الحياة الاجتماعية وتوجد في نفسه حالة من الشعور بالاندماج وتمكنه من الاحتكاك بالآخرين من خلال اقتناء ألعاب تعتمد على انخراط الطفل في اللعب الجماعي.

بعض الأطفال يعانون من إعاقة سمعية ولفظية، مادور مؤسسة كادو غملوش في توفير الترفيه لهؤلاء الأطفال ودعم الراحة الفيزيولوجية والفكرية لديهم ؟

أكيد نحن نقوم بتخصيص زاوية لصناعة هذا النوع من الألعاب وجودتها كما نتعاون مع أكثر من جمعية باستيراد هذه الألعاب ونحن نستفيد من خبراتهم ونلبي حاجاتهم.

ماهي رؤية مؤسسة كادو غملوش بالالعاب التي تستعمل في الطرقات كالدراجات الهوائية هل هي مفيدة للطفل وماهي التحضيرات لألعاب الصيف التي يستهويها الطفل ؟

منذ سبع سنين ولغاية اليوم  لم نعد نهتم للطابع المادي بقدر اهتمامنا بالألعاب السليمة والجودة للدراجة خاصة أن استعمالها يكثر في الشوارع فيجب اتخاذ كافة إجراءات الحماية.  ونحن نحبذ أن تكون الدراجة الهوائية للأطفال والكبار لأنها رياضة بدنية وفكرية.

أما جديد الألعاب في الصيف بماأن أغلبية الأنشطة الموجودة لدى الطفل مرتبطة بالبحر والمسابح، فقد قمنا بالعمل على فكرة جديدة وهي فواشات من الفلين الصحي يضعها الطفل على خصره ويستطيع أن يفوش بسهولة داخل البحر أو المسبح. أما في النزهات الصيفية  قمنا بالاهتمام بحقائب الاطفال  كالبراد الذي يحمل كالحقيبة  ليستفيدوا منه في  نزهاتهم إضافة إلى العديد من من الخيم الصغيرة  والراكيت السليمة من كافة أنواعها لكي لايؤذي الأخرين ولا يؤذي نفسه

..