×

أسواق صيدا تبلغ دورة حركتها التجارية عشية عيد الفطر

التصنيف: سياسة

2009-09-20  09:22 ص  1605

 

 

/ محمد دهشة
 
إكتظت الاسواق التجارية في صيدا بحشود المتسوقين من ابناء المدينة ومنطقتها والمخيمات الفلسطينية استعداد للاحتفاء بعيد الفطر المبارك وقد بلغت ذروتها عشية العيد، وترجمت في الاقبال الكثيف على المحال التجارية والحلوى والالعاب والعطورات التي فتحت أبوابها ليلا منذ منتصف شهر رمضان المبارك لتسهل على المواطنين شراء احتياجاتهم.
لم تتأثر الحركة التجارية في أسواق صيدا بمراوحة الازمة السياسية الداخلية في ذات المكان وخاصة لجهة الخلاف على تشكيل الحكومة العتيدة وما يمكن ان يسببه ذلك من قلق وهواجس لدى اللبنانيين، الا أن ما نغص على المواطنين فرحتهم ترنحهم تحت وطأة الضائقة الاقتصادية وانعدام القدرة الشرائية وحلول العيد في الثلث الاخير من الشهر، ورغم أن بعض المؤسسات والشركات صرف رواتب موظفيها، الا انهم تكبدوا مصاريف مالية إضافية كونه تزامن مع بدء العام الدراسي وتسديد رسوم التسجيل وشراء الكتب والقرطاسية، ناهيك عن تأمين مونة فصل الشتاء.
وعادة تشهد أسواق المدينة حركة تجارية ناشطة في العشر الاواخر من من شهر رمضان، حيث تغض المحال بالمتسوقين من أبناءالمدينة والوافدين إليها، وينقلب ليلها إلى نهار وحركة دائمة لا تهدأ خاصة مع إعلان "جمعية تجار صيدا وضواحيها" فتح الأسواق التجارية ليلا، وقد ساهم في دفع وتيرة الحركة التجارية قدما قرار تجار المدينة بتخفيض الاسعار وفق تنزيلات وصلت الى ما يفوق 50% في محاولة لجذب الزبائن لشراء حاجيات عيد الفطر المبارك، شعورا منهم بالمسؤولية وإلتزاما بتوجهات جمعية تجار صيدا وضواحيها.
 بسطات وريحان
وتنتشر في مثل هذه الايام ظاهرة "البسطات" ـ الباعة "المؤقتون" الذين ينصبون عرباتهم بمحاذاة الأرصفة، ويعرضون فيها الحلوى والهدايا والألعاب والفواكه والخضار وكل احتياجات العيد، وتكون بأسعار مقبولة تناسب مختلف الطبقات الإجتماعية وتحديدا الشعبية منها.
ويؤكد رب الاسرة علي حبال "ان العيد هذا العام يأتي في ظل اوضاع معيشية واقتصادية صعبة مع بدء العام الدراسي، فنقصد هذه العربات الجوالة لشراء احتياجات العيد بأسعار مقبولة تناسب قدرتنا الشرائية، وهي عادة تكون مضاعفة في المحال التجارية"، آملا ان تشكل الحكومة العتيدة سريعا، فتبادر الى معالجة الازمة الاقتصادية بجدية كي يستطيع المواطن ان يعيش بكرامة بعيدا عن السؤال والحاجة.
ووسط الازدحام، يتولى عناصر "مفرزة السير" في "قوى الامن الداخلي" تنظيم حركة دخول السيارات الى السوق التجاري بدء من ساحة "النجمة"، فيمنعونها حينا ويسمحون بها أحيانا، فتتداخل هدير السيارات أصوات الباعة مع لتؤكد أن صيدا في حركة لا تهدأ، في وقت إنتشر فيه باعة "الريحان" وسعف النخيل بمحاذاة جبانة صيدا القديمة في محلة "الشاكرية"، يبيعون الرزمة منها ببضعة الاف من الليرات، لتكون هدايا الأحياء إلى الاموات وشاهدا على المحبة والذكرى حيث تشهد المقبرة توافد الاهالي الذين يعملون على تنظيف أضرحة المقابر إستعدادا لزيارات العيد.
اما داخل الجبانة، فإن ورشة تأهيل وصيانة وتنظيف القبور انجزت في اطارالمشروع الذي تقوم به لجنة العناية بمقابر صيدا التابعة للشبكة الأهلية لصيدا والجوار إيماناً منها بأهمية احترام وصون حرمة المقابر والاهتمام بالنواحي الجمالية لها، وذلك بإشراف مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان.. وقد بدت ممرات المقبرة مهيأه لحركة المواطنين، كما أعيد كتابة أسماء المتوفين على شواهد الاضرحة بعدما طمست بفعل مرور الزمن وتم إستبدال المكسورة منها بأخرى مكتملة ومخططة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا