×

كي لا يصبح المواطن مجرد رقم في بورصة الموت اليومي

التصنيف: المرأة

2013-06-14  04:19 ص  1301

 

صبحي أمهز

لم يكن التاسع من حزيران 2013 سوى أحد آلام جديد على مذبح "شريعة الغاب" في وطننا.
لم تستطع الأجهزة الأمنية تأمين الحماية لتحرك إحتجاجي  أمام إحدى السفارات في العاصمة، فاستقبلت الشعارات السياسية بـ"رصاص لقيط".
رصاص تلقاه جسد هاشم السلمان عسى في استشهاده يمتص  دموية وحدّة الصراع الدائر في البلد الشقيق ويجنب الساحة الداخلية الإكتواء بنار الفتنة المتأججة من المحيط إلى الخليج.
قتل السلمان بدم بارد أمام السفارة  الإيرانية في بئر حسن دون أن يحرك أحد ساكنا ودون اي تحرك جدي غير بيانات الإستنكار والتعتيم المطلق.
وعلى سبيل المثال المحزن، فالسفارة الأميركية في عوكر، وبكل تاريخها الحافل مع التظاهرات اللبنانية عموما واليسارية خصوصاً، اعتراضا  على السياسات الخارجية للولايات المتحدة في العالم، ورغم حدة الشعارات التي كان يرفعها المعتصمون (كشعار "نحنا جينا على عوكر جينا ومارح نتأخر بدنا نطرد السفير ونرفع علمنا الأحمر)، لم تقم بتنكيل دموي وزهق روح متظاهر كما حدث امام السفارة الإيرانية.
اليوم وبعدما غابت اي معلومات عن التحقيق في الحادث أو تعقب المشبوهين وضبط افادات الشهود وسط تخوف من لفلفة الامر، وخصوصاً ان اي بيان لم يصدر عن "حزب الله"، لا بد من التذكير أنه:"قتل هاشم السلمان اليوم كما قتل قبله المئات".
قتل كما قتلوا الذين خرجوا في 13 أيلول 1993 تلبية لدعوة أطلقها "حزب الله" احتجاجاً على توقيع اتفاق أوسلو (غزة - أريحا)، عندما سارت تظاهرة شعبية جابت شوارع الضاحية الجنوبية، ولكن ما إن وصلت إلى محلة جسر المطار حتى انهمر الرصاص على المشاركين من كل حدب وصوب، ما أدى إلى مقتل تسعة مواطنين وجرح آخرين جرى قنصهم واحداً تلو الآخر.
فلا بد لمن لسع من الظلم والإستهداف أن يسعى بكل إمكاناته لكشف ملابسات الحادث ولا يعتبر ان من مات لا دخل له به، فمن قتل المواطن هاشم السلمان يجب أن يعاقب كائناً من كان، و"حزب الله"  تحديدا معني بتوضيح ما حصل أمام السفارة الإيرانية أكثر من غيره ...كي لا يصبح المواطن مجرد رقم في "بورصة الموت اليومي".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا