×

تلامذة صيدا المهجَّرون... يُمتحَنون

التصنيف: Old Archive

2013-07-01  08:17 ص  523

 

 آمال خليل

 
لم يستفد خالد من العطلة القسرية الممدّدة ستة أيام بسبب أحداث عبرا، استعداداً لامتحانات «البروفيه» التي استؤنفت أمس في عشرة مراكز في صيدا. فقد أمضى الفتى الأيام الأولى مختبئاً في رواق منزله القريب من المربع الأمني في عبرا، ولم يستطع التركيز حتى بعد سكوت أصوات القذائف.
أما صديقه هلال، فلم يحظ بالمراجعة الأخيرة لدروسه بعد تضرر منزل ذويه واحتراق محتوياته، ومن بينها كتبه. يقول إنّ ذاكرته القوية أنقذته. فقد حضر هلال وعدد من أبناء الحيّ في عبرا إلى الامتحان، من صور وجزين وشرقي صيدا وضواحيها حيث يقيمون مؤقتاً عند أقربائهم.
التلامذة أعربوا عن خيبتهم من عدم إلغاء الامتحانات، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عانوها في الأيام الأخيرة.
عند مداخل مراكز الامتحانات، رافق الأهالي أولادهم وانتظروهم لساعات تحت الشمس، تحسباً لوقوع أي طارئ أمني. تقول والدة أحد الممتحنين إنها حضرت مع ابنها لتخفيف الضغط النفسي والخوف اللذين تغلبا عليه منذ بداية الأحداث.
وبينما استأنف طلاب الثانوية العامة بفرعيها: العلوم العامة وعلوم الحياة، امتحاناتهم وفق البرنامج المقرر الذي ينتهي غداً الثلاثاء، انطلقت امتحانات الفرعين في صيدا، أول من أمس، بعد تأجيل قسري ليومين اثنين. وقد تغيرت المراكز الأربعة المخصصة لهما بسبب استخدامها لتقديم الشهادة المتوسطة، واختيرت مدارس خاصة، هي ثانويات المقاصد والحريري والإيمان ودوحة المقاصد للبنات. أما اليومان الأولان اللذان لم يُمتحَن فيهما الطلاب، أي الخميس والجمعة، فقد استُبدلا بيومي الخميس والجمعة المقبلين، على أن يبقى برنامج امتحانات فرعي الاقتصاد والاجتماع والآداب والإنسانيات على ما هو عليه في صيدا وفي المناطق الذي يبدأ الأربعاء.
163 تلميذاً تغيبوا أمس عن اليوم الثاني للامتحانات المتوسطة، من أصل 3347 طالباً. نسبة الغياب التي سجلت (4 في المئة) ليست كبيرة، لكنها أعلى من الغياب الذي سجل في اليوم الأول قبل المعارك (2.6 في المئة). في حديثه لـ«الأخبار»، أكد رئيس المنطقة التربوية باسم عباس، أنّ اليوم الثاني مرّ بهدوء من دون تسجيل شكاوى، وحرص المراقبون ورؤساء المراكز على توفير أجواء الراحة النفسية للطلاب ومراعاة الظروف القاسية التي مروا بها خلال الفترة الماضية. بالنسبة إلى الأسئلة، لفت عباس إلى أن الوزارة لم تضع لطلاب صيدا مسابقات أكثر سهولة من مسابقات باقي التلامذة، لأنها في الأساس قررت اعتماد أسئلة غير صعبة، مراعاة للضغط الذي عاناه الطلاب طوال السنة من إضرابات المعلمين إلى التوترات الأمنية في بعض المناطق.
وقد امتحن 1050 في علوم الحياة و 219 في العلوم العامة في أربعة مراكز. وكان وزير التربية حسان دياب قد تفقدهم برفقة المدير العام للوزارة ورئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، ومديرة دائرة الامتحانات جمال بغدادي، ورئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس، ومدير المديرية المشتركة خليل أرزوني.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا