تزدحم المناسبات الوطنية التي تهل على صيدا في شهر شباط، ومن بينها ذكرى اغتيال الشهيدين رفيق الحريري ومعروف سعد والذكرى الـ25 لتحرير صيدا من الاحتلال الإسرائيلي في 16 الشهر الحالي، نظرا للدور الأساسي الذي لعبته صيدا إبان الاحتلال الإسرائيلي، خلال المقاومة...
إلا أن هذه المناسبات بدل أن تجمع فهي تكرس الانقسامات السياسية في المدينة، وكل «محور تحالفي» فيها يقيم احتفالا على طريقته ومنفصلا عن المحور «التحالفي الآخر».
واذا كان «التنظيم الشعبي الناصري» و«اللقاء الوطني الديموقراطي» و«الأحزاب الوطنية»، قد عقدت في ما بينها اجتماعات تنسيقية أثمرت برنامجا موحدا للاحتفال بذكرى الشهيد معروف سعد وذكرى تحرير صيدا، من بينها مسيرة شعبية وندوات وسلسلة من اللقاءات، في المقابل، فإن «الجماعة الإسلامية» و«تيار المستقبل» قد عقدا اجتماعا تنسيقيا للاحتفال بذكرى استشهاد الحريري وذكرى تحرير صيدا.
وأكد المسؤول السياسي لـ«الجماعة» في الجنوب بسام حمود، أن ذكرى تحرير صيدا تعني الصيداويين جميعا، «ونحن نعتبرها ذكرى شارك فيها جميع الصيداويين، فهنالك من قاتل بالسلاح وهنالك من قاوم بالموقف والكلمة، يحق لكل الصيداويين الاحتفال بها. ونحن بالتعاون مع «تيار المستقبل» نعد لإقامة نشاط مشترك لكي نعبر عن صيدا وتاريخها المقاوم».